سأتعامل بالنصح هذه المرة معك ياغالي
فواضح أن التشويش وصل معك حد الذروة ,, فسأتأنى معك هذه المرة ولن أبدا بعقيدتي ومشاعري تجاه المضللين مدعي النبوة !
من مداخلتك السابقه واضح ماتعتقده في أن ميرزا هو المهدي والعيسى عليه السلام في آن معا !
2 في 1 يعني
واستدللت على قولك وقول صاحبك بحديث يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم. ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم». ثم ذكر شيئاً لا أحفظه، فقال: «فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي )رواه ابن ماجه والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين
والمراد بالكنز المذكور في هذا السياق كنز الكعبة ، يقتتل عنده ليأخذوه ثلاثة من أولاد الخلفاء ، حتى يكون آخر الزمان ، فيخرج المهدي ، ويكون ظهوره من بلاد المشرق ، لا من سرداب سامراء ، كما يزعمه جهلة الرافضة من أنه موجود فيه الآن , ولامن قاديان والأصل بنجاب كما يدعي القاديانيون , ولاذكر هنا لأن المهدي هو نفسه عيسى ابن مريم !
الأدلة من السنة على حقيقة المهدي ,,,
عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة) رواه ابن ماجه وأحمد وصحيح الجامع للألباني
قال ابن كثير: ( أي : يتوب عليه ، ويلهمه ، ويرشده ، بعد أن لم يكن كذلك )
وليس يعلمه العربية في ليلة كما يقول القاديانيون حتى يبرروا لميرزاهم , معنى الاصلاح هنا مغاير تماما لما في معتقدكم ياغالي والحق أحق أن يتبع .
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( المهدي مني أجلى الجبهة، أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ويملك سبع سنين) رواه أبو داود وقال الألباني اسناده حسن .
عن أم سلمة رضي الله عنه قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( المهدي من عترتي من ولد فاطمة ) رواه أبو داود والحاكم في المستدرك .
وهذا يفيدك جدا في موضوع الطرح ياغالي فركز عليه هدانا الله واياك :
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لن تهلك أمة أنا أولها وعيسى بن مريم في آخرها والمهدي في وسطها) أخرجه أحمد .
ارأيت التقسيم ؟
المهدي في وسطها وسيدنا عيسى في آخرها !
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم ، وإمامكم منكم ) رواه البخاري ومسلم
ومارأيك هنا في اختلاف الامام عن عيسى عليه السلام ؟؟
وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ) قال : ( فينزل عيسى بن مريم عليه السلام فيقول أميرهم : تعال صل لنا . فيقول : لا ، إن بعضكم على بعض إمراء، تكرمة الله لهذه الأمة ) رواه مسلم .
خاب ظنك ياغالي !!
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلما وعدوانا ، قال : ثم يخرج رجل من عترتي أو من أهل بيتي يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا ) رواه أحمد وابن حبان والحاكم .
عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليو م حتى يبعث فيه رجلا مني أو من أهلي يواطئ اسمه اسمي واسم ابيه اسم أبي) رواه أبو داود والترمذي
وهذا مقيد بالشواهد ,,, فكم ممن وافق اسمه واسم أبيه النبي عليه الصلاة والسلام , لكن تبقى البينة الحقيقية المفصلة .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يكون في أمتي المهدي إن قصر فسبع وإلا فثمان وإلا فتسع تنعم أمتي فيها نعمة لم ينعموا مثلها ترسل السماء عليهم مدرارا ولا تدخر الأرض شيئا من النبات والمال كدوس يقوم الرجل يقول: يا مهدي أعطني ، فيقول : خذ ) رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات .
وطبعا عاش ميرزاكم وهلك ولم تظهر أي من هذه البشارات ,,, !!
أما الحديث الثاني الذي أوردته ياغالي ولونت اسم نبي الله عيسى بالأحمر لا أدري مادلالة ذلك عندك وماعلاقته في الطرح سنضع هنا اولا الحديث كاملا ::
عن أبي أمامة الباهلي قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أكثر خطبته حديثا حدثناه عن الدجال وحذرناه فكان من قوله أن قال إنه لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال وإن الله لم يبعث نبيا إلا حذر أمته الدجال وأنا آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم وهو خارج فيكم لا محالة وإن يخرج وأنا بين ظهرانيكم فأنا حجيج لكل مسلم وإن يخرج من بعدي فكل امرئ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم وإنه يخرج من خلة بين الشام والعراق فيعيث يمينا ويعيث شمالا يا عباد الله فاثبتوا فإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه نبي قبلي (( إنه يبدأ فيقول أنا نبي ولا نبي بعدي ثم يثني فـ )) يقول أنا ربكم ولا ترون ربكم حتى تموتوا وإنه أعور وإن ربكم ليس بأعور وإنه مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب وإن من فتنته أن معه جنة ونارا فناره جنة وجنته نار فمن ابتلى بناره فليستغيث بالله وليقرأ فواتح الكهف (( فتكون عليه بردا وسلاما كما كانت النار على إبراهيم )) وإن من فتنته أن يقول لأعرابي أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك فيقول نعم فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه فيقولان يا بني اتبعه فإنه ربك وإن من فتنته أن يسلط على نفس واحدة فيقتلها وينشرها بالمنشار حتى يلقى شقتين ثم يقول انظروا إلى عبدي هذا فإني أبعثه الآن ثم يزعم أن له ربا غيري فيبعثه الله ويقول له الخبيث من ربك فيقول ربي الله وأنت عدو الله أنت الدجال والله ما كنت بعد أشد بصيرة بك مني اليوم قال أبو الحسن الطنافسي فحدثنا المحاربي ثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الرجل أرفع أمتي درجة في الجنة قال قال أبو سعيد والله ما كنا نرى ذلك الرجل إلا عمر بن الخطاب حتى مضى لسبيله قال المحاربي ثم رجعنا إلى حديث أبي رافع قال وإن من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر فتمطر ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت وإن من فتنته أن يمر بالحي فيكذبونه فلا تبقى لهم سائمة إلا هلكت وإن من فتنته أن يمر بالحي فيصدقونه فيأمر السماء أن تمطر فتمطر ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت وأعظمه وأمده خواصر وأدره ضروعا وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه إلا مكة والمدينة لا يأتيهما من نقب من نقابهما إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلته حتى ينزل عند الظريب الأحمر عند منقطع السبخة فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه فتنفي الخبث منها كما ينفي الكير خبث الحديد ويدعي ذلك اليوم يوم الخلاص فقالت أم شريك بنت أبي العكر يا رسول الله فأين العرب يومئذ قال هم يومئذ قليل (( وجلهم ببيت المقدس )) وإمامهم رجل صالح فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح إذ نزل عليهم عيسى بن مريم الصبح فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقري ليتقدم عيسى يصلي بالناس فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول له تقدم فصل فإنها لك أقيمت فيصلي بهم إمامهم فإذا انصرف قال عيسى عليه السلام افتحوا الباب فيفتح ووراءه الدجال معه سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلى وساج فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء وينطلق هاربا ويقول عيسى عليه السلام (( إن لي فيك ضربة لن تسبقني بها )) فيدركه عند باب اللد الشرقي فيقتله فيهزم الله اليهود فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة إلا الغرقدة فأنها من شجرهم لا تنطق إلا قال يا عبد الله المسلم هذا يهودي فتعال اقتله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن أيامه أربعون سنة السنة كنصف السنة والسنة كالشهر والشهر كالجمعة وآخر أيامه كالشررة يصبح أحدكم على باب المدينة فلا يبلغ بابها الآخر حتى يمسي فقيل له يا رسول الله كيف نصلي في تلك الأيام القصار قال تقدرون فيها الصلاة كما تقدرونها في هذه الأيام الطوال ثم صلوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكون عيسى بن مريم عليه السلام في أمتي حكما عدلا وإماما مقسطا يدق الصليب ويذبح الخنزير ويضع الجزية ويترك الصدقة فلا يسعى على شاة ولا بعير وترفع الشحناء والتباغض وتنزع حمة كل ذات حمة حتى يدخل الوليد يده في الحية فلا تضره وتفر الوليدة الأسد فلا يضرها ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها وتملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء وتكون الكلمة واحدة فلا يعبد إلا الله وتضع الحرب أوزارها وتسلب قريش ملكها وتكون الأرض كفا ثور الفضة تنبت نباتها بعهد آدم حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم ويجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم ويكون الثور بكذا وكذا من المال وتكون الفرس بالدريهمات (( قالوا يا رسول الله وما يرخص الفرس قال لا تركب لحرب أبدا قيل له فما يغلي الثور قال تحرث الأرض كلها )) وإن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد يصيب الناس فيها جوع شديد يأمر الله السماء في السنة الأولى آت تحبس ثلث مطرها ويأمر الأرض فتحبس ثلث نباتها ثم يأمر السماء في الثانية فتحبس ثلثي مطرها ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها ثم يأمر الله السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله فلا تقطر قطرة ويأمر الأرض فتحبس نباتها كله فلا تنبت خضراء فلا تبقى ذات ظلف إلا هلكت إلا ما شاء الله قيل فما يعيش الناس في ذلك الزمان قال التهليل والتكبير والتسبيح والتحميد ويجري ذلك عليهم مجرى الطعام قال أبو عبد الله سمعت أبا الحسن الطنافسي يقول سمعت عبد الرحمن المحاربي يقول ينبغي أن يدفع هذا الحديث إلى المؤدب حتى يعلمه الصبيان في الكتاب.
رواه ابن ماجه ( 4077 ) .
والحديث : صححه شيخنا الألباني في " صحيح الجامع " ( 7875 ) ما عدا ما بين الأقواس .
ورواية اخرى لحديث مشابه في المعنى :
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة قال فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم تعال صل لنا فيقول لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة ".
رواه مسلم
قال ابن القيم : وقال الحارث بن أبي أسامة في مسنده حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم حدثنا إبراهيم بن عقيل عن أبيه عن وهب بن منبه عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي تعال صل بنا فيقول لا إن بعضهم أمير بعض تكرمة الله لهذه الأمة وهذا إسناد جيد .
" المنار المنيف " وصححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة "
وروى أبو نعيم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يخرج رجل من أهل بيتي يعمل بسنتي وينزل الله له البركة من السماء وتخرج له الأرض بركتها ويملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً ويعمل على هذه الأمة سبع سنين وينزل بيت المقدس "
وروى أيضاً من حديث أبي أمامة قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الدجال وقال : فتنفي المدينة الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص فقالت أم شريك فأين العرب يا رسول الله يومئذ فقال هم يومئذ قليل وجلهم ببيت المقدس وإمامهم المهدي رجل صالح "
أظن سيخيب ظنكم لأنكم ستخيرون بين أمرين ,,, اما تكذي الرسول عليه الصلاة والسلام الصادق الأمين فيما أخبر اما أن تعيدوا النظر فيما تعتقدون حتى لاتقفوا للنبي خصما يوم القيامة ؟!
طبعا الحديث المقدس بالنسبة لكم والذي تستندون عليه استنادكم على جبل في كون ميرزا هو الاثنين في واحد المهدي وعيسى , بل ادعى المهدوية أولا ، ثم العيسوية ، ثم النبوة هو حديث ( لا مهدي إلا عيسى بن مريم ) !!
حتى تثبت الدعوة وتصبح اقرب الى التصديق منها الى الالقاء في مزابل التاريخ !
ولكن المشكلة الكبرى التي خيبت الظنون وأفسدت المضمون هو هذا الخبر السيئ بالنسبة لكم ياغالي :
هذا الخبر رواه ابن ماجه في سننه (1341) والحاكم في مستدركه (4/441) والخطيب في تاريخه (5/361) كلهم من طريق يونس بن عبد الأعلى المصري ، ثنا محمد ابن إدريس الشافعي ، حدثني محمد بن خالد الجندي ، عن أبان بن صالح ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يزداد الأمر إلا شدة ولا الدنيا إلا إدبارًا ولا الناس إلا شحاً ، ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس ، ولا المهدي إلا عيسى بن مريم )
وهذا خبر منكر ، فيه محمد بن خالد الجندي ، قال عنه الحاكم مجهول ، وقال عنه حافظ المغرب ابن عبد البر بأنه متروك ، وحُكي عن ابن معين توثيقه ، ولم يثبت ، وقد أنكر الخبر النسائي ، والحاكم ، والبيهقي ، والذهبي ، والقرطبي ، والصغاني ، وأبو الفتح الأزدي وقال: وإنما يحفظ عن الحسن مرسلاً ، رواه جرير بن حازم عنه.
وقال القرطبي والأخبار الصحاح قد تواترت على أن المهدي من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلا يجوز حمله على عيسى ، والحديث الذي ورد في أنه ( لا مهدي إلا عيسى ) غير صحيح ,,, خيبة أمل !!
فالخبر منكر ، ولا تصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وعلامات الضعف ظاهرة عليه
اذن ( لا مهدي إلا عيسى ) : هذا الحديث تستغله الطائفة القاديانية في الدعوة لنبيهم المزعوم ؛ ميرزا غلام أحمد القادياني الذي ادعى النبوة ، ثم ادعى أنه هو عيسى بن مريم المبشر بنزوله في آخر الزمان ، و أنه لا مهدي إلا عيسى بناء على هذا الحديث المنكر ، و قد راجت دعواه على كثيرين من ذوي الأحلام الضعيفة ، شأن كل دعوة باطلة لا تعدم من يتبناها ويدعو إليها ,ولا أدلة الاتحريف الآيات بما يناسب الحدث أو الوقوع على الأحاديث المنسبوبة الى النبي عليه الصلاة والسلام الثابت انكارها , فهل هذه دعوة تتبع بالله عليكم ؟؟
وامثال الاحاديث المنكرة التي يجعلونها اسانيد وادلة لما جاء به ميرزا البنجابي كثير مثل ( إن له - يعني إبراهيم بن محمد صلى الله عليه وسلم - مرضعا في الجنة ، و لو عاش لكان صديقا نبيا ، ولو عاش لعتقت أخواله القبط ، و ما استرق قبطي قط ) : و هذه الروايات ؛ وإن كانت موقوفة فلها حكم الرفع إذ هي من الأمور الغيبية التي لا مجال للرأي فيها ، فإذا عرفت هذا ؛ يتبين لك ضلال القاديانية في احتجاجهم بهذه الجملة : (( لو عاش إبراهيم لكان نبيا )) على دعواهم الباطلة في استمرار النبوة بعده - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأنها لا تصح هكذا عنه - صلى الله عليه وسلم - وإن ذهبوا إلى تقويتها بالآثار ، وتعكس دليلهم عليهم ، إذ إنها تصرح أن وفاة إبراهيم - عليه السلام - صغيرا كان بسبب أنه لا نبي بعده - صلى الله عليه وسلم - ؛ ولربما جادلوا في هذا - كما هو دأبهم - وحاولوا أن يوهنوا من الاستدلال بهذه الآثار ، وأن يرفعوا عنها حكم الرفع ، ولكنهم لم - و لن - يستطيعوا الانفكاك مما ألزمناهم به من ضعف دليلهم هذا ولو من الوجه الأول ، وهو أنه لم يصح عنه - صلى الله عليه وسلم - مرفوعا صراحة .
كذلك ( من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ) : ... وهذا الحديث موجود ايضا في بعض كتب الشيعة ، ثم في بعض كتب القاديانية ، يستدلون به على وجوب الإيمان بدجالهم ميرزا غلام أحمد المتنبي ، ولو صح هذا الحديث ؛ لما كان فيه أدنى إشارة إلى ما زعموا ، و غاية ما فيه : وجوب اتخاذ المسلمين إماما يبايعونه ، و هذا حق كما دل عليه حديث مسلم ، وغيره .
كذلك ايضا حديث ( علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل ) : لا أصل له . باتفاق العلماء ، وهو مما يستدل به القاديانية الضالة على بقاء النبوة بعده - صلى الله عليه وسلم - ، ولو صح لكان حجة عليهم ؛ كما يظهر بقليل من التأمل .
كذلك ولا آخر للضلال ( إذا جلس القاضي في مكانه ، هبط عليه ملكان يسددانه ويوقفانه ويرشدانه ما لم يَجُر ، فإذا جار عرجا وتركاه ) : وهو من الأحاديث الكثيرة الباطلة التي تحتج بها الفئة القاديانية الضالة على بعض ما يذهبون إليه مما خالفوا فيه الكتاب والسنة وإجماع الأمة ؛ ألا وهو قولهم ببقاء النبوة والوحي ، ونزول الملائكة به بعد خاتم الأنبياء محمد - صلى الله عليه وسلم - ، ومع أن الحديث ليس صريحا في ذلك ، فهم يجادلون به ، مع علمهم أنه من رواية هذا الكذاب ؛ لأن علم الحديث وقواعده مما لا يلتفتون إليه ، شأن أهل الأهواء جميعا ، فكل حديث وافق مذهبهم وأهواءهم فهو صحيح عندهم ، ولو كان راويه مسيلمة الكذاب !
هل بعد الحق اتباع الى كذاب ياغالي ؟؟
الحق أحق أن يتبع , والأدلة الصحيحة هي الفيصل في امور العقيدة والدين الذي سنلقى الله به , فكيف تفعلون هذا بأنفسكم ؟
مطلوب القليل من الانصاف واحقاق الحق والقراءة المجردة من الأهواء ومن قبله سؤال الله الخير والهدى لأن الأمر عظيم وفيه تدليس وكذب على النبي وهذا من أبشع الافتراءات ياغالي فاتق الله في نفسك وراجع ما أنت فيه قبل أن يأتيك الموت وأنت على ما أنت عليه .
تحياتي للموحدين
Bookmarks