تنبيه الغافلين عن دعم الكفار للعلمانيين ضد المسلمين
كتب:أحمد عبدالرحمن الكوس
ما تصدره المؤسسات ومراكز البحث والدراسات الاستراتيجية الغربية من قرارات ودراسات موجهة للساسة والحكومات الغربية ضد ابناء المسلمين تزيدنا يقينا بسذاجة وغفلة بعض المسلمين. فهذه المراكز المشبوهة تعمل ليلا ونهارا بلا كلل أو ملل لاضعاف وتمزيق المسلمين وبث الفرقة والفتنة واشعال نار الطائفية.
ويكاد يكون القاسم المشترك في تقارير هذه المراكز الاستراتيجية هو التعويل على التيارات الليبرالية والعلمانية والتيارات المنحرفة ومحاربة اصحاب العقيدة الصحيحة ومنهج اهل السُنة والجماعة ومناصرة وتفضيل الصوفية كما جاء في تقارير تلك المراكز.
وقد كشف مدير وحدة الدراسات والابحاث في المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة الدكتور باسم خفاجي الوجه القبيح لأحد تقارير هذه المراكز. وهو ما يسمى بتقرير (راند 2007) وهي مؤسسة راند الامريكية وكان تقريرها الذي اصدرته بعنوان (بناء شبكات مسلمة معتدلة).
ويقدم توصيات محددة للحكومة الامريكية بضرورة مواجهة التيار الاسلامي المعاصر ودعم التيارات الليبرالية لكي تتصدى لأفكار واطروحات التيارات الاسلامية حيث يصفها الغرب بالتيارات المتطرفة.
وتم وضع مفاهيم محددة للتيار الاسلامي المعتدل حسب رؤية (تقرير راند).
ويضيف الدكتور خفاجي في تحليله لتقرير راند بأن (مؤسسة راند) هي اكبر مركز فكري في العالم كمؤسسة مؤثرة في صناعة القرار في الادارة الامريكية الحالية وفيما يتعلق بالشرق الاوسط اصدرت مؤسسة راند في نهاية شهر مارس 2007 تقريرا بعنوان (بناء شبكات مسلمة معتدلة) عن طريق تشجيع وقيام شبكات علمانية وليبرالية لتتصدى للتيارات الاسلامية.
واصدرت (راند) عدة تقارير خطيرة اخطرها كان بعنوان (العالم المسلم بعد 11 سبتمبر) في اكثر من 500 صفحة لبحث التفاعلات المؤدية الى حدوث التغيرات الدينية والسياسية والتي يشهدها المسرح الاسلامي الراهن بهدف امداد صانعي السياسة الامريكية برؤية شاملة عن الاحداث والتوجهات في العالم الاسلامي. وان المسلمين يختلفون بالرؤى السياسية والاجتماعية في القانون وحقوق الانسان والمرأة والتعليم ويقسم التقرير تعريف منطقة معينة في كونها سلفية واخرى راديكالية وثالثة معتدلة ثم يركز الجزء الثاني على الخلافات القائمة بين المسلمين مع التركيز على الخلاف (السني ـ الشيعي) والخلاف العربي وغير العربي.
واما تقرير فبراير لعام 2005 والذي صدر بعنوان (الاسلام المدني الديموقراطي: الشركاء والموارد والاستراتيجيات) حيث يقول تقرير راند: ان الحل في محاربة واستئصال الاصوليين والقضاء عليهم وافضلهم هو (ميتهم) لأنهم يعادون الديموقراطية والغرب، ويتمسكون بالجهاد وبالتفسير الدقيق للقرآن واعادة الخلافة الاسلامية وهم ذو تمكن في الحجة والمجادلة ويدخل في هذا الباب (السلفيون السُنة) ويضيف لهم اتباع القاعدة (والوهابيين) كما يقول التقرير.
ويؤكد (تقرير راند) عدم اتاحة الفرصة للتحالف مع الاصوليين.
وفي هذا الاطار يجب تشجيع الاتجاهات الصوفية واتجاهات اخرى، ويجب دعم ونشر الفتاوى (الحنفية) ضد (الحنبلية) أي مذهب الامام احمد امام اهل السنة والجماعة والتي ترتكز عليها (الوهابية) وغيرها ـ كما يزعم التقرير ومن اهم توصيات هذا التقرير: دعم التقليديين ضد الاصوليين بدحض نظريتهم عن الاسلام واظهار علاقات واتصالات مشبوهة لهم وغير قانونية.
قلت: كما فعل الغرب باتهام الجمعيات الخيرية الكويتية واتهامها زورا وبهتانا بدعم الارهاب!!
واظهار هشاشة الاسلاميين في قدرتهم على الحكم وتخلفهم وتغذية الفرقة بينهم، ودفع الصحافيين للبحث عن جميع المعلومات والوسائل التي تشوه سمعتم وفسادهم، وتجنب اظهارهم كأبطال واننا كجبناء ومخبولين ومجرمين، كي لا يجتذبوا احدا للتعاطف معهم.
تنبيه الغافلين عن مكائد تقرير (راند) ضد المسلمين 2/1
قلت انا بوحسين: هل نحتاج دليل اكثر من هذا على رفض المجتمع المسلم تقبل افكار ومعتقدات العلمانيين والليبراليين الدخيلة عليه, وعجز العلمانيين والليبراليين على اقناع المجتمع بأفكاره, حتى خرجت دراسات وتقارير تؤكد حاجة هؤلاء الدخلاء بأفكارهم إلى الدعم الخارجي!!!
روابط اخرى
تنبيه الغافلين من مكائد تقرير (راند) ضد المسلمين2/2
وصفة أمريكية لدعم فكر الإسلام المعتدل
الارهاب الليبرالي
رد مع اقتباس
Bookmarks