النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: الحكم الشرعي في ختان الإناث

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي الحكم الشرعي في ختان الإناث

    مقدمة

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه ومَن اتَّبع هداه.

    (وبعد)

    فمنذ كنتُ طالبا في الأزهر الشريف، وأنا أرى الناس يختلفون في أمر ختان البنات: علماء الشرع يختلفون، وعلماء الطب يختلفون. ولا زلتُ أذكر كلمات الدكتور حامد الغوابي، وقد كان من أشدِّ الأطباء حماسا لختان البنات، وكان يجادل المخالفين ويقاومهم بقوة، ويجلب بخيله ورجِله، ويجمع من الأدلَّة والقرائن والمؤيِّدات الدينية والطبية والاجتماعية، ما يؤيِّد رأيه، ويؤكِّد حجَّته.

    على حين يخالفه أطباء آخرون كثيرون، يردُّون عليه، ويفنِّدون أدلَّته.

    وعلماء الفقه لم يحسموا الأمر في ذلك الزمان، لأن المذاهب مختلفة في حكم الختان - ويسمُّونه بالنسبة للإناث: الخفاض - ما بين مَن يوجبه ومَن يستحبه، ومَن يقول: إنه مجرَّد مَكرُمة للمرأة.

    والذي جعلهم يبْقون على اختلافهم: شيوع التقليد للمذاهب، وتقديس ما جاء في كتب القدماء، وتهيُّب مخالفتهم، واعتقادهم: أن في الموضوع أحاديث صحيحة أو حسنة يجب العمل بها، ولا يجوز إغفالها. ولا سيما مع عدم المعرفة بعلوم الحديث ورجاله وتخريجه.

    ولا يزال الأمر إلى اليوم، لم يحسم تماما، وخصوصا في مصر، فإن كثيرا من أقطار العروبة والإسلام، لم تثُر فيها هذه القضية على الإطلاق، لأن نساءها توارثن من قرون عدم الختان.

    واليوم تعقد (دار الإفتاء) المصرية بالاشتراك مع الاتحاد العالمي في ألمانيا لمكافحة تشويه الجهاز التناسلي للمرأة: (مؤتمر العلماء العالمي نحو حظر انتهاك جسد المرأة) في القاهرة، تحت رعاية فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية، بُغية إظهار الموقف الإسلامي الصحيح من حماية الإنسان، وتحريم العدوان عليه، في نفسه أو جسده أو عقله، أو كرامته وعِرضه، أو غير ذلك من حرماته، وخصوصا المرأة، التي اتَّهم كثير من الغربيين الإسلام بانتقاص حقوقها، مع أن الإسلام كرَّمها إنسانا، وكرَّمها أنثى، وكرَّمها بنتا، وكرَّمها زوجة، وكرَّمها أما، وكرَّمها عضوا في المجتمع.

    وأرجو أن ينتهي هذا المؤتمر إلى قرار حاسم حول هذا الموضوع الذي يهمُّ نصف المجتمعات الإسلامية، إذ قالوا: إن المرأة نصف المجتمع. وربما كانت في بعض البلدان أزيد من النصف. هل يكون القرار بالمنع الكلي، أو بالمنع الجزئي، أو بتشديد القيود والشروط في الإجازة؟

    هذا هو ما يبحث فيه المؤتمر، الذي نسأل الله له التوفيق والسداد في اجتهاده الترجيحي.

    والحمد لله رب العالمين

    مناقشة الأدلة للوصول إلى الحكم الصحيح:

    إذا كان المطلوب منا اليوم هو حسم القضية في هذا الأمر المختلَف فيه (ختان الإناث)، ببيان الحكم الشرعي القاطع أو الراجح فيه، وفق الأدلة الشرعية المعتبرة، فالواجب علينا: أن نراجع الأمر من جذوره، لننظر في الأدلة التي اعتمدتها الأطراف المختلفة، لنعرف أهي أدلة صحيحة الثبوت. أم هي أدلة مشكوك في ثبوتها؟ وإذا صحَّت هذه الأدلة من جهة ثبوتها، فهل هي صريحة الدلالة على الحكم أو لا؟

    ومن المعلوم لكل دارس أو طالب علم: أن الأدلة الشرعية التي تؤخذ منها الأحكام، هي - أولا - القرآن الكريم، والسنة الصحيحة، ولا خلاف فيهما، ويأتي بعدهما: الإجماع والقياس.

    فلننظر ما في هذه المصادر أو الأدلة الأربعة حول ختان الإناث. وهل يوجد في كل منها ما يستدَلُّ به أو لا يوجد. وما قيمته العلمية لدى الراسخين في العلم؟

    أولا: دليل القرآن الكريم:

    مَن نظر في القرآن الكريم لم يجده تعرَّض لقضية الختان تعرُّضا مباشرا في أي سورة من سوره المكية أو المدنية.

    ولكن فقهاء الشافعية الذين قالوا بوجوب الختان على الذكور والإناث، استدلُّوا - فيما استدلوا - بقوله تعالى في سورة النحل: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل:123].

    وقالوا: إن الختان من مِلَّة إبراهيم، وقد ثبت في الصحيحين: أن إبراهيم اختتن وهو ابن ثمانين سنة.

    والحق أن الاستدلال بالآية استدلال متكلَّف، فالأمر باتباع مِلَّة إبراهيم: أكبر وأعمق من مجرَّد عملية الختان، بل المراد اتباع منهجه في إقامة التوحيد، واجتناب الطاغوت، والدعوة إلى وحدانية الله بالحكمة والحُجَّة، كما رأينا ذلك في دعوة إبراهيم لأبيه وقومه. فكل محاجَّته معهم كانت حول التوحيد، ولم تكن حول شيء من جزئيات الأحكام، ولهذا لم يذكر في القرآن أي شيء من هذه الفرعيات. قال تعالى: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام:161].

    وقال الله سبحانه: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} [الممتحنة:4].

    على أن الذين يستدلُّون باتباع مِلَّة إبراهيم عليه السلام، على وجوب الختان، إنما يستدلُّون به في شأن ختان الذكور، فلا مدخل للاستدلال بالآية في شأن الإناث.

    ثانيا: دليل السنة النبوية:

    وإذا لم يكن في القرآن الكريم ما يشير إلى حكم ختان الإناث كما رأينا، فلم يبقَ إلا السُّنَّة، فهي مَظِنَّة أن يوجد فيها من الأحاديث ما استدلَّ به أصحاب الأقوال المختلفة. وهذا هو الواقع، فقد رأينا عامَّة الفقهاء يستدلُّون بالأحاديث في هذه القضية.

    وأهم الأحاديث التي يُستدلُّ بها في هذا الموضوع (ختان الإناث) ثلاثة:

    الحديث الأول: "إذا التقى الختانان وجب الغسل". ومعنى التقاء الختانين، أي التقاء موضع ختان الرجل بموضع ختان المرأة عند الجماع، وهذا يفترض أن المرأة مختونة مثل الرجل. والحديث مروي عن عائشة.

    الحديث الثاني: حديث أم عطية: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال للخاتنة: "أَشِمِّي ولا تَنهَكِي، فإنه أسرى للوجه، وأحظى عند الزوج". وقد روي بألفاظ عدَّة، متقاربة في المعنى.

    ومعنى "أَشِمِّي": مأخوذ من إشمام الرائحة، أي الاكتفاء بأدنى شيء.

    ومعنى "لا تَنهَكِي": من النَّهك، وهو المبالغة في كلِّ شيء. ينهاها عن التجاوز والإسراف في القطع. قال في (النهاية) في تفسير "لا تَنهَكِي": أي لا تأخذي من البظر كثيرا، شبَّه القطع اليسير بإشمام الرائحة، والنَّهك بالمبالغة فيه.

    الحديث الثالث: هو حديث: "الختان سُنَّة للرجال، مكرُمة للنساء".

    وسنتحدَّث عن كلِّ حديث منها بما يبيِّن قصورها عن الاستدلال بها على هذا الحكم. ونبادر هنا فنقول: إن ما ورد من أحاديث حول ختان الإناث في السنة المشرَّفة، لم يصحَّ منها حديث واحد، صريح الدلالة على الحكم، أجمع على تصحيحه أئمة هذا الشأن الذين يُرجع إليهم فيه: {وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} [فاطر:14]، {فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً} [الفرقان:59].

    ومن المعلوم المجمَع عليه عند أهل العلم جميعا، محدِّثين وفقهاء وأصوليين: أن الحديث الضعيف لا يُؤخذ به في الأحكام، وإنما تساهل مَن تساهل في روايته والاستفادة منه في الترغيب والترهيب وفضائل الأعمال ونحوها، أما الأحكام وما يتعلَّق بالحلال والحرام، والإيجاب والاستحباب، فلا. وهو أصل مجمَع عليه بيقين.

    وهنا لم يوجد إلا حديث واحد صحيح، ولكن لا دلالة فيه على المطلوب.

    مناقشة الأحاديث المستدل بها:

    ويجدر بنا أن نناقش الأحاديث التي استدلَّ بها أهل الفقه، حديثا حديثا، في صحتها، وفي دلالتها.

    1- أما حديث: "إذا التقى الختانان وجب الغسل"، فهو يدلُّ على أن النساء كن يختنن، أي يدلُّ على وجود الختان عند العرب، وهو ما لا نجادل فيه، فربما كان عادة عند بعضهم. إنما نجادل في الوجوب أو الاستحباب. أي نجادل في وجوده بناء على أمر قرآني أو نبوي، يدل على الوجوب أو الاستحباب.

    وما ذكره بعض العلماء من تأويل "إذا التقى الختانان": بأن المراد ختان الرجل، وإنما ثُنِّي على التغليب المعروف في اللغة مثل: الأبوين (للأب والأم)، والعمرين (لأبي بكر وعمر)، ونحوهما: ليس بظاهر، ويردُّه رواية مسلم في صحيحه: "ومسَّ الختانُ الختانَ" فلم يجئ بلفظ التثنية.

    2- وأما حديث أم عطية عند أبي داود: أن امرأة كانت تختِّن بالمدينة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تَنهَكي، فإن ذلك أحظى للمرأة، وأحب إلى البعل" فإن أبا داود قال عن محمد بن حسان - أحد رواته -: مجهول، وهذا الحديث ضعيف[ وذهب الحافظ عبد الغني بن سعيد إلى أن هذا الراوي ليس بمجهول، بل هو معروف، وهو محمد بن سعيد المصلوب! فهو محمد بن سعيد بن حسان، الذي قتله المنصور صلبا على زندقته، قالوا: وضع أربعة آلاف حديث، ليضلَّ بها المسلمين. فهو متروك هالك.

    وقد رُوي هذا الحديث من طرق كلُّها ضعيفة، وإن صحَّحه بتعدُّدها الشيخ الألباني، ولكن في النفس شيء من هذا التصحيح، فإن هذا أمر يهمُّ كل بيت مسلم، وهو مما تتوافر الدواعي على نقله، فلماذا لم ينقل إلا بهذه الطرق الضعيفة؟

    دلالة الأمر في حديث (أشمِّي ولا تنهَكي):

    على أننا لو سلَّمنا بصحَّة الحديث، فما الذي يفيده هذا الأمر النبوي: أهو أمر إيجاب؟ أم أمر استحباب؟ أم أمر إرشاد؟ الأرجح عندي: أن الأمر في مثل هذه الأمور للإرشاد، فلا يدلُّ على الوجوب أو الاستحباب، لأنه يتعلَّق بتدبير أمر دنيوي، وتحقيق مصلحة بشرية للناس، حدَّدها الحديث بأنها: نضارة الوجه للمرأة، والحظوة عند الزوج. فهو يرشد - عند وقوع الختان - إلى عدم النَّهك والمبالغة في القطع، لما وراء ذلك من فائدة ترتجى، وهو أنه أحظى للمرأة عند الجماع، وأحبُّ إلى زوجها أيضا. ولكنه يدلُّ - من جهة أخرى - على إقرار الخاتنة على هذا الختان أو الخِفاض - كما يسمَّى- وأنه أمر جائز، وهو ما لا ننكره. لأنه إقرار إرشادي يتعلق بأمر دنيوي.

    3- وأما حديث: "الختان سنة للرجال، مكرُمة للنساء": فقد رواه أحمد (20719) عن أبي المليح بن أسامة عن أبيه، وقال مخرِّجوه: إسناده ضعيف. حجاج - وهو ابن أرطأة - مدلس، وقد عنعن، وقد اضطرب فيه. ورواه البيهقي في السنن الكيرى (8/325) من طريق حفص بن غياث، عنه بهذا الإسناد، والطبراني في الكبير (7/273). وله طريق أخرى من غير رواية حجاج، أخرجه الطبراني في الكبير (11/233)، والبيهقي في الكبرى (8/324)، عن عكرمة، عن ابن عباس، وقال: هذا إسناد ضعيف، والمحفوظ موقوف، وضعَّفه الألباني في الضعيفة (1935).

    وحتى لو ثبت هذا الحديث فماذا يدلُّ عليه؟ يدل على أن الختان (مكرمة للنساء).

    ومعنى أنه مكرمة للنساء: أنه شيء مستحسن عُرفا لهنَّ، وأنه لم يجئ نصٌّ من الشارع بإيجابه ولا استحبابه. وهذا أمر قابل للتغير، فما يعتبر مكرُمة في عصر أو قطر، قد لا يعتبر كذلك في عصر أو في قطر آخر ... ولهذا رأينا عددا من أقطار المسلمين لا تختَّن نساؤهم، مثل بلاد الخليج العربي، وبلاد الشمال الأفريقي كلِّها.

    ورأينا كثيرا من الأطباء في عصرنا يشنُّون الغارة على ختان الإناث، ويعتبرونه عدوانا على جسد المرأة. والمؤثرات الثقافية على الإنسان تتغيَّر من عصر إلى آخر، نتيجة التقدم العلمي، والتقارب العالمي، وثورة المعلومات وغيرها

    ثالثا: دليل القياس:

    هل يمكن أن يستدلَّ بالقياس على وجوب ختان الإناث أو استحبابه؟ قد يخطر هذا في بال بعضهم، فيقيس ختان الإناث على ختان الذكور، باعتبار أن الأصل في خطاب الشارع أنه للجنسين معا، فإذا قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ}، أو {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}: فإنها تخاطب الرجل والمرأة جميعا. والجنسان يشتركان في أن أحكام الشرع في العبادات والمعاملات شاملة لهما معا، إلا ما استُثني، وهو قليل جدا، ولا يخرق أصل القاعدة.

    فمن هنا قد يقول بعض المتعجِّلين: نقيس الإناث على الذكور في حكم الختان، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما النساء شقائق الرجال"، وقال الله تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} [آل عمران:195]. ومعنى الآية: أن الرجل من المرأة، والمرأة من الرجل، هي تكمِّله وهو يكمِّلها، لا تستغني عنه، ولا يستغني عنها، فلماذا لا يُقاس أحدهما على الآخر؟

    ونقول: إن للقياس أركانا وشروطا يجب أن تُراعى.

    منها: أن تكون هناك عِلَّة جامعة مشتركة بين المقيس والمقيس عليه، فأين هي العِلَّة هنا؟

    ومنها: ألاَّ يكون هناك فارق معتبَر بين الفرع المقيس والأصل المقيس عليه، وإلا رُدَّ القياس، وقيل: هذا قياس مع الفارق. ولا شكَّ أن هناك فارقا كبيرا في هذه القضية بين الذكر والأنثى، حيث ينتفع الذكر بالختان، وتتضرَّر الأنثى به أضرارا شتَّى.

    ومنها: أن الأصل هو منع تغيير خلق الله، وقطع جزء من الجسم الذي خلقه الله، وقد استُثني هذا الأصل في ختان الذكور، وبقي ما عداه على أصل المنع. وِفقا للقاعدة الأصولية: ما جاء على سبيل الاستثناء: يُحفظ ولا يُقاس عليه.

    رابعا: دليل الإجماع

    وإذا لم يكن هناك دليل من السنة بالإيجاب أو الاستحباب، ولا دليل من القياس، فهل يوجد دليل من الإجماع؟

    إن الذي يقرأ أقوال الفقهاء في ذلك، داخل المذاهب وخارجها، يتبيَّن له: أنه لا يوجد بينها اتفاق على حكم محدَّد بالنسبة لخفاض الأنثى أو ختانها.

    فهناك مَن قال بالوجوب.

    وهناك مَن قال بالاستحباب.

    وهناك مَن قال بأنه سنة للرجال مكرُمة للنساء.

    فلا إجماع في المسألة إذن.

    ولكن يمكن أن نخرج من هذا الخلاف بإجماع الكلِّ على الجواز. إذ الجواز دون الاستحباب، ودون الوجوب، أعني أن مَن يقول بالوجوب أو بالاستحباب لا ينفي الجواز. والقول بأنه "مكرُمة" قريب من الجواز، لأن معنى المكرُمة: أنه أمر كريم مستحسَن عُرفا. فمَن قال به قال بالجواز.

    والخلاصة: أن أحدا من الفقهاء لم يقُل: إنه حرام أو مكروه تحريما أو تنزيها. وهذا يدلُّ على المشروعية والجواز في الجملة عند الجميع.

    وأن هذا الإجماع الضمني من الفقهاء من جميع المذاهب والمدارس الفقهية وخارجها: دليل على أن مَن فعل هذا الختان، على ما جاء به الحديث، (الذي حسَّنه قوم وضعَّفه آخرون)، الذي نصح الخاتنة بالإشمام وعدم النَّهك والإسراف: لا جُناح عليه، ولم يقترف عملا محرَّما.

    فلا ينبغي إذن التشنيع على كل مَن قام بختان بناته (أو خفاضهن) على الوجه الذي جاء به الحديث، ولا يجوز تسمية ذلك بأنه (جريمة وحشية) تُرتكب في القرن الحادي والعشرين! إلا ما كان منها متجاوزا للحدود الشرعية المتَّفق عليها، وهي تتمثَّل في ثلاثة أشياء:

    الأول: تجاوز الإشمام إلى النَّهك، أي الاستئصال والمبالغة في القطع، التي تحرِم المرأة من لذَّة مشروعة بغير مبرِّر. وهو ما يتمثَّل فيما يسمونه (الخفاض الفرعوني).

    الثاني: أن يباشر هذا الختان الجاهلات من القابلات وأمثالهن، وإنما يجب أن يقوم بذلك الطبيبات المختصَّات الثقات، فإن عُدمن قام بذلك الطبيب المسلم الثقة عند الضرورة. وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله كتب الإحسان (أي الإتقان) على كل شيء" ومباشرة الجاهلات ليس من الإحسان في شيء.

    الثالث: أن لا تكون الأدوات المستخدمة مُعقَّمة وسليمة، وملائمة للعملية المطلوبة، وأن لا يكون المكان ملائما، كالعيادات والمستشفيات والمراكز الصحية. فلا يجوز استخدام الأدوات البدائية، وبطريقة بدائية، وفي أمكنة غير مهيأة لذلك. كما يحدث في الأرياف ونحوها. لما يترتب على ذلك من أضرار يحظرها الشرع.

    فإذا روعيت هذه الأمور الثلاثة: لم نستطع أن نصف ختان الإناث بأنه حرام، ولا بأنه جريمة وحشية، ولا سيما إذا اقتضته حاجة قرَّرها الطبيب المختصُّ الذي يُرجع إليه في مثل هذا الأمر.

    نظرتان تأصيليتان

    بعد أن نظرنا في الأدلَّة العامة: من القرآن الكريم، والسنة المشرَّفة، والإجماع والقياس، وما يمكن أن يستفاد منها حول موضوع ختان الإناث.

    بقي أمامنا نظرتان أساسيتان، يلزم الفقيه أن يضعهما في اعتباره عند النظر إلى هذه الأمور التي تختلف فيها وجهات النظر عادة بين أهل الاجتهاد في الفقه.

    وهاتان النظرتان الأساسيتان متعلِّقان بالرجوع إلى القواعد الفقهية التي أصَّلها المحقِّقون من علماء المذاهب المختلفة، أو إلى مقاصد الشريعة الكلية المأخوذة من مُحكمات القرآن والسنة.

    النظرة الأولى: شرعية منع المباحات للمصلحة:

    لا شكَّ أننا عندما نظرنا إلى الأدلَّة من القرآن والسنة والإجماع والقياس، لم نجد فيها دليلا على وجوب ختان الإناث ولا على استحبابه. كما أننا لم نجد فيها دليلا على تحريمه أو كراهيته. فهم يقولون: إنه واجب أو مستحب أو مكرمة. وهذا دليل على أنهم متَّفقون على الجواز.

    ولكن من المعلوم فقها: أن من الأمور الجائزة والمباحة ما يجوز منعها بصفة كلية أو جزئية، إذا ثبت أن من ورائها مفسدة أو ضررا، فإنما أباح الله ما أباح لعباده لييسِّر عليهم ويخفِّف عنهم، كما قال تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً} [النساء:28].

    فإذا ثبت بالتطبيق أن في استعمال المباح ضررا على الناس أو أكثرهم: وجب منعه، بناء على قاعدة: "لا ضرر ولا ضرار". كما يمكن أن يبقى ويطوَّر ويحسَّن أداؤه، وهو ما أشار إليه حديث: "أشمِّي ولا تَنهَكي"[2]. كما منع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعض الصحابة من زواج اليهوديات أو المجوسيات، لما فيه من فتنة على نساء المسلمين.

    وهذا أمر يجب أن يخضع للبحث والدراسة، فإذا أثبتت الدراسة الموضوعية من قبل الخبراء والمتخصصين المحايدين، الذين لا يتبعون هواهم، ولا أهواء غيرهم: أن الختان يضرُّ بالإناث، ضررا مؤكَّدا أو مرجَّحا: وجب إيقاف هذا الأمر، ومنع هذا المباح، سدًّا للذريعة إلى الفساد، ومنعا للضرر والضرار. وقد يكون لنا العذر في مخالفة مَن سبقنا من العلماء، لأن عصرهم لم يعطهم من المعلومات والإحصاءات ما أعطانا عصرنا. من أجل هذا قالوا: إن الفتوى تتغيَّر بتغيُّر الزمان والمكان والحال. ولو أن مَن قبلنا ظهر لهم ما ظهر لنا، لغيَّروا رأيهم، فقد كانوا يدورون مع الحقِّ حيث دار.

    وإذا ثبتت الحاجة إليه لبعض الإناث، وفق تشخيص الطبيب المختصِّ: وجب أن تستثنى تحقيقا للمصلحة ودرءا للمفسدة. وإذا كان بعض الفقهاء - ومعهم بعض الأطباء - يحبِّذون ختان البنات، خوفا عليهن من استثارة الشهوة الجنسية في فترة المراهقة أو البلوغ، وخشية أن يؤدِّي ذلك إلى وقوعهن في الحرام، أو اقترابهن منه، فإن من المقرَّر شرعا لدى الراسخين من العلماء: أنه لا يجوز المبالغة في سدِّ الذريعة، كما لا يجوز المبالغة في فتحها. فإن المبالغة في السدِّ تفوِّت على الناس مصالح كثيرة بغير حقٍّ. وقد رأينا بلادا كثيرة من بلاد المسلمين لا يختتن نساؤها، ولم نجد فيها آثارا سلبية ظاهرة لدى الفتيات، من أجل ترك الختان. قد توجد انحرافات أخرى تشترك فيها المختونات وغير المختونات.

    النظرة الثانية: قواعد تحكم منطق الفقيه في المسألة:

    والنظرة الثانية هنا: أن الرأي الذي تبيَّنته في هذا الأمر الذي اتَّسع فيه الجدال وكثر فيه القيل والقال: مبنيٌّ على عدة قواعد، أعتقد أنها عند التأمُّل لا ينبغي الاختلاف عليها.

    أولا: الأصل إبقاء خلق الله سبحانه على ما خلقه، وعدم تغييره، لأن الله تعالى: {أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} [السجدة:7]، بنصِّ القرآن : {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} [النمل:88]، وهو جلَّ شأنه لا يخلق شيئا باطلاً ولا عبثا، {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَاَنكَ} [آل عمران:191].

    ولهذا كان تغيير خلق الله من عمل الشيطان وكيده للإنسان، {وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ} [النساء:119].

    وكان من الأحاديث النبوية الصحيحة : لعن كلِّ مَن غيَّر خلق الله من النساء، من الواشمة والمستوشمة، والنامصة والمتنمِّصة، والواصلة والمستوصلة، والمتفلِّجات للحُسن المغيِّرات خلق الله، والرجال يشاركونهم في هذا الحكم. وقد استأذن بعض الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم، أن يخصوا أنفسهم ليحصِّنوا فروجهم، ويضمنوا ألا تهيج عليهم شهواتهم، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم.

    على هذا الأصل المقرَّر المتَّفق عليه: يكون ختان المرأة أو خفاضها بقطع جزء من جسمها بغير مسوِّغ يوجبه: أمرا غير مأذون به أو محظورا شرعًا.

    ثانيا: إذا كان قطع هذا الجزء من جسم المرأة، يترتَّب عليه أذى أو ضرر معيَّن لها، في بدنها أو نفسها، أو يحرمها من حقٍّ فطري لها، مثل حقِّ المتعة الجنسية مع زوجها, وحقِّ (الارتواء الجنسي)، الذي جعله الله لبنات حواء بمقتضى الفطرة التي فطر الله الناس عليها: كان ذلك محظورا شرعا، لأنه ضرر على المرأة أو الأنثى، فرض عليها بغير إرادتها، والإسلام يُحرِّم الضرر والضرار، لهذا كان من القواعد الفقهية المتفق عليها بين جميع الفقهاء : لا ضرر ولا ضرار، وهي نص حديث صحَّحه العلماء بمجموع طرقه، وهو تطبيق لمجموع نصوص قرآنية تمنع الضرر والضرار.

    حتى وجدنا من الفقهاء مَن يمنع ثقب أذن الصبية، من أجل تحلِّيها بالقرط، مستدلا بأنه إيلام لها لم يأمر به الشرع، وخالفهم آخرون لأدلَّة قدَّموها .

    ثالثا: خرج ختان الذكور من هذا الحكم، لما ورد فيه من أدلَّة شرعية ظاهرة، صحيحة الثبوت صريحة الدلالة، باعتباره من سنن الفطرة، ومن مواريث المِلَّة الإبراهيمية، واعتباره كذلك من شعائر الإسلام، كالأذان، وصلاة العيدين ونحوهما، ولإجماع المسلمين على هذه السُّنَّة منذ بدء الإسلام إلي اليوم، لم يُعرف شعب ولا قطر ولا قبيلة بالشذوذ عن هذه القاعدة. وقد أكَّد الحكم الشرعي هنا: إجماع أطباء العصر على ما في ختان الذكور من فوائد صحية وطبية جسيمة، ووقاية من أمراض شتَّى من السرطان وغيره، حتى ذكروا أن في أمريكا اليوم نسبة من المواليد (من 61 إلى 85%) يختتنون بعد الولادة، كما نشرت ذلك أشهر المجلات الأمريكية، ومن المؤكَّد أن نسبة اليهود والمسلمين المعروفين بالختان لا تبلغ هذا القدر، ومعنى هذا أن المسيحين أنفسهم بدأوا يتَّجهون إلي الختان من تلقاء أنفسهم، لما رأوا فيه من مصلحة لأولادهم.

    ولهذا لا حديث لنا عن ختان الذكور، فهو أمر مُجمَع علي شرعيته وعلى نفعه، اتَّفق على ذلك الفقهاء والأطباء. كلُّ ما يوصَى به في ذلك: أن يزاوله الأطباء المختصُّون، بأجهزتهم الحديثة، في الأماكن المهيَّئة لذلك، بعيدا عن الممارسات التي لا تزال تقع إلي الآن في كثير من بلاد المسلمين، لا تتوافر فيها الشروط الصحية.

    رابعا: إذا كان ختان الذكور مستثنًى من الأصل العام الناهي عن تغيير خلق الله، لما ورد فيه من نصوص صحيحة صريحة، قوَّاها وثبَّتها الإجماع النظري والعملي، فلا يوجد في ختان الإناث مثل ذلك ولا قريب منه. فيبقى على الأصل في منع إيلام الإنسان في بدنه لغير حاجة، فكيف إذا كان من وراء هذا الإيلام ضرر مؤكَّد، وفق ما يقوله أهل العلم والطب في عصرنا؟

    رأي الطب والعلم في ختان النساء

    يؤكَّد الاتجاه إلى المنع: ما نبَّه الأطباء المعاصرون - المختصون بأمراض النساء والجنس ونحوها - بأن ختان النساء يضرُّ بالمرأة في الغالب، ويحرمها من لذَّة مشروعة، وهي كمال الاستمتاع بزوجها.

    بل أثبت بعض الأطباء: أن من وراء هذا الختان أضرارا صحية ونفسية وجنسية واجتماعية لا يجوز إغفالها. يقول د. أحمد شوقي الفنجري:

    (من المعروف طبيا أن الأعصاب الجنسية في المرأة: تكون مركزة في البظر (Clitoris) كما أن الأعصاب الجنسية للرجل تكون مركزة في رأس الذكر. فالختان كما تمارسه القابلة: يعني قطع البظر ... وفي بعض الأحيان قطع جزء من الشفرة.

    وهذا يعني عمليا حرمان المرأة من جميع أعصاب الحسِّ الجنسي، فهو في تأثيره على أنوثة المرأة وعلى رغبتها في الجنس واستجابتها له (orgasm) يشبه إلى حد كبير تأثير الخصي على الرجل ... فهو نوع من إهدار آدميتها والقضاء على مشاعرها وأحاسيسها ... ويصيبها بالبرود الجنسي، وهو أحد أسباب الطلاق وتفكُّك الأسر في الإسلام.

    بقي أن نضيف إلى ذلك: ظاهرة خطيرة منتشرة في البلاد التي تمارس عادة ختان البنات ... وهي اضطرار الرجال إلى تعاطي المخدرات كالأفيون والحشيش بقصد إطالة الجماع، حتى يستطيع إشباع زوجته جنسيا.

    وقد أجمع علماء الاجتماع على أنه لا أمل في القضاء على ظاهرة المخدرات في العالم الإسلامي، إلا بعد القضاء نهائيا على ظاهرة ختان البنات.

    ولا ننسى أن طهارة (ختان) البنات لها مضاعفات صحية وطبية أخرى غير التأثير الجنسي، فالذي يمارسها قابلات جاهلات. وقد يلتهب الجرح ويتلوَّث ... ويصل التلوث إلى الرحم وقنوات المبيض، وقد يسبب عقما دائما للبنت ... وكثير من القابلات بعد قطع الشفرة يأمرن الفتاة: بضم رجليها بشدة، مما ينجم عنه التصاقات وضيق في باب المهبل، وهذا بدوره يسبب عسر الولادة، بحيث تحتاج الفتاة إلى عملية شق المهبل حتى لا يختنق الجنين أثناء الولادة.

    وهذا قليل من كثير من أضرار هذا العادة البغيضة).

    قد يقال: إن الآفات التي ذكرها الأطباء والاجتماعيون وغيرهم لم تكن نتيجة الختان الشرعي، كما جاء في حديث: "أشمِّي ولا تَنهَكي"، بل جاء نتيجة المبالغة في الختان، بحيث يجور على حقِّ الأنثى في التمتع باللذَّة الجنسية المشروعة عندما تتزوج، وهو ما جرى عليه كثير من الناس في مصر والسودان من إجراء ما عرف باسم (الختان الفرعوني)، الذي يشوِّه الأماكن الحساسة من جسد الأنثى، وفيه تنهك الخافضة أو الخاتنة نهكا شديدا - على خلاف توجيه الحديث النبوي - فتزيل البظر بكامله، والشفرين، إزالة شبه تامة، مما ينتج عنه ما يسمى بالرتق، وهو التصاق الشفرين بعضهما ببعض.

    قد يقال هذا، أو نحوه في هذا المقام، ولكن التشريعات تصدر تبعا لحاجة القاعدة العريضة من الناس، وإذا ثبت أن هناك ضررا على الأكثرية فلا حرج في المنع، إلا ما ثبتت الحاجة إليه عن طريق الطبيب المختص، فالضرورات والحاجات لها أحكامها، وشريعتنا لا تغفل الواقع أبدا.

    وقد رأيت معظم بلاد العرب لا يختَّن فيها الإناث، ما عدا مصر والسودان، وكأنَّ الختان يتوارث عندهم من عصر الفراعنة. أما بلاد الخليج، وبلاد المغرب العربي كلها وبلاد الشام: فلا ختان فيها، فكيف سكت علماؤهم على ذلك طوال العصور الماضية؟ مع قول الفقهاء: إن الختان لو تركه أهل بلدة أو قرية - بالنسبة للذكور - لوجب على الإمام أن يقاتلهم، حتى يقيموا هذه السُّنَّة التي تعدُّ من شعائر الإسلام؟

    إن في الأمر سَعَة إذن، وينبغي توعية الناس في هذا الموضوع توعية دينية، وتوعية طبية، تسيران جنبا إلى جنب، وقد يغني التوجيه والتثقيف الشرعي والصحي عن التشريع والإلزام بالقانون.

    ولا أدري: هل هناك قانون يمنع الختان في البلاد العربية الإسلامية التي لا يختَّن فيها النساء؟ أو إن هذا متروك لوعي المجتمع وثقافته؟

    هذا ما استبان لي في هذه القضية. والله يقول الحق، وهو يهدي السبيل.


    الفقير إلى عفو ربه

    يوسف القرضاوي
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    مــصــر
    المشاركات
    292
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاك الله خيرا أخي الكريم الدكتور فخر الدين .

    بينت وشرحت فأحسنت .

    بارك الله لك أخي .

    ونرجو ان تضع لنا نتيجة المؤتمر متى تتاح لك .

    تحياتي .
    {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } فاطر8

    {وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً }النساء27

  3. افتراضي

    جزاكم الله خيرا موضوع جيد

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاك الله خيرا أخي الكريم الدكتور فخر الدين .

    بينت وشرحت فأحسنت .

    بارك الله لك أخي .

    ونرجو ان تضع لنا نتيجة المؤتمر متى تتاح لك .

    تحياتي .
    حفظك الله عز وجل الذي بين وشرح وأحسن هو الشيخ يوسف ولا دخل لي سوى بالنقل... بل الموضوع لا يهم من قريب ولا بعيد البلد الذي أعيش فيه بحيث لا وجود لختان الإناث عندنا.. اللهم ما يوجد في قطرين مسلمين فقط هما السودان ومصر.
    التعديل الأخير تم 02-04-2008 الساعة 07:45 PM
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    45
    المذهب أو العقيدة
    علمانى

    افتراضي

    بين الحجاب والختان والتعدد الزوجات تاهت الأمة . وللأمام ....

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لا تائه الا انت
    امامك مقالة ردي عليها
    مش تكتبي كلام طائش لا دليل عليه وتظنين ان الكلام الطائش دليلاً .. مع ان الدليل على عكس كلامك الطائش
    رجاء .. كفي ولو مرة واحدة عن اطلاق مثل هذه الفلتات الطائشة
    وهاتي تعقيبا ... هاتي اي تعقيب يخص الموضوع
    فنحن في منتدى حواري

    واذا ما تعرفي تحاوري ولا تناقشي .. فهنا عشرات المواضيع التي تتحدث عن الحجاب والختان وتعدد الزوجات .. فاقراي واستفيدي وأنيري عقلك ووسعي معلوماتك .. وان استشكل عليك فهم اي شيئ فاسالي عنه .. فإن شفاء العي السؤال
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    يا إخوة الإيمان ، ايها الفاضلان الكريمان مقامكما أرفع من الرد على تهافت الجاهلين، فنحن نعلم أن خصماءنا وإن موهوا وزخرفوا غير بالغين للفلج والغلبة عند ذوي العدل، فكل دعوى لا يفلج صاحبها بمنزلة ما لم يكن بل هي على المدعي كلٌّ وكربٌ حتى تؤديه إلى راحة اليأس‏.‏
    وعليه فنحن نطبق الآية القرآنية القائلة :
    { وَعِبَادُ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَىٰ ٱلأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً}

    فقولوا ورائي أيها الأحبة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة harms مشاهدة المشاركة
    بين الحجاب والختان والتعدد الزوجات تاهت الأمة . وللأمام ....
    سَلاَماً .
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    45
    المذهب أو العقيدة
    علمانى

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر التوحيد مشاهدة المشاركة
    لا تائه الا انت
    امامك مقالة ردي عليها
    مش تكتبي كلام طائش لا دليل عليه وتظنين ان الكلام الطائش دليلاً .. مع ان الدليل على عكس كلامك الطائش
    رجاء .. كفي ولو مرة واحدة عن اطلاق مثل هذه الفلتات الطائشة
    وهاتي تعقيبا ... هاتي اي تعقيب يخص الموضوع
    فنحن في منتدى حواري

    واذا ما تعرفي تحاوري ولا تناقشي .. فهنا عشرات المواضيع التي تتحدث عن الحجاب والختان وتعدد الزوجات .. فاقراي واستفيدي وأنيري عقلك ووسعي معلوماتك .. وان استشكل عليك فهم اي شيئ فاسالي عنه .. فإن شفاء العي السؤال


    هذا كلام طائش على كلام طائش . لأني صراحة لا أفهم هذا الكم الهائل والجدال حول الختان ألا يكفي ضحايا هذا الجرم . فبأي عقل يختن الإنسان ابنته ويعرضها للخطر من أجل كلام المتشددين والمتعصبين . أريد دليلا واحدا قاطعا في شريعتنا يجعلني أناقش هذا الموضوع من أساسه .

    لا أحتاج لقراءة مقالات ناس يحاولون فرض رأيهم لمصلحتهم الحلال بين والحرام بين . لما نحاول تعسير الأمور بشتى الأساليب .

    تحجبي هكذا لا تنقبي لا خمارك عليه أن يكون على هذا الشكل لا ...... كيف لا تنفجر الفتاة وسط هذه الأمة التائهة كيف لا تنفر من دينها . واحد أمر بتختينها آخر بسترها كونها عورة فقط . آخر بتزوجها غصبا عن أنفها وآخر بتكسير طموحها وحرمانها من الدراسة وآخر جعل لها خرجتين واحدة من بيت أبيها إلى بيت زوجها، والثانية من بيت زوجها إلى قبرها .
    حتى تعدد الزوجات من تهيجت غرائزه قال ; أريد أن أساهم في حل مشكلة العنوسة ; أو جوابه راقي لدرجة يبرره بأن الشرع سمح له بذلك . أظن أن عنوسة المرأة أفضل كثيرا من أن تجد نفسها في قفص تفوح من بين أرجائه رائحة الاستغلال أو الشفقة أو التملك . أيعقل من أجل حل العنوسة امرأة نقوم بظلم أخرى أيعقل من أجل تطبيق شرع ربنا نشرد أسرة . وغالبا ما يكون ذلك في سبيل شهوة عابرة . مؤسف
    *أخي المسلم أتعلم أن شروط تعدد الزوجات كثيرة ومسؤليتك ستكون كبيرة . هل ممكن أن تحدد هدفك من الزواجك للمرة الثانية أو 3 ... هل امكانياتك المادية تسمح بذلك هل استشرت زوجتك الأولى هل أقنعتها هي وأبنائها بزواجك .....*

    لم أسمع أحدهم خاطب أخاه المسلم بهذه الطريقة .
    المرأة لا تحتاج منكم أحاديث ولا آيات قرآنية لأنها في متناول الجميع . فالمرأة تحتاج لمعاملة حسنة بكل بساطة .
    أريد أن أقرأ مقالا عن كيفية يكسب الأخ ثقة أخته وكيف يكون صديق لها قبل أن يكون ضابط شرطة لها
    أريد أن أقرأ أيضا علاقة الأب بابنته كأب قبل أن يكون وحشا لحراستها
    أريد أن أقرأ مقالا للتوعية شبابنا فكما تدركون جرائم زنى المحارم لا تحصى وظاهرة الاغتصاب تكبر يوم عن يوم .
    أريد أن أقرأ مقال يعالج ظاهرة هروب الفتيات المسلمات من بيوتهن ما الذي يجعل فتياتنا التخلي عن دفئ وحنان أسرتها إلا إذا كان جحيما . مالذي يجعلها تبحث عن حضن الحب والعاطفة والملاطفة خارجا إلا إذا وجدت حضن الأب والأخ ضيق ............

    هذا لا هو علم اجتماع ولا ..... هذا بحد ذاته دين . فالدين لصالح المرأة والرجل .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    45
    المذهب أو العقيدة
    علمانى

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فخر الدين المناظر مشاهدة المشاركة
    يا إخوة الإيمان ، ايها الفاضلان الكريمان مقامكما أرفع من الرد على تهافت الجاهلين، فنحن نعلم أن خصماءنا وإن موهوا وزخرفوا غير بالغين للفلج والغلبة عند ذوي العدل، فكل دعوى لا يفلج صاحبها بمنزلة ما لم يكن بل هي على المدعي كلٌّ وكربٌ حتى تؤديه إلى راحة اليأس‏.‏
    وعليه فنحن نطبق الآية القرآنية القائلة :
    { وَعِبَادُ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَىٰ ٱلأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً}

    فقولوا ورائي أيها الأحبة :



    سَلاَماً .
    أنا جاهلة شكرا أخي العاقل

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    المغرب ـ> مراكش
    المشاركات
    343
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة harms مشاهدة المشاركة
    هذا كلام طائش على كلام طائش . لأني صراحة لا أفهم هذا الكم الهائل والجدال حول الختان ألا يكفي ضحايا هذا الجرم . .
    هذا الكم الهائل ..هل هو بالفعل بهذا الكم الهائل !
    يعني لو على مقياس المنتدى فلا تجدي ان غالب المواضيع حول هذا الامر
    فلماذا التهويل
    ثم ان الدين يقول رايه في اي واقعة او مشكلة موجودة .. وعلماء الدين يبحثونها بمنظور ومفهوم الدين وضمن الاصول والنصوص والاجتهاد حين فقد النص

    فبأي عقل يختن الإنسان ابنته ويعرضها للخطر من أجل كلام المتشددين والمتعصبين .
    .
    لا يوجد أي عقل يوافق على ان يختن الإنسان ابنته لو كلان فعلا هناك خطر يمكن ان تتعرض له من ذلك
    لكن مشكلتك هي التعميم والتهويل
    فكم مات من ناس بيد الاطباء بالخطا او للاهمال
    فهل نمنع الطب لاجل حالات لا بد وان تحدث لاسباب خارجة عن السبب الاصلي
    وكم من امراة ماتت وهي تضع وليدها . فهل نمنع الحمل والولادة
    تصوري ان احدهم جاء يهول من امر وخطر ختان الذكور حين تدخل في موضوع يذكر اهمية ختان الذكور طبيا
    وقال كقولك هذا في ختان الاناث حين تدخلت في الموضوع وكله تهويل لاجل تبرير الرفض وليس لاجل التدليل على الرفض
    مع العلم بان نسبة ختان الذكور في اميركا تصل الى خمسين % مع ان نصرانيتهم تحرم الختان .. والاطباء عندهم يوصون بالختان
    فلو كان هناك ضرر من ذلك لما اوصى به الاطباء
    هذا كله من اجل التهويل والمبالغة فقط لا غير

    ويعرضها للخطر من أجل كلام المتشددين والمتعصبين
    لماذا هذه الاوصاف .. التشدد والتعصب
    ثم ان الخطر غير وارد الا لاسباب خارجة عن الختان نفسه
    وربما نجد كثيرا من اطباء مصر والسودان يختنون بناتهم لان فيها فائدة ولو كان فيها ضرر وخطر لما ختنوهن


    أريد دليلا واحدا قاطعا في شريعتنا يجعلني أناقش هذا الموضوع من أساسه
    هذا دين .. ويقول رايه في كل واقعة وحادثة وامر .. لان الاصل غي المسلم اتباع راي وحكم الدين
    فاي واقعة وحادثة وامر يجب ان يقول الدين رايه وحكمه فيها
    ما بدها دليل .لان هذا هو طبيعة دين الاسلام


    لا أحتاج لقراءة مقالات ناس يحاولون فرض رأيهم لمصلحتهم الحلال بين والحرام بين . لما نحاول تعسير الأمور بشتى الأساليب .
    انت التي تحبين تعسير الأمور بشتى الأساليب
    ولو قرات المقال لرايت انه يقول بان ختان الانثى مكرمة وليس فرضا ولا سنة


    تحجبي هكذا لا تنقبي لا خمارك عليه أن يكون على هذا الشكل لا ......
    وليش انت تسمحي لنفسك تتدخلي وتريدين ان تمنعي من يريد البيان والنصيحة والتذكير للناس
    غريب امركم يا علمانيين
    واحد يقول للاخر الصح .. ايش دخل غيرهم يتدخلوا بين الطرفين

    كيف لا تنفجر الفتاة وسط هذه الأمة التائهة كيف لا تنفر من دينها .
    يا سلام .. هل هذه الامور مهولة لدرجة تجعل الفتاة تنفجر وتنفر من دينها
    هذا كلامك انت فقط وهذا خيالك انت فقط
    لان المسلمين لا يَجِدُون فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
    فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [النساء:65]

    واحد أمر بتختينها آخر بسترها كونها عورة فقط . .
    وهل هذا الواحد يأمر من كيفه ومزاجه هو !!

    آخر بتزوجها غصبا عن أنفها وآخر بتكسير طموحها وحرمانها من الدراسة وآخر جعل لها خرجتين واحدة من بيت أبيها إلى بيت زوجها، والثانية من بيت زوجها إلى قبرها
    هذا كلامك انت وهو تبلي منك فقط لا غير لانه غير موجود


    حتى تعدد الزوجات من تهيجت غرائزه قال ; أريد أن أساهم في حل مشكلة العنوسة ; أو جوابه راقي لدرجة يبرره بأن الشرع سمح له بذلك .
    يقول ما يقوله .. لكن فعلا وحقيقة ان الشرع اباح للرجل التعدد .. سواء لحل مشكلة العنوسة .. او لاجل الخلفة اذا لا تخلف زوجته ولا يريد تطليقها .. او او .. فالتعدد مباح لمن يرغب فيه

    أظن أن عنوسة المرأة أفضل كثيرا من أن تجد نفسها في قفص تفوح من بين أرجائه رائحة الاستغلال أو الشفقة أو التملك
    .
    ظنكهذا خليه إلك
    لا ينفع ولا هو صحيح ايضا

    أيعقل من أجل حل العنوسة امرأة نقوم بظلم أخرى أيعقل من أجل تطبيق شرع ربنا نشرد أسرة . وغالبا ما يكون ذلك في سبيل شهوة عابرة .
    اولا هو حكم شرعي اباح التعدد لمن يريد ذلك من الرجال.. وليس من أجل حل العنوسة ولا غيرها ..
    اما الظلم فلا دخل له بالتعدد لان شرط التعدد هو العدل بين الزوجات
    وقد يوجد ظلم بدون وجود تعدد



    *أخي المسلم أتعلم أن شروط تعدد الزوجات كثيرة ومسؤليتك ستكون كبيرة . هل ممكن أن تحدد هدفك من الزواجك للمرة الثانية أو 3 ... هل امكانياتك المادية تسمح بذلك هل استشرت زوجتك الأولى هل أقنعتها هي وأبنائها بزواجك .....* لم أسمع أحدهم خاطب أخاه المسلم بهذه الطريقة .
    شو هل الكلام
    هل يحتاج المسلم لاحد يقول له هذا الكلام
    هو يعرف ان الزواج مسؤولية
    ولا يستطيع الزواج الا اذا مكنته امكانياته المادية بذلك
    واستشار وبلغ زوجته بذلك
    لكن
    لا دخل للاقناع ولا دخل لتحديد الهدف
    هذا حق للرجل اباحه له الشرع
    ويوجد في مصر الان اكثر من جمعية نسائية تشجع على التعدد وهن نساء كلهن


    المرأة لا تحتاج منكم أحاديث ولا آيات قرآنية لأنها في متناول الجميع .
    كل واحد منا يحتاج أحاديث وآيات قرآنية


    فالمرأة تحتاج لمعاملة حسنة بكل بساطة .
    نعم وتحتاج لاكثر من ذلك وقد وفرها لها الاسلام الحنيف
    لها حق التعلم
    لها حق المعاملة بالمعروف
    لها حق التعامل بالمثل من الابوين كما يعاملون ابناءهم الذكور .. بل واكثر منهم
    لها حق اختيار وقبول او رفض المتقدم لطلب يدها
    لها حقها في الميراث
    لها حريتها المالية الخاصة
    واشياء اخرى كثيرة


    أريد أن أقرأ مقالا عن كيفية يكسب الأخ ثقة أخته وكيف يكون صديق لها قبل أن يكون ضابط شرطة لها
    أريد أن أقرأ أيضا علاقة الأب بابنته كأب قبل أن يكون وحشا لحراستها
    أريد أن أقرأ مقالا للتوعية شبابنا فكما تدركون جرائم زنى المحارم لا تحصى وظاهرة الاغتصاب تكبر يوم عن يوم .
    وهل مثل الاسلام وعلماء ودعاة الاسلام يتطرق الى هذه الامور بكثرة والتنبيه عليها بشدة
    روحي اطلعي اولا ووسعي افقك ثانيا وكوني منصفة ثالثا ثم تعالي وقولي لنا رايك
    قبل ذلك فاغلب كلامك تبلي وتجني ويدل على الجهل بما يوجد فعلا والتهويل لما لا يوجد فعلا او يوجد في حالات شاذة ونادرة

    أريد أن أقرأ مقال يعالج ظاهرة هروب الفتيات المسلمات من بيوتهن
    يوجد مقالات بذلك ويوجد مؤسسات تتابع هذا الامر .ولكن لم يصل الامر الى ان يكون ظاهرة كما تدعين ..

    ما الذي يجعل فتياتنا التخلي عن دفئ وحنان أسرتها إلا إذا كان جحيما . مالذي يجعلها تبحث عن حضن الحب والعاطفة والملاطفة خارجا إلا إذا وجدت حضن الأب والأخ ضيق ............
    الذي يجعل فتياتنا التخلي عن دفئ وحنان أسرتها هو الفلتان
    ومن اين اتى الفلتان ؟
    اتى بسبب هذه الانظمة العلمانية المطبقة
    انهن يهربن بسبب هذه الانظمة العلمانية وتطبيقاتها العملية في حياة الناس مما جعل امرهم فرطا لا رابط قوي له
    ولكن لا يصل امر الحياة في الاسرة الى ما وصفتيه بالجحيم
    واغلبهم يهربن لاجل ما يسمونه بالحبيب ولاجل الحب
    خاصة اذا لم يوافق عليه الاهل لاسباب مهمة
    والحياة لا تتوقف على الحب فقط
    الحب فقط لا يغني عن سائر الامور المهمة الاخرى ..كالاخلاق والاستطاعة والباءة
    تراها تهرب
    الهروب ليس هو الحل
    وماذا لو خذلها من تحبه فهل ستتشرد ام ستعود الى بيت اهلها حيث الحب والامان الحقيقي
    ولذلك لا تعممي هذه الحالات ولا تهولي من الامر ولا تسميه ظاهرة ..

    هذا لا هو علم اجتماع ولا ..... هذا بحد ذاته دين . فالدين لصالح المرأة والرجل
    نعم
    هذا بحد ذاته دين . والدين لصالح المرأة والرجل
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    45
    المذهب أو العقيدة
    علمانى

    افتراضي

    أي عقول أخاطب صراحة أتفهم الكم الهائل من الانتقادات والاستفزازات من هذا المنتدى صراحة عجيبة هي منهجية تفكيركم ملائكة ما شاء الله . ولله الحمد أنكم أقلاما فقط . رغم أني لم أقرأ الردود كلها إلا أني أفضل أن أتركه حالا دون رجعة وإلا سيصيبني تشنج عقلي .
    وأودعكم بالقول اتقوا الله فيما تكتبون في ناس كفرت بأقلامكم ونفرت من دينها بسببكم . فما تكتبون وتدافعون عنه ليس دين حق بل دين تعصب وتطرف . فأرجوا أن تلقبوه باسم آخر غير الإسلام فهذا الأخير أسمى وأرقى من ذلك .

    واتقوا الله في بناتكم ونسائكم للتو أدركت سبب ارتفاع عدد المرتدات عن دينهم وأبرر هروب بناتكم وانحرافهن .

    لولا المعرفة ودراستي وبحثي لكفرني هذا المنتدى لكن لله الحمد فبنعة العقل أدركت بعض حقائق وطريق الصواب .

    والله يهديكم.

  13. افتراضي

    كفيت ووفيت بالرد يا ناصر التوحيد

  14. افتراضي

    على عجاله ...
    للشيخ جاد الحق رحمه الله رساله فى الختان قيمه
    على المسلم ان يراجعها فانها جمعت واوفت على ما اعتقد
    ثانيا حديث اذا التقى الختانان يدل على وجود الختان وقد اعترف المنظر او صاحب المقال بذلك
    وقد قال الامام احمد رحمه الله عقب هذا الحديث ان النساء كن يختتن
    فاما موضوع ان الحتان كان قديما او بعض قبائل العرب لذلك راعى الشارع اللفظ فذكر الختانان
    قلت :ان الشرع الكريم اتى ليحرم الحرام ويحل الحلال ويعفو عن ماهو عفو
    فلا يمكن ان يقر الشرع عاده جاهليه او سنه قبليه مما يخالف الشرع او يضر بالبشر الا نبه على ذلك ومنع
    فان سكت فاقل الاحوال العفو وهو الاباحه
    كذلك ليدلك على علم الناس بالختان حتى قبل الاسلام كما جاء فى حديث قتل حمزه وحكايه وحشى عن المشهد
    فذكر انه جاء بسيفه ونادى رجل من القوم ابن ام انمار فقال هلم الى يابن مقطعه البظور (الختانه) اى خاتنه النساء
    ثالثا :الاستدلال بالايه السابقه الذكر(واوحينا اليك ان اتبع مله ابراهيم حنيفا...)
    اخذ منها جميع الفقهاء بالاجماع طبعا هى والحديث الصحيح (اختتن ابراهيم بالقدوم...)
    اخذوا منهما الحكم الشرعى فى ختان الذكور
    يبقى النظر فى دلاله الايه وهل يلزم الذكور اتباع ابراهيم عليه السلام وحاشا النساء
    الدليل عام لانه خطاب للرسول وخطاب لامه محمد صلى الله عليه وسلم
    والامر يعم الجميع ولا مجال للفصل هنا والتحكم
    رابعا: موضوع ان اكثر اهل العرب لايختنون الاناث
    فان اكثر اهل الارض اليوم مشركين والمسلمين هم العدد الاقل مالكم كيف تحكمون
    قال تعالى (وان تطع اكثر من فى الارض يضلوك ...)
    خامسا: بالنسبه لاهل الطب فهم على العكس مختلفون منهم من يرى وجوب الختان ومنهم من لايراه
    سادسا : ورود بعض الاحكام من طرق ضعيفه اعتضد بشواهد قوايه وحديث التقاء الختانان
    ولا يلزم ضعف المتن بلازم ضعف السند فهناك احاديث ضعيفه مشت على احكامها الامه
    فى البيوع على ما اذكر الان
    كل الذى يغضب المسلم ان يتحزب احد لرأى ثم يضلل الاخر
    مثل بعض من يتهم المجيز للختان بالمجرم والاثيم
    وقد جرمت بعض المجتمعات الختان ولو انصفوا مافعلوا
    فان الختان له ضوابط وله شروط وليس كما يدعون فان الذى اباحه للذكر يبيحه للانثى
    هذا على عجاله فانى لم اقرأ المقال بتمعن
    والحمد لله اولا واخيرا

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ختان الأناث شبهات و ردود
    بواسطة islamsun في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 06-24-2010, 01:58 AM
  2. مشروع قانون حظر ختان الإناث في مصر - المشكلة والحل
    بواسطة الخطيب في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 08-16-2007, 12:09 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-06-2007, 01:26 PM
  4. مشروع قانون حظر ختان الإناث في مصر - المشكلة والحل
    بواسطة الخطيب في المنتدى د. أحمد سعد الخطيب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-12-2005, 08:04 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء