حمدا لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه....وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين.....
وبعد:
فقد كان النبأ الذي سرت به البشرية كلّها....نبأ اكتشاف علاج الإيدز....ذلك الداء الذي أقلق راحة البشرية دهرا طويلا...وكان ثمرة سوداء للابتعاد عن الفطرة السوية....
لكن المفاجأة هنا أن يجري الله تعالى هذا الاكتشاف لا على يد شركات الأدوية العملاقة....
ولكن على يد عالم من علماء المسلمين...له باعه في مجال الإعجاز العلمي....
وكانت هذه النقطة مفرق طريق للناس...بين مصدّق....ومتشكّك....وطاعن....ومتوقف.....ومن المعلوم أن أقصر الطرق لمعرفة الحقيقة هو الوقوف على الحدث في أرضه....وسؤال صاحبه....لتنجلي الحقيقة ناصعة مشرقة....
بالفعل....فعلها الشيخ حفظه الله.....وأنقذ الله على يديه عددا من الناس....
فما هي القصة بالتحديد؟؟؟
أترككم مع المقابلة الكاملة التي أجريتها مع الشيخ حفظه الله....مع إرفاق تصوير المجلة التي نشرت هذا الحوار....وسيكون على أجزاء منعاً للتطويل...
+++++
تزدحم سوق الأدوية في هذه الآونة بالعديد من الأصناف، ومن ثَمَّ الأسماء والأشكال للأدوية المختلفة، ويصاحب ـ في الغالب ـ كل دواء منها نشرة توضح فوائده ومجالات استعماله، كما توضح كذلك بعض تأثيراته، مما يجعل المرء في خوف كبير وحيرة شديدة لا مخرج منها إلا باستشارة الطبيب، وعدم المجازفة باستعمال دواء من تلقاء النفس فلربما كانت له آثار خطيرة بعد ذلك، ولكن لا يتيسر لكل أحد أن يراجع طبيباً كلما همَّ باستعمال دواء ما، غير أن ثمــة أدوية نافعة لا تكتنفها هذه المخاوف ولا تلك التعقيدات، وهي تلك التي خلقها الله تعالى ولم يتدخل الإنسان في معالجتها بطريقة كيماوية، والاستقامة من خلال هذا العدد تفتح ملف هذا النوع من الأدوية، مع أحد المحاولات لتوظيف هذا الإعجاز في خدمة البشرية عامة، ساعين للتدليل للعالم أجمع، أن قمة الإعجاز الدوائي، في الكتاب والسنة، وفي هذا الملف حوارٌ تنفرد بنشره الاستقامة مع فضيلة الشيخ عبد المجيد الزنداني، حول تجاربه وإنجازاته في علاج مرض العصر (الإيدز).
الاستقامة: يا شيخ ما هي البداية لاكتشاف العلاج؟
الشيخ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العلمين. وأصلي وأسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وبعد.
فالبداية هي الإعجاز العلمي، أبحاثنا في موضوع الإعجاز العلمي، والعلاقة بين العلم والدين ما هي؟ الشائع في أوربا، وفي الغرب وبين أهل الأديان جميعا، أن الدين شيء، والعلم شيء آخر ولكن هذا يصدق على أديان لــم تحفظ، وامتدت إليها يد الــتبديل والتغيير، ولذلك كان لا بد أن يقع مثل ذلك، لأنها اشتملت على أقوال بشر وصفات بشرألبست ثوب الحق، وقيل هي من عند الله وما هي من عند الله. فلما جاء التقدم العلمي الذي يقوم على دراسة الأمور والحقائق، وبالمنهج العلمي القائم على التجربة والمشاهدة والاستنتاج العلمي، وقع التصادم مع هذه الأقوال التي نســـبت إلى الأديان، فكان لابدأن يقع مثل هذا كما قلت، لأن أقوال البشر في فترات سابقة وقرون ماضية، هي عبارة عن انعكــاس لثقافــتهم وعلــومهم المحدودة والقاصرة، فكان لا بد أن يأتي هـــذا التــقدم العلــمي بشــيء يعاكس معطيات العلوم والثقافة والمعرفة عند أهل القرون السابقة، ولابد أن يقع مثل هذا التصادم، ووقع بالفعل مع أهل الأديان، مما حمل قادة العلوم الحديثة أن يصطدموا مع هـــذه الأديـــان، وأن يرفـــعوا ديـــوان العلمانية اللا دينية في مقابل هذه الأديان، وعندما جاءت هذه الثقافة الغربية والشرقية إلى بلادنا وأفدة، حملت معها هذه الثقافة التي ضد العلم وضد الحضارة، فانبرى علماء المسلمين ودعاة الإسلام لتبيين هذه الحقائق، فالإسلام دين العلم، يحث على العلم ويدعو إليه ويجعله فريضة، عن أنس ] قال: قال رسول الله [: (طلب العلم فريضة على كل مسلم) (أخرجه ابن ماجه وصححه الألباني)، وأثنى ربنا على العلم وأهله، فقال،{قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} (الزمرالأية.9) وقال: {ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق} فالأمــر مختلف فديننا حفظ ولم يبدل، والقرآن حفظ ولم يبدل فلم تبدل منه سورة ولم تبدل منه آية، ولم يتغير، قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} وأماالحديث النبوي، فما عرف في أمة من الأمم عمل، كما عرف في الأمة الإسلامية من عمل المحدثين في ضبط أحاديث رسول الله [، حتى حسب عدد الذين عملوا في حفظ الحديث فبلغ (600) ألف مشتغل بحفظ حديث رسول الله [، وهؤلاء (600) ألف تشتغل الأمة في معرفة تاريخهم وسيرتهم الذاتية وأحوالهم، وهل هم ثقات وهل هم عدول، فانظر كم من الجهود التي بذلت في هذه الأمة في ضبط الحديث عن رسول الله [، ولذلك كل البشر في التاريخ ينقل عنهم القول، والله نابليون قال كذا، والإمبراطور قسطنطين قال كذا، ،الخليفة قال كذا، والقائد الفلاني قال كــذا، والزعيم الفلاني قال كذا،فماالدليل على أنه قال ذلك،يقولون هذا موجود في الكتب منشور، أما في أمر رسول الله [، فلا بد من السؤال، من حدثك، قال حدثني فلان عمن أخذ هذا عن فلان، فلان هذا كيف حاله، هل هو صدوق، أهو صادق أم كاذب، أهو عدل أم غير عدل، أهو ضابط يضبط الحديث ويعي المعاني ويفهم ما يقول أم لا.
فماأحد ضبطت أقواله بالأسانيد المنضبطة، سوى محمد [، في تاريخ البشرية كلها، فحفظت بذالك السنة، فتولى الله حفظ القرآن ويسر لهذه الأمة من يحفظ كلام رسول الله [، فقد حفظ الوحي ولم تتطرق إليه يد التحريف البشري، فلما جاءت العلوم الحديثة جاءت بمفاهيم عن الكون والإنسان وخلق الإنسان، والظروف التي تحيط بالإنسان ، والملابسات التي تحيط بالإنسان، أشياء جديدة قائمة على اكتشاف الأسرار التي كانت محجوبة عن البشرية، فلما جاءت هذه الأسرار وانكشفت، فإذا بها تتفق مع آيات القرآن وتتفق مع أحاديث الرسول [.
فكان هذا موضوع بحثي الذي قادني إلى هذا الموضوع، الذي نحن الآن بصدده، أقول فلما رأينا هذه المعجزة وجدنا أن الله وعدنا في القرآن فقال: {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق}(فصلت: 35)، أي حتى يتأكدوا الغاية من هذا، وهوأني أكشف لهم الأسرار المتفقة مع آيات الله في القرآن، ليتأكدوا أن القرآن حق، وأن الوحي الذي جاء من عند الله إلى رسوله محمد [ حق، فلما أظهر الله لنا في هذا الـــزمان زمن الاكتشافات العلمــية وأسرار الكون، معجزة القرآن في وصف تلك الحقائق، نشأ ماعرف بالإعجاز العلمي، وكنت من الذين اشتغلوا في هذاالصرح وبذلوا فيه جهدا، لكن كنت أقول بيني وبين نفسي وأحدث إخواني بين الحين والآخر، أقول: أسأل الله أن يطور أبحاثي العلمية لتنتقل من المستوى النظري إلى المستوى التطبيقي، الذي يحتاجه الناس في حياتهم، فإن العالم لن يهتم بهذا العلم حتى يكون تطبيقياً، حتى يكون نافعاً لهم، ولا يبقى قضية فكرية فقط، فكانت تحــــدثني نفسي بــــهذا، وأرجو أن يكـــون الله قد استجاب لهذه الدعوة، فاتجهنا إلى
البحث في الإعجاز الطبي، وهنا تأتي المنفعة، فاتجهنا إلى الإعجاز الطبي في القرآن والسنة فوجدنا العجب في الجانبين، في الطب الوقائي والطب العلاجي، معجزات في الطب الوقائي تقيك وتقـــي الأمة من الأمــراض والأخــطار وتحفظ المجتمع من الأوباء، وتعطي أنواعا من الهــداية الإلهيـــة في الطب العلاجـــي، الذي يوصلك إلى العلاج السهل البسيط النافع المفيد، ففتح الله علــــي، ونــــحن نستعرض الأحاديث ففهمت فهما،فقلت للأخوة الأطباء الذين معي، قلت لهم أفهم من هذه الأحاديث فهما،أفهم كذا وكذا ولن أقول لكــم الآن كــذا وكــذا، حتى نأخذ بــــراءة الاختــراع ـ وضحــك الشيخ ـ: وقال هو حجب للمعلومات مؤقت إن شاء الله حتى نأخذ براءة الاختراع بإذن الله تعالى.
فقالوا والله ما تقــوله صحيح، لكن لابد من شئ نتأكد منه، أي من هذا الفهم، فقلت لهم هيا بسم الله، فلنتجه إلى التطبيق، فاتجهنا إلى الجانب التطبيقي، وكان هذا قبل أكثر من (15) سنة ـ87 ـ 88 ـ فبدأنا واشتغــلنا فكانــت النتــائج تأتي مشجّعة في كل مــرة، وطبّــقنا، وكانــت النتائج إيجابية ملفـــتة جـــداً ومشــجّعة، ثم نلاحــظ الملاحظات وندونها، وفي إحدى المرات أسلمت امرأة نصـــرانية باليمن، شغـــالة كانــت تشتـــغل فعرضنا عليها الإسلام، فهداها الله ولكن اكتشف أنها كانت تحمل الإيدز، وعندما أسلمت فرح بها الناس، وأهلي أرادوا تشجيعها فأكرموها، ثم قالوا لـــي عنـــدها فيروس الإيدز، فأعملت فكري في ضوء تجاربنا وأبحاثنا فقلت إن شاء الله نصنع لها دواء، وقلـــت نسأل الله أن يقــضي على هذا الفيروس، فأعطــيتها الــدواء وكــانت مســـافرة فشربت الدواء وأخذت الباقي معها، وبعد شهر اتصلت بــنا، وقالــت أبشركم ذهبت إلى مكــان الفحص الحكومي (في بلادها) لأنها تريــد أن تخرج مرة ثانية للخارج فقالوا لابد من فحص الإيدز. وبعد الفحص كانت النتيجة 100% أنها قد شفيت وبعد شهراتصلت تشكرنا وتخبرنا بأنها قد شفيت تماماً.
.....يتبع
Bookmarks