السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حمل كتاب العلم الشامخ في تفضيل الحق على الاباء والمشايخ - ويليه : الأرواح النوافخ
للعلامة المجتهد / صالح بن مهدي المقبلي اليمني
بلد النشر : مصر
رقم الطبعة الأولى
سنة الطبع 1328 هـ
عدد المجلدات 1
عدد الصفحات 800 صفحة
الحجم الإجمالي 17 ميجا

* هذا الكتاب من تصنيف أحد علماء اليمن المجتهدين ، الشيخ صالح مهدي المقبلي المتوفى سنة 1108 ، قرأ كتب الكلام والأصول وعرف مذاهب الفرق كلها وكتب التفسير والحديث وسائر العلوم ، وطلب بذلك الحق ومرضاة الله تعالى ، فانتهى به ذلك إلى ترك التمذهب وقبول الحق الذي يقوم عليه الدليل ، وقد شهد له الإمام الشوكاني بالاجتهاد المطلق ، وهو يشرح في هذا الكتاب أمهات المسائل التي وقع الخلاف فيها بين المذاهب الشهيرة كالأشعرية و المعتزلة وأهل السنة والشيعة الزيـدية والإمامية وكذا الصوفية . ويبين ما يظهر له أنه هو الحق ولا يتعصب لمذهب على مذهب ، وهذا هو مراده الذي يدل عليه اسم كتابه .
وقد توسع في الكلام على مسائل التحسين والتقبيح العقليين ، والكسـب والاختيار والجبر ، وأفعال الباري تعالى وأفعال العباد ، ورواية الحديث ونقدها ، والجزاء والتوبة ، وافتراق المسلمين والفرقة الناجية المشار إليها في
الحديث ، والطائفة التي تبقى ظاهرة على الحق لا يضرها من خالفها فيه ، وعنده أن أهل الحق يكونون من مجموع المسلمين لا من أهل مذهب معين ، وبيَّن في هذا المقام مفاسد الخلاف بين المسلمين ومضاره ، ومسألة وحدة
الوجود وحقيقة حالة أهلها ،
كان هذا الكتاب من الأسرار والمخبآت يكتمه كل من يظفر بنسخة منه إعجابًا به وخوفًا من الناس أن يشنعوا عليه ؛ لأنه يخالف كل مذهب من المذاهب في بعض المسائل ، وإن لم يخرج عن مجموعها في شيء ، وهو شديد الحملة على ما يعتقد بطلانه ، قوي الإنكار .
وقد نقل عنه شيخ الأزهر العطار الشهير في حاشيته على الجلال المحلي ، فدل ذلك على أن الكتاب كان يتداوله العلماء ويتناسخونه كما كانوا يتناقلون قبل ذلك كتب ابن حزم .
كما نقل عنه مرارًا كثيرة العلامة جمال الدين القاسمي في تاريخه عن الجهمية والمعتزلة ..
وقد تصدى لطبع هذا الكتاب (1910) بعض الشرفاء والفضلاء الحجازيين والسوريين بعد أن استنسخه بعضهم من مكتبة حسين حسني أفندي الذي كان شيخَ الإسلام في دار السلطنة ، ولما قيل له : إننا نريد طبعه ، قال :
ومن يتجرأ على طبعه ؟ ومن عاش معظم عمره في حجـر السلطة الحميدية تحيط به جواسيسها لا يبعد منه أن يقول مثل هذا القول ، على أنه رحمه الله كان من أوسع علماء الآستانة صدرًا ، وأشدهم تسامحًا ، وكان معجبًا بالكتاب
ضنينًا به ، ولكنه سمح بنسخه ، ولو علم بما يطبع في مصر من كتب الفِرق والجدل ، ومن كتب دعاة النصرانية ، لرأى الفرق الكبير بين مصروالآستانة حتى في عهدها الذي يسمى الدستوري .
طبع الكتاب مع زوائده : ( الأرواح النوافخ لإيثار آثار الآباء والمشايخ )
الذي أوضح به مسائله وفند به كلام من أنكر عليه بعضها ، ووضعت له عدة هوامش فيها انتقاد على المؤلف بعضها من النسخة الأصلية يوشك أن تـكون للمحقق الشوكاني .
يمكن مطالعة بعض مباحثه على صفحات مجلة المنار ، فقد نقلت عنه بحث الكلام في الاختلاف ، وبحث في الخلاف ، وشرحه لإشكال افتراق الأمة الإسلامية والفرقة الناجية ،...
والكتاب من أعظم الكتب في هذا الباب ، قال عنه العلامه الراحل عبد الحميد الزهراوي : على إثر اطلاعي علـى
كتاب ( العلم الشامخ ) الذي نشر في هذه الأيام(1913) ، .. .. إني رأيت أن مطالعته تفيـد كثيرًا في زحزحة مُطَالِعه عما ألفه من التقليد الضار الذي يحول بينه وبيـن الفهم والتفاهم ويشوش عليه الإخاء الذي يوجبه الدين ، فمن أحب أن ينال حظًّا من العلم الصحيح فليمر به مرور تدبر واستقلال .


الرابط

http://www.aldahereyah.net/books/ope...at=29&book=362