صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 41

الموضوع: هل تتعارض نظرية التطور مع الإسلام

  1. #1

    افتراضي هل تتعارض نظرية التطور مع الإسلام

    شكرا للإدارة

    أنا ليس لدي نسخة عن المداخلات السابقة و لكن ساحاول تلخيص ما قلته سابقا للفائدة

    ما هي نظرية التطور:

    1 . نظرية التطور هي نظرية كبيرة و متشعبة. بل هناك عدة نظريات تطور.
    2. الفكرة الأساسية هيي أن جينات الكائنات الحية يحصل فيها طفرات و تغيرات لآشباب متعددة. هذه الطفرات تؤدي لتغير في الصفات الشكلية للكائنات الحية. هذه التغيرات تجعل لبعض أفراد النوع الواحد فائدة فوق الآخرين مما يؤدي لإعطائهم فرص أكبر للبقاء و ذريتهم كذلك. بالتدريج, هذه التغيرات تؤدي لنشوء أنواع جديدة.
    3. كإطار عام, معظم العلماء حاليا يؤكدون صحة نظرية التطور نظرا للكم الهائل من الأدلة المتوافقة مع هذه النظرية. هناك خلافات بين هؤلاء العلماء -بالطبع- و لكن معظم هذه الخلافات هي ضمن نظرية التطور.

    نظرية التطور و الدين المسيحي:

    1. بدا الصدام مع نظرية التطور بسبب الخلاف مع الإنجيل. الخلاف له جذور متعددة و منها قولهم أن الإنسان أصله من المملكة الحيوانية (و هنا تتعارض النظرية مع المفهوم العام لخلق آدم عليه السلام في الدين الإسلامي أيضا). بالنسبة للكتاب المقدس الخلاف أوسع بذلك بكثير و أشمل. الكتاب المقدس يقول بأن العالم عمره حوالي 6000 سنة (و العلم يقول حوالي 4 مليارات!) و يقول بأن الأرض لم يكن فيها كائنات لاحمة قبل الإنسان (و هذا ما يعارض العلم و القرآن أيضا) و غير ذلك.

    2. في أمريكا حاليا هذا الإتجاه المسيحي المتشدد يزداد قوة. هم يدعون "المولودون ثانية" و يؤمنون بحرفية الكتاب المقدس و بضرورة بقاء اسرائيل حتى حصول المعركة الكبرى ... عادة يعرفون بالمسيحيون المتصهينون و منهم جورج بوش.

    3. حاليا في أمريكا يوجد حوالي 70 مليون من هؤلاء و هم يشنون حملة لفرض تدريس نظرية "التصميم الذكي" لخلق الكون (حيث أن نظرية التطور تدرس على أنه ليس هناك إله). حتى الآن لم ينجحوا و هناك معارضة قوية من الطرف العلمي و الأكاديمي. هؤلاء المسيحيون الجدد يقيومون بأعمال لنشر طريقة تفكيرهم و تضليل العامة. من فترة قريبة قام أحدهم ببناء متحف "تاريخ طبيعي" يظهر الإنسان يصطاد ديناصورات و هو ما يخالف العلم حيث أن الديناصورات وجدت قبل الإنسان بكثير.

    الموقف الإسلامي من نظرية التطور:

    1. أنا أرى أن معظم نظرية التطور إما لا تخالف (أي أن الشرع صامت عنها) أو أنها توافق الدين الإسلامي. هناك أجزاء منها في تعارض صريح مع الشرع الإسلامي.

    2. نظرية التطور في الكائنات الحية عدا الإنسان: أنا أرى أن الشرع إجمالا صامت عنها. لا مانع أبدا أن يكون قانون الانتخاب الطبيعي من السنن الكونية لله عز و جل. عملية الخلق كانت متدرجة و هناك في القرآن ما يؤيد ذلك.

    3. الرابط بين الإنسان و القرد: هذه هي المشكلة الأساسية بين الإسلام و نظرية التطور التي تقول أن الإنسان و القرود لهم أصل مشترك و يعرف ب "القرود الكبيرة". من المهم التذكر هنا أن وجود رابط "قربى" أو "جيني" بين الإنسان و القرود ليس غريبا تماما عن الشرع الإسلامي حيث أن هناك ناسا مسخوا قرودا و هذا أمر معروف. هناك أحاديث تقول أن ما مسخ مات و لكن هناك مساحة صغيرة للخلاف هنا. لو قبلنا فرضا أن ما مسخ أعطى نسلا و استمر لكان هذا هو نظرية التطور بعينها مع الفارق أن الإنسان هو أصل للقرد و ليس العكس (يعني فرق مسميات فقط).

    4. الآيات التي تصف الإنسان بأنه خلق من علق ظن أنها تشير إلى جلطة الدم الصغيرة قديما. في العقود الماضية تبين أن الجنين خلال مرحلة من مراحله يمر بفترة يكون فيها مثل حيوان العلق (أي انه يعيش على امتصاص الدم) و قد قبل هذا التفسير. أنا أعتقد أنه يوجد احتمال أن يوسع تفسير الآية ليشمل حيوان العلق فعلا و إن كنت أعترف بضعف وجهة النظر هذه (و لم أسمع أحدا يقول بها من قبل).

    5. قانون الإصطفاء الطبيعي ضمن الجنس البشري: هناك دليل مباشر من القرآن و السنة بما يدعم هذه النظرية. سأورد هنا ما أعتقد أنه أفضل الأدلة:

    أ. قانون الانتخاب الطبيعي ضمن الجنس البشري ببساطة يعني أن المجتمع الأكثر تقيدا بأوامر الله هو المهيء للبقاء ... و الأدلة:

    سورة النحل آية 36: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ

    سورة آل عمران آية 137 : قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ

    أي أن المكذبين سيهلكوا .. بكلمات أخرى: انقرضوا

    أيضا حديث الرسول عليه الصلاة و السلام في موطأ مالك > كتاب الجهاد > باب ما جاء في الغلول:

    وحدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد انه بلغه عن عبد الله بن عباس انه قال : (ما ظهر الغلول في قوم قط الا ألقي في قلوبهم الرعب ولا فشا الزنا في قوم قط الا كثر فيهم الموت ولا نقص قوم المكيال والميزان إلا قطع عنهم الرزق ولا حكم قوم بغير الحق الا فشا فيهم الدم ولا ختر قوم بالعهد الا سلط الله عليهم العدو).

    و في تفشي الإيدز في هذا العصر و غير ذلك من أمراض المجتمع ما يثبت هذا الكلام

    ب. هناك دليل على أن هناك أنواعا من البشر وجدت ثم انقرضت و على أن خلق البشر يتغير:

    سورة الفجر الآيات من 6-8: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8)

    هذا ما قاله ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآيات: أَيْ الْقَبِيلَة الَّتِي لَمْ يُخْلَق مِثْلهَا فِي بِلَادهمْ لِقُوَّتِهِمْ وَشِدَّتهمْ وَعِظَم تَرْكِيبهمْ قَالَ مُجَاهِد إِرَم أُمَّة قَدِيمَة يَعْنِي عَادًا الْأُولَى قَالَ قَتَادَة بْن دِعَامَة وَالسُّدِّيّ إِنَّ إِرَم بَيْت مَمْلَكَة عَاد وَهَذَا قَوْل حَسَن جَيِّد قَوِيّ وَقَالَ مُجَاهِد وَقَتَادَة وَالْكَلْبِيّ فِي قَوْله " ذَات الْعِمَاد " كَانُوا أَهْل عُمُد لَا يُقِيمُونَ وَقَالَ الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس إِنَّمَا قِيلَ لَهُمْ ذَات الْعِمَاد لِطُولِهِمْ .

    أي بكل بساطة ... نوع من البشر يتميز بصفات لم توجد في الآخرين فهم مختلفون شكلا و لكنهم بشر و هم قد انقرضوا.

    أيضا في الحديث الصحيحي في بخاري و مسلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "خلق الله آدم عليه السلام وطوله ستون ذراعاً"

    فأين نحن من هذا الخلق ؟ هذا دليل صريح أن الخلق يتغير ...

    ما جلب هذه الأشياء إلى انتباهي هو أنني دخلت بمناقشات مع آخرين حول نظرية التطور (و أنا لست مقتنعا بصحتها 100% حيث انها تترك تساؤلات غير مجابة بشكل جيد). أنا كنت أظن أن الإسلام يرفضها جملة و تفصيلا و لكني برجوعي إلى النصوص تفاجات تماما. أنا أرى بأن هناك فرصة تاريخية للمسلمين ليبينو الفرق بين القرآن و الكتاب المقدس و يقدموه إلى المجتمع العلمي الذي هو حاليا في حالة صدام مع الكنيسة ... شبيهة بما حدث في العصور الوسطى و لكن يجب أن يتم الحوار بطريقة علمية و أن يقوم به علماء مسلمون مستندون على أبحاث تجريبية تثبت وجهة النظر القرآنية و يكونوا ذو تخصص في مجالهم (و للحقيقة ... لا تحضرني أية أسماء).

    أريد أن أنبه أن ما كتبت هو جهدي الشخصي و أنا لست مختصا بالدين و لا بعلوم الطبيعة و البيولوجيا. انا أرى أن يعرض فهمي للآيات و الأحاديث على عالم دين متمكن قبل أن تؤخذ كما هي.

    و الله أعلم

  2. #2

    افتراضي

    خطر في بالي خاطر جديد قد يكون فيه شيء من الصحة ...

    كما قلت سابقا ... معظم العلماء اليوم يعتقدون أن هناك روابط واضحة و صريحة بين الإنسان و المملكة الحيوانية ... و قد ناقشت سابقا فرضية الربط بين الإنسان و القرد و بين الإنسان و العلق بناء على النصوص الإسلامية ... و أنا هنا أعترف نماما أن هذه الفرضيات لا تبدو مقنعة جدا و إن كانت محتملة.

    و لذلك عدت إلى النصوص القرآنية و الحديثية التي تتحدث عن خلق الإنسان ... فما هي ؟ سأورد مجموعة منها:

    خلق الأنسان من تراب:
    الحج آية 5: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ

    خلق الإنسان من طين:
    المؤمنون آية 12: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ

    خلق الأنسان من حمأ مسنون:
    الحجر آية 26: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ

    و تفسير هذه الآية حسب ابن كثير رحمه الله هو كما يلي :

    قَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَقَتَادَة : الْمُرَاد بِالصَّلْصَالِ هَهُنَا التُّرَاب الْيَابِس وَالظَّاهِر أَنَّهُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى" خَلَقَ الْإِنْسَان مِنْ صَلْصَال كَالْفَخَّارِ وَخَلَقَ الْجَانّ مِنْ مَارِج مِنْ نَار " وَعَنْ مُجَاهِد أَيْضًا " الصَّلْصَال " الْمُنْتِن وَتَفْسِير الْآيَة بِالْآيَةِ أَوْلَى وَقَوْله " مِنْ حَمَإٍ مَسْنُون" أَيْ الصَّلْصَال مِنْ حَمَإٍ وَهُوَ الطِّين وَالْمَسْنُون الْأَمْلَس كَمَا قَالَ الشَّاعِر : ثُمَّ خَاصِرَتهَا إِلَى الْقُبَّة الْخَضّ رَاء تَمْشِي فِي مَرْمَر مَسْنُون أَيْ أَمْلَس صَقِيل وَلِهَذَا رُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ قَالَ هُوَ التُّرَاب الرَّطْب وَعَنْ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد أَيْضًا وَالضَّحَّاك إِنَّ الْحَمَأ الْمَسْنُون هُوَ الْمُنْتِن وَقِيلَ الْمُرَاد بِالْمَسْنُونِ هَهُنَا الْمَصْبُوب

    و عن النبي صلى الله عليه و سلم: عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله تبارك وتعالى: خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، منهم الأحمر، والأبيض، والأسود، وبين ذلك، والسهل والحزْنُ، والخبيث والطيب" أخرجه الترمذي وأبو داود.

    فأذا خلق الإنسان من طين الأرض .. وهي هذه الأرض التي نحيا عليها بدليل الحديث الشريف ... وهنا السؤال ... ماذا يحتوي هذا التراب ؟

    و الجواب أنه يحتوي عناصر معدنية و هذا مكرر كثيرا ...
    ولكن تراب الأرض لا يحتوي فقط عناصر معدنية .. فهو ليس كتراب المريخ أو القمر مثلا .. بل هو مليء ببقايا الكائنات الحية الأخرى .. بل إن فيه من الكائنات الدقيقة و أنواع الحشرات الكثير و لو أخذت أي كمية من تراب و وضعتها تحت المجهر لرايت الكثير من ذلك.

    فما المانع أن تكون بقايا الكائنات الحية قد استعملت في خلق الإنسان ؟ أنا لا أرى في النصوص ما يتعارض مع ذلك ...و إن كمية قليلة من Dna في التراب الذي استعمل لخلق الإنسان كافية لشرح هذا التماثل بين الإنسان و غيره من الكائنات ... وأنا أرى في الحديث الشريف إشارة لطيفة إلى هذا ...

    فهل تكون هذه هي الحلقة المفقودة ؟

    و الله أعلم

  3. #3

    افتراضي

    و أنا أريد هنا أن أضيف ما أعتقده أكبر خلل في نظرية التطور ...

    تقول النظرية أن الكائنات تطورت وفقا لمبدأ الانتخاب الطبيعي ... أي أن الكائنات بدأت بسيطة ثم تعقدت .. أي أن الباكتيريا هي من أوائل الكائنات التي تطورت و منها أتت باقي الكائنات ...

    فلو قبلنا ذلك .. لوجب علينا أن نسأل ... فكيف إذن استمرت الباكتيرا في البقاء و لم يتم إزاحتها من قبل غيرها من الكائنات الأكثر تطورا ؟
    و لنفترض مثلا أن مكانا في الأرض أصابته قنبلة نووية ... فمن من الكائنات التي فيه أقدر على البقاء ؟
    الكائنات الكبيرة و ذات التكاثر البطيء فرصها قليلة جدا .. حيث أنها تحتاج لطعام و ملجأ و غيره ...

    اما الباكتيرا فتستطيع الصمود في وجه ظروف في غاية القسوة نظرا لبساطتها .. ثم إنها تملك معدل تكاثر عاليا جدا يمكنا من استعادة أرقامها السابقة بسرعة كبيرة (عكس الثدييات مثلا) و هذه السرعة خيالية حقا ... أن تتضاعف إلى ملايين خلال ساعة.

    و نتيجة لسرعة التكاثر هذه .. تستطيع الباكتيرا أن تغير تركيبها الجيني بسرعة كبيرة أيضا لتنتج أنواعا جديدة أقدر على التعايش في الظروف الجدية ... الكائنات الكبيرة تحتاج لفترات طويلة جدا ... إن الباكتيرا تحقق في ساعات ما تحتاج الثدييات لتحقيقه آلاف السنين

    إن مبدا بقاء الأصلح يعني أن الباكتيرا هي قمة التطور .. حقا !

    فكيف نشرح هذا مع الكون من حولنا ؟
    إن عملية التطور لم تكن لتحدث لولا وجود قوة ذكية خلفها تدفعها في اتجاه محدد ... إن مبدأ عملية التطور ذاتها يناقض نتيجتها.

    و من تكون هذه القوة سوى الله العليم الخبير ؟

    و الله أعلم

  4. #4

    افتراضي

    إضافة صغيرة إلى ما قلته سابقا:

    بالنظر إلى معنى الحمأ المسنون نجد:

    ابن كثير يقول: وَهُوَ الطِّين وَالْمَسْنُون الْأَمْلَس كَمَا قَالَ الشَّاعِر : ثُمَّ خَاصِرَتهَا إِلَى الْقُبَّة الْخَضّ رَاء تَمْشِي فِي مَرْمَر مَسْنُون أَيْ أَمْلَس صَقِيل وَلِهَذَا رُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ قَالَ هُوَ التُّرَاب الرَّطْب وَعَنْ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد أَيْضًا وَالضَّحَّاك إِنَّ الْحَمَأ الْمَسْنُون هُوَ الْمُنْتِن وَقِيلَ الْمُرَاد بِالْمَسْنُونِ هَهُنَا الْمَصْبُوب .

    و الجلالين يقول: طِين أَسْوَد "مَسْنُون" مُتَغَيِّر

    و الطبري يقول: الْحَمَأ : جَمْع حَمْأَة , وَهُوَ الطِّين الْمُتَغَيِّر إِلَى السَّوَاد . وَقَوْله : { مَسْنُون } يَعْنِي : الْمُتَغَيِّر . وَكَانَ بَعْض أَهْل الْكُوفَة يَقُول : هُوَ الْمُتَغَيِّر , قَالَ : كَأَنَّهُ أُخِذَ مِنْ سَنَنْت الْحَجَر عَلَى الْحَجَر , وَذَلِكَ أَنْ يَحُكّ أَحَدهمَا بِالْآخَرِ , يُقَال مِنْهُ : سَنَنْته أَسُنّهُ سَنًّا فَهُوَ مَسْنُون . قَالَ : وَيُقَال لِلَّذِي يَخْرُج مِنْ بَيْنهمَا : سَنِين , وَيَكُون ذَلِكَ مُنْتِنًا .

    و القرطبي يقول: وَالْمَسْنُون الْمُتَغَيِّر . قَالَ اِبْن عَبَّاس : ( هُوَ التُّرَاب الْمُبْتَلّ الْمُنْتِن , فَجُعِلَ صَلْصَالًا كَالْفَخَّارِ ) . وَمِثْله قَوْل مُجَاهِد وَقَتَادَة , قَالَا : الْمُنْتِن الْمُتَغَيِّر

    فيبدو من ذلك أن المقصود أنه طين منتن و هل تنتن الأشياء إلا بوجود العضويات فيها ؟ و الظاهر أن المقصود من الحمأ المسنون هو الطين العضوي و ذلك بما يؤيد فكرتي السابقة أن الطين الذي خلق منه آدم احتوى على عضويات الأرض أو بقاياها و هذا ما يتوافق مع الرابط الذي أكده العلم بين الإنسان و غيره من الكائنات الحية

    أرجو من الإخوة تفنيد هذا الرأي و أرجو من الإدارة تثبيت هذا الموضوع للأهمية

    و الله أعلم

  5. #5

    افتراضي

    الزميل الحامد لله
    أبدأ مما أنتهيت إليه في المشاركة الأولى
    أريد أن أنبه أن ما كتبت هو جهدي الشخصي و أنا لست مختصا بالدين و لا بعلوم الطبيعة و البيولوجيا. انا أرى أن يعرض فهمي للآيات و الأحاديث على عالم دين متمكن قبل أن تؤخذ كما هي.
    كيف يتسنى لأحد ما غير مختص بمجال ما أن يفتي فيه ويعرض لآراءه , بل ويطلب من المشرفين تثبيت موضوعه وبكل تواضع " للأهمية, ولتعم الفائدة"

    أيها الزميل, نحن كمسلمين لانرفض النظرية لسواد عيونها, بل لأن معظمها يتعارض مع الثابت والمعلوم بالضرورة
    وأود التنبيه إلى خصلة غير محببة في سلوكك, فبعد مشاركتك الأولى, قام الأخ الفاضل عبد الواحد بالرد عليها مشكوراً, وهاننحن نراك قمت مرة أخرى بنسخها هنا, وكأن النقد الذي هدمها لايرقى بنظرك أن يؤخذ بعين الاعتبار, وهذا الأمر غاية في السلبية, وغير متوافق مع أسلوب الحوار من أجل العلم والفائدة

    ما هي نظرية التطور:

    1 . نظرية التطور هي نظرية كبيرة و متشعبة. بل هناك عدة نظريات تطور.
    2. الفكرة الأساسية هيي أن جينات الكائنات الحية يحصل فيها طفرات و تغيرات لآشباب متعددة. هذه الطفرات تؤدي لتغير في الصفات الشكلية للكائنات الحية. هذه التغيرات تجعل لبعض أفراد النوع الواحد فائدة فوق الآخرين مما يؤدي لإعطائهم فرص أكبر للبقاء و ذريتهم كذلك. بالتدريج, هذه التغيرات تؤدي لنشوء أنواع جديدة.
    3. كإطار عام, معظم العلماء حاليا يؤكدون صحة نظرية التطور نظرا للكم الهائل من الأدلة المتوافقة مع هذه النظرية. هناك خلافات بين هؤلاء العلماء -بالطبع- و لكن معظم هذه الخلافات هي ضمن نظرية التطور.
    نعم هذه النظريات ( وليس النظرية) قد فرخت وتكاثرت وتغير لون جلدها مراراً للستر على سؤتها ولمحاكاة العلم ومكتشفاته
    أما القول أن معظم العلماء يؤكدون صحة النظرية, فهو غير صحيح على الإطلاق, ولربما أطلقته على سبيل التهويل, وكيف يكون العلماء متفقين على شيء غير موجود أو ثابت , وعلى شيء هو بقولك عدة نظريات
    بل الصحيح, أن جل الناس في البلاد الغربية منقسمون إلى فئتين رئيسيتين , فئة لاتزال على إيمانها بالكتاب المكدس , وفئة على النقيض, تدافع عن فكرة التطور لأنها شكلت لهم البديل عن فكرة الدين, وجواباً عن التساؤل عن أصل الحياة, , هذا عدا عن رغبة الملحدين النفسية في أنه لو صدقت النظرية فذلك يعني أنهم على حق

    أما الكم الهائل من الأدلة المتوافقة مع هذه النظرية, فسوف أعتبر ذلك زلة لسان منك , ورغبة في إضفاء بعض البهار على عريضتك, وذلك أنك بقولك لست بأخصائي في علوم الأحياء, وأنت هنا مطالب بذكر هذا الكم الهائل بطريقة علمية مع الشرح( وليس على طرية الملحدين من نقل روابط مواقع التطور الغربية)
    ليس هذا فقط, بل في كل مثال تجلبه يتوجب عليك تبيان وتوضيح كيف أن ذلك المثال يتوافق مع نظرية التطور, وكيف أنه يتعارض مع الخلق
    نحن بالنتظار, وللتذكير الاغراق من مواقع السفهاء ممنوع, بل النقل الواعي المدروس و الجاهزية للنقاش, وبغير ذلك فكلامك مردود عليك

    نظرية التطور و الدين المسيحي:

    1. بدا الصدام مع نظرية التطور بسبب الخلاف مع الإنجيل. الخلاف له جذور متعددة و منها قولهم أن الإنسان أصله من المملكة الحيوانية (و هنا تتعارض النظرية مع المفهوم العام لخلق آدم عليه السلام في الدين الإسلامي أيضا). بالنسبة للكتاب المقدس الخلاف أوسع بذلك بكثير و أشمل. الكتاب المقدس يقول بأن العالم عمره حوالي ***
    ****
    ***هو ما يخالف العلم حيث أن الديناصورات وجدت قبل الإنسان بكثير.
    نعم كما أسلفنا, وكما يعرف معظمنا مايجري من كر وفر بين قوتين هالكتين, واحدة تبدع في الكذب لتبرير إلحادها , والثانية تنافح عن كتابها المكدس

    غير أنه من الجحود وعدم الإنصاف إظهار الأمر وكأنه حرب بين العلماء وبين المتدينيين, فكثير من العلماء و الخبراء هم من المتدينيين, وعندما تقرأ مقالاً ما في مجلة ما في موضوع ما فما يدريك أن كاتبه هو من المؤمنين بالخلق أو من الملحدين الجاحدين, وقد تم فضح الكثير من المحاولات التزويرية لمستحاثات ودراسات من قبل التطوريين , فهم أكثر نجاسة من غيرهم

    والأمر الآخر هو قضية تدريس التطور من عدمه والتي يتخذها الجاحد كمطية رخيصة" وأنه طالما هناك أحد ما يدرس النظرية في مواد الأحياء , إذا فهي صحيحة, وطالما لا نجد كتباً تشرح بالتفصيل الممل, والقابل للاختبار في المعامل, و كيفية قيام الخالق بعملية الخلق, إذاً فقصة الخلق خاطئة
    لاحاجة للإضافة سقم هذا الفكر وسوء نية هذا الأسلوب

    يتبع
    قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً
    الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا
    أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ
    فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا
    ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا

  6. #6

    افتراضي

    الأخ الكريم الفاروق حفظه الله

    شكرا لمرورك و سأجيب تسؤلاتك واحدا واحدا

    فأما عم سؤالك كيف يحق لي عرض رأيي فهذه لي فيها عتب ... أنا لي عرض رأيي مهما كان و للمستمعين التفنيد. و أفرض أنني من المخالفين (و أنا إن شاء الله لست كذلك) فهل تنكر عليي حق السؤال ؟

    أنا لم أقل في مداخلتي "لتعم الفائدة" ... و إن كنت قلت للأهمية فهذا من طرفي ... أي لأهمية هذا الموضوع لي

    و أما عن سؤالك لماذا أعدت وضع هذه الأطروحات فهذا ما قامت به إدارة الموقع (أعتقد مراقب 1) . و بغض النظر عن هذا فإنني و بصراحة لم أقتنع بالأجوبة التي وجهت لي سابقا.

    و أما عن الكم الهائل من الأدلة فهذا و برأيي من الثابت اليوم (و لا يعني بالضرورة صحة النظرية) و سأثبت ذلك بطريقة غير مباشرة

    هذا موقع يحتوي ملايين المقالات الطبية و يعرفه كل طبيب و باحث علوم حيوية في العالم

    www.pubmed.com

    ابحث فيه عن كلمة evolution و عن كلمة creationism

    فستجد أن البحث عن "نظرية الخلق" سيعود لك ب 59 مقالة جلها يفند هذه النظرية

    أما البحث عن كلمة "تطور" فسيعود بما يقارب 198484

    و هذه الطريقة على عدم دقتها فإنها تعطيك فكرة تقريبية عن مدى الدعم الذي تلقاه كل نظرية من الوسط العلمي

    ثم ابحث في المجات العلمية المرموقة من قبيل science و nature و New England Journal of Medicine فأؤكد لك أنك لن تجد مقالا يدعم نظرية الخلق كما نعرفها دينيا

    و أنا أتفق معك تماما أن ليس كل العلماء المؤمنون بنظرية النطور ملحدين ... الإيمان بالله طبيعي و منطقي. غير أن هناك فرقا بين الإيمان بالله و عدم الإيمان بنظرية الخلق في الغرب اليوم ... و ذلك بنتيجة أنه ليس هناك بديل منطقي أمام العلماء المواجهين بحقائق التطور إلا رفض الدين و الكتاب المقدس بما فيه من التخريفات. و لذلك تجد الكثيرين ممن يؤمنون بوجود الخالق و لكنهم يتعقدون أنه خلق الأشياء بطريقة التطور أو أنه خلق الأشياء ثم تركها و ما إلى ذلك

    و أعتذر عن الخوض في صحة نظرية التطور من عدمها حيث أن هذا الموضوع كبير و هو ليس موضوع مداخلتي ... أنا شخصيا أعتقد أن نظرية التطور نفسها تحتاج إلى وجود قوة ذكية ورائها لشرحها كما بينت سابقا. الثابت -برأيي- من نظرية التطور هو التشابه بين الكائنات الحية و الذي لا أعتقد أنك تخالف فيه.

    موضوع مداخلتي هو: هل حقا يناقض الدين الإسلامي نظرية التطور ؟ ... و ذلك بغض النظر عن قيمتها العلمية. فلذلك أرجو حصر النقاش في معنى الآيات و الأحاديث و هل أن استنتاجي منها منطقي.

    و كما قلت سابقا ... إن لدى المسلمين فرصة تاريخية ليعرضوا دينهم كبديل يجمع الإيمان بالله و الموافقة مع العلم حيث أن الكنيسة اليوم في صدام مع المجتمع العلمي بشكل عام كما كان الوضع في العصور الوسطى. يعلم الله أن نيتي صادقة فلذلك أرجو التحلي بالصبر.

    و شكرا

  7. #7

    افتراضي

    لا أرى أى مانع من بقاء هذا الموضوع للحديث حول نظرية التطور ..
    لكن يبقى أمر مهم :

    وجهة نظر العضو حامدلله لا نستطيع أن نضفى عليها أكثر من كونها وجهة نظر .. لكونها لم تحقق أى مكسب سوى هذا القدر !
    لكن حين يتعلق الأمر بعرض وجهة النظر على أن لها ما يؤيدها علمياً ،
    أو أن قائلها له قدرة على استنباط الأدلة الشرعية والتى تتفق مع تفصيلات النتائج العلمية فنحن نرحب بهذا الطرح

    ولكن بشروط :

    أن يقوم العضو بتحليل كلامه وتأييده وشرح مفهومه كى يتسنى للآخرين تناول هذا الطرح من منظور نقدى محض

    إضافة الروابط أو البحث فى موقع ميدلاين عن مجرد عناوين لن يخدم أى طرف لأنه -فضلاً عن كونه طريقة لاعلمية ولا منطقية للإثبات- لا يفسر رأى القائل ولا يطرح الأدلة بتسلسل منطقى مفهوم !

    أما الكلام على نحو الفهم الشخصى أو التذوق ، فهو يحتاج لتقييدٍ ملزمٍ يحصره فى هذا الإطار ، دون أن يخرج من قائله/كاتبه على أنه رأى الإسلام أو الرأى "العلمى" فى نظرية التطور
    لأنه ليس كذلك حتى نقدم عليه دليلاً مشروحاً يمكن استيعابه !!

    أمر قبل الأخير :

    ورد فى كلامك هذه الجملة : إن لدى المسلمين فرصة تاريخية ليعرضوا دينهم كبديل يجمع الإيمان بالله و الموافقة مع العلم
    وأين رأيت أنت التعارض بين الإيمان والعلم ؟
    ثم الذى تحاول اثباته هنا ليس التوافق بين الإيمان بالله و "العلم" .. بل بين الإيمان بالله و "الهجص" !
    بين لنا بمنهجية علمية أن نظرية التطور بكل أنواعها وجيبوها وشقوقها تفسر لنا نشأة الأنواع وتنوعها !

    الأمر الأخير :

    وردت نقطة مهمة فى حديث العضو حامدلله عن أن :
    الفكرة الأساسية هيي أن جينات الكائنات الحية يحصل فيها طفرات و تغيرات لآشباب متعددة. هذه الطفرات تؤدي لتغير في الصفات الشكلية للكائنات الحية. هذه التغيرات تجعل لبعض أفراد النوع الواحد فائدة فوق الآخرين مما يؤدي لإعطائهم فرص أكبر للبقاء و ذريتهم كذلك. بالتدريج, هذه التغيرات تؤدي لنشوء أنواع جديدة
    وهذا الكلام لا يمكننا قبوله بهذا التمرير الساذج ، لأن فحوى الكلام هو العقدة التى تقف فى زور الملحدين والمؤيدين لنظرية التطور .. ولا يستطيعون عبورها بدليل علمى مفهوم !
    لأن فيه تحذلق وتدليس فائق التصور ، ومحاولة لتمرير بعض القفزات البهلوانية التى لا يوجد على كوكب الأرض حالياً دليل على صحتها ..
    وهى : Mutation-Induced Total Inter and Intraspecies Diversity

    فإن كنت تقول بهذا الكلام فأين دليلك الذى يؤيدها ولا تكن من الملفقين !!
    التطفر الجينى وتراكم التطفر كيف يكون مسؤولاً عن : New speciation

    ننتظر منك عرض كلامك بتأييد منهجى مقبول ..
    الملحدون حمقى إلى أن يثبت أنه لا عكس !!

  8. #8

    افتراضي

    الأخ المراقب 3 السلام عليكم

    طبعا وجهة نظري هي ليست أكثر من ذلك و لم أقل أنا بغير هذا. أعتقد من نمط جوابك أنه لا زال هناك سوء فهم لموقفي فأريد أن أوضح: يوجد ثلاثة محاور لهذا الموضوع:

    1. هل نظرية التطور صحيحة أم لا بناء على الأدلة "العلمية" المتوفرة؟

    وهذا النقاش لم يكن قصدي من طرح الموضوع و أصلا أنا لا أؤمن بنظرية التطور الإلحادية فكيف تريدني أن أدافع عنها ؟ أرجو التفريق بين هذا السؤال و السؤال الذي سيليه.

    2. هل يؤمن معظم العلماء حاليا بصحة نظرية التطور؟
    و هذا مما لا شك فيه. و السبب في ذلك ليس لأن نظرية التطور كاملة أو أنها لا عيوب فيها أو لا خلاف على بعض جوانبها ... لا أبدا ... يوجد لذلك ثلاثة أسباب:

    أ. التماثل بين الكائنات الحية (و ليس فقط بين الإنسان و القرد) و الذي يبدو أنه كلما ازدادت الاكتشافات كلما ترسخت هذه الحقيقة .. فنحن الآن نعلم أن النباتات و الحيوانات و الإنسان كلها مؤلفة من خلايا قوامها الحامض النووي الريبي ... و ما إلى ذلك و لا أظنك تنكر هذا.

    ب. غياب النظرية البديلة التي يمكن أن تشرح هذه التماثلات و يمكن اختبارها تجريبيا ... و إن كنت تعلم بنظرية بديلة يمكن امتحانها تجريبيا فقدمها و انتبه إلى أنه يجب أن يكون فيها طابع تجريبي أي أن يكون فيها falsification test

    ج. عدم قدرة الأديان المعروفة على استيعاب النتائج التجريبية المتوفرة حاليا

    و أنا سأقولها بصراحة ... لا شك أنه يوجد علماء لا يقبلون بنظرية التطور أو بجوانب منها ... و لكن القول بأنهم اغلبية أو حتى قريبون بالوزن من الطرف المقابل هو عبارة عن دفن للرؤوس في الرمال. و أنا هنا أتحداك أنا تأتي بمقالة منشورة في مجلة علمية peer reviewed تدعم "نظرية الخلق" ... مقالة واحدة فقط.

    طبعا نظرية التطور فيها ما يناقض العقل و أنا قلت هذا و وضحته و لكن اللغة التي يفهما العلم الحالي هي اللغة التجريبية. و أي نظرية يكون الإله قسما فيها هي طبعا غير قابلة للتجربة و لذلك لن تأخذ وزنا علميا في الأوساط الحالية.

    3. السؤال الأساسي هو هل حقا تتعارض نظرية التطور مع الإسلام ؟
    و قصدي من هذا السؤال أن الإسلام بوسعه و بكل بساطة أن يحتضن الدليل التجريبي الحالي بفهم أوسع للنصوص الصحيحة ... و أرجو أن يكون النقاش حول هذه النقطة و أن يفند فهمي للنصوص كما قدمته. و انا لن أفصل في صحة نظرية التطور أو عدمها فهذا ليس الموضوع ! و أنا و كما قدمت سابقا لا أؤمن بنظرية التطور الإلحادية لأن فيها عيوبا عقلية و إن كنت أرى أن نظرية التطور التي هي من سنن الله في الكون ممكنة جدا بل و يدعمها دليل تجريبي و عقلي و ديني. و ما المانه أن نقدم النصوص الصحيحة (مع طرح جديد) إلى هؤلاء العلماء المتمسكين بالنتائج التجريبية لنريهن أن بوسعهم جمع التشوق للإيمان بالله (و هو فطرة) مع ما توصلوا إليه بمعزل ؟ ... إن في هذا بابا كبيرا للدعوة.

    و أريد هنا أن اعاتب الأخوة على مناداتي بعضو و بزميل كأنهم يكلمون ملحدا و أنا سميت نفسي حامد لله. أكل هذا التوجس لأنني طرحت طرحا بديلا للنصوص ... سامحكم الله.

  9. #9

    افتراضي

    يا أخى .. يا سيدى العزيز .. بارك الله فيك
    أنت تردد كلاماً أغلب ظنى أنك لا تضبطه لسبب يتعلق بفهمك المعانى ، أو لأنك تخلط دون قصد :

    من المفهوم أن النظرية لم يخترعها المؤمنون كى يأتوا بدليل على اثباتها/بطلانها !
    بل الذى قدمها كتفسير لنشأة الأنواع عليه أن يقدم الدليل على أنها نظرية صالحة للتفسير
    فأين الأدلة ؟!

    ثم هل تسمى كلامك التالى هذا دليلاً :
    التماثل بين الكائنات الحية (و ليس فقط بين الإنسان و القرد) و الذي يبدو أنه كلما ازدادت الاكتشافات كلما ترسخت هذه الحقيقة .. فنحن الآن نعلم أن النباتات و الحيوانات و الإنسان كلها مؤلفة من خلايا قوامها الحامض النووي الريبي ... و ما إلى ذلك و لا أظنك تنكر هذا

    لا أستطيع أن أنكر هذا الإكتشاف الراسخ بكل تأكيد !!!
    إذن أنت ترى أنه : بما أن كل الكائنات لها أذنان وعينان وحمض نووى ونظام بروتينى واحد إذن فقد تطورت الكائنات جميعاً من خلية بكتيرية واحدة حول الحمم البركانية فى أعماق المحيطات !!
    وما هى طبيعة الاكتشافات التى "ترسخ تلك الحقيقة" .. ائتنا باكتشافات راسخة أو غير راسخة بارك الله فيك !

    ثم تقول :
    غياب النظرية البديلة التي يمكن أن تشرح هذه التماثلات و يمكن اختبارها تجريبيا ... و إن كنت تعلم بنظرية بديلة يمكن امتحانها تجريبيا فقدمها و انتبه إلى أنه يجب أن يكون فيها طابع تجريبي أي أن يكون فيها falsification test

    اسمح لى هذا كلام لا قيمة له ..
    اثبت النظرية الوحيدة -كما تدعى- أدين لك بالطاعة والاتباع !!
    ليس مقبولاً أن نقبل مجرد تصورات تمت صياغتها فى شكل "نظرية" لمجرد أنه لا يوجد غيرها !!
    هذا على اعتبار أنها النظرية الوحيدة ..
    ثم همسة صغيرة فى اذنك : (falsification test) لا علاقة له بالبحوث البيوكيمائية .. بل تستخدم أنواع أخرى إما ذات دلالة احصائية أو تفسيرية !

    ثم تقول :
    عدم قدرة الأديان المعروفة على استيعاب النتائج التجريبية المتوفرة حاليا

    لم أفهم معنى كلمة استيعاب ..!
    ثم أين هى الأدلة التجريبية التى تتحدث عنها .. ائتنى بثلاثة فقط !!

    ثم تقول :
    و أنا هنا أتحداك أنا تأتي بمقالة منشورة في مجلة علمية peer reviewed تدعم "نظرية الخلق" ... مقالة واحدة فقط.

    وعلى الرغم من أن حديثنا عن اثبات التطور كنظرية يمكن قبولها علمياً لا عن البحث عن البديل -فضلاً عن اثباته معملياً- لكنى أقول :
    طيب هل التطوريون ينشرون أبحاثهم فى peer reviewed journals
    وهل نتائجهم Reproducible
    وهل النتائج التى يصلون إليها يمكن تفسيرها فى ضوء السؤال البحثى ؟!
    وما طبيعة الدلائل التى يبنون عليها النتائج .. هل هى احصائية أو ترابطية تفسر النتيجة فى ضوء المقدمات !؟
    اعطنى مثالاً ..
    طيب دعك من التحدى لأنه يسبب لى حساسية مرارية .. وقل لى :
    هل تعلم ما هى نظرية الخلق !؟

    ثم تقول :
    و قصدي من هذا السؤال أن الإسلام بوسعه و بكل بساطة أن يحتضن الدليل التجريبي الحالي بفهم أوسع للنصوص الصحيحة

    أين الدليل التجريبى الحالى .. أو السابق !؟


    ثم تقول فى غرابة شديدة :
    و انا لن أفصل في صحة نظرية التطور أو عدمها فهذا ليس الموضوع ! و أنا و كما قدمت سابقا لا أؤمن بنظرية التطور الإلحادية لأن فيها عيوبا عقلية و إن كنت أرى أن نظرية التطور التي هي من سنن الله في الكون ممكنة جدا بل و يدعمها دليل تجريبي و عقلي و ديني

    إذن ما هو الموضوع بالزبط !؟
    خلاصة كلامك : أنت لا تؤمن بنظرية التطور الإلحادية ..
    فهل تعتبرها من خلال عدم ايمانك بها :
    1- خرافة علمية وتصور محصور بين علامتى تعجب
    2- نظرية صحيحة أو شبه صحيحة ولها ما يؤيدها بالدليل العلمى

    إن كنت الأولى : فلا معنى لكلامك بأنك لا تؤمن بها وفى الوقت نفسه حريص على أن يستوعبها الإسلام ويتفهم دليلها "التجريبى" !!
    وإن كنت الثانية : فأين الدليل العلمى ؟ ولماذا إذن لا تؤمن بها مع أنك تطالب المسلمين باستيعابها !؟

    من المهم تفصيل الكلام وتبيين مرادك وان تأتينا بالأدلة "التجريبية" التى قد تجعلنا مثلك :
    لا نؤمن بنظرية التطور لكننا نريد استيعابها اسلامياً

    ثم إنى أترك المساحة للأخ الكريم الفاروق
    الملحدون حمقى إلى أن يثبت أنه لا عكس !!

  10. #10

    افتراضي

    بصراحة يا أخ مراقب 3 أنت تعيش في عالم غير الذي أنا أعيش فيه و لذلك لن أناقشك في رأيي معظم العلماء عن نظرية التطور و فيما إذا كانت أبحاث نظرية التطور تنشر في مجلات أم لا ... أمامك الموقع الذي دللتك عليه إن شئت ابحث فيه و إن شئت دعه.

    هل من الممكن أن نحصر النقاش بطريقة فهمي للآيات و الأحاديث ؟ إن كان الجواب لا فبصراحة ليس عندي ما أتعلمه منكم في هذا المجال و سآخذ أفكاري لأعرضها على غيركم عساني أسمع على الأقل و لو نقدا لما قلت.

    و السلام عليكم

  11. #11

    افتراضي

    الزميل حامد لله
    أرى أنه لديك فسحة من الوقت, وتكاد لم تمر ساعة منذ البارحة وليس لك بها مشاركة
    أغلبنا و الحمد لله لايتوافر له هذا الترف, فلاتظنن أن التأخر بالجواب هو لعمق مداخلاتك وصحتها, بل قل إن مداخلاتك هي إحدى اثنتين, إما فهم معوج للحقائق العلمية وإما مخالفة صريحة للدين القويم
    انتظر رداً في الساعات القادمة بإذن الله
    قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً
    الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا
    أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ
    فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا
    ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا

  12. #12

    افتراضي

    الزميل حامد لله
    يبدو لي أنك عن قصد أو بدونه تتجاهل ماقيل لك وتتمادى في نفس الطريق
    ستقول لماذا ! أجيبك ولماذا ذكرت موقع pubmed. وكأنك أتيت بالذئب من ذنبه
    أنت وبغض النظر عن لقبك ومشاركاتك, إلا أنك لاتختلف في طريقة نقدك للدين عن أي ملحد, تترك الأصول وتتجه للفروع تريد البحث فيها ونقضها
    أيها الزميل, كما ترى ( أو لاتحب أن ترى) إن الأسلام هو دين العلم, وليس المقام هنا لذكر الآيات والأحاديث الداعية لطلب العلم ولالسرد تاريخي عن النهضة الحضارية الشاملة والتي أعقبت ظهور الإسلام
    ونحن من هذا الموقف نقبل بأي نظرية علمية يتم إثباتها والتحقق منها, أما أشباه النظريات و التخاريف والتي انطلقت أساساً كمعارضة للكتاب المكدس فتخضع عندنا لميزان توافقها من المعلوم والثابت من الدين , ماوافقها فلن نرفضه, وما خالفها فالبديهية تقضي بخطأه

    ذلك لأن إيماننا يبدأ بالأصول أولاً, فنحن أمنا بالله خالقاً لهذا الكون, وأمنا أن الإسلام هو الرسالة المنزلة وأن القرآن الكريم هو كتاب الله المحفوظ من التحريف, بناءً عليه فما وافق القرآن أخذنا به, وماعارضه رفضناه, ولم يحدث أن تم رفض شيء ثبتت صحته, فما بالك بنظريات ساقطة, في كل يوم تتلون وتتغير

    وأعود وأذكرك أن الخلق ليس بنظرية ولا يتم التحقق منها وإعادتها أو تكرارها في المخابر, وإنما أمنا بها اعتماداً على ماسبق قوله , وقد ورد في سسورة الكهف51 مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ
    غير أن ذلك لايمنع من إجراء البحوث والتجارب في كل فروع العلم ولأي سبب كان, ( أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ), ونحن على يقين أنها ستوصل جميعها إلى نتيجة واحدة , الإقرار بعظمة الخلق

    ومن هنا تأتي قصة سوء النية بقصد أو بغيره عندما تذكر موقع "الباب ميد" فما الذي كنت تتوقعه أو تريده, وما الذي تتحدى به الناس بهذا المنطق المعوج!
    هل كنت تتوقع مثلاً مقالاً عن كيفية خلق الله للإنسان , أو كيفية خلق هذا الشيء أو ذلك الحيوان
    ولنفرض جدلاً أنك كنت تريد , أو لنقل تأمل أن تجد مواضيع بحثية كهذه, من برأيك يجب أن يكون كاتبها, أهو الله جل وعلى! أم مجموعة من الملائكة الأطهار!

    ومن جهتنا فنحن نشجع كل الأعمال البحثية وكل الدراسات في جميع ميادين العلوم, وفي النهاية لن يصح إلا الصحيح

    وأريد أن أصحح لك مرة أخرى هذا المفهوم الخاطئ عندك للأبحاث, تقول أن المجلات تنشر بحوث نظرية التطور, وهو استيعاب جانب الصواب بقصد أو بغيره, فالباحثين كل ينشر بحثاً حول نقطة ما في موضوع اختصاصه, وفيها فكرة ما أو اقتراح ما, وكل حر بما يقول طالما لم يتجاوز الطرق التقليدية بالنشر, أما نظرية التطور فتأتي من أناس خبيثي الطوية, يبحثون بين خيالات المقالات والدراسات لمحاولة إلباس التطور لباساً علمياً
    ويبدو أن مفهوم النشر و مشوش عندك أنت أيضاً وليس فقط عند الباحثة عن الضلالة, فعندها أن المقالات يكتبها " علماء" ويتم التحقق من صحتها من قبل " علماء" وهي نظرة ساذجة وغبية للأمور, فأي شخص يعمل في مجال معين, يمكنه نشر نيجة أبحاثه وخلاصة أعماله بعد توفيره للحد الأدنى من الشروط والتي تتعلق بكل حالة, ويتم عرض المقالات قبل نشرها على مجموعة من االمختصين بنفس المجال, وقد يكونوا أقل علماً من الناشرو أما التأكد من صحتها فهو شيء مستحيل عقلاً وبداهة, فإذا أردت أن تنشر ما هو صحيح فقط بمقياس المعارف الحالية لما تقدم العلم قيد أنملة

    ومن المعروف أن المقالات الكاذبة والتلفيق متواجدة بشكل كبير وبشكل متواصل, إما لأسباب شخصية, أو لأسباب إيديولوجية من قبل " أدعياء التطور" , وقد ذكرت سابقاً الفضائح التي قام بها أحفاد القرود , ولايزالون, خذ مثلاً هذا الرجل الباحث " العلم" والذي نشر أكثر من مئة مقالة وفي مجلات إلحادية محترمة Nature, Science, Physical Review, and Applied Physics Letters. , ثم تبين أنه لفق كثيراً منها http://www.aip.org/tip/INPHFA/vol-8/iss-6/p12.html

    وهذا مقال حديث من نيتشر حول إجراءات جديدة للحد من التزوير والذي أزكم الأنوف
    http://www.nature.com/nature/journal...l/444971b.html

    وإذا أردت المزيد فعليك بمحركات البحث , ضع عليها peer review fraud وسترى مايعجبك من المجلات المحترمة
    أنا أعلم أن هذا لن يؤثر على الملحدين الجاحدين كالباحثة مثلاً بشيء, فآخر اهنمام هه النوعية من الناس هو التحقق في العلم, وإنما يكتفون بما يقدم لهم من فتات على موائد الإلحاد الغربية


    أما عن قصة تطور الإنسان فهي حتما لاتمت للإسلام بصلة, وأنا حر بالاعتقاد بها من عدمه, إنما لايمكنك بدعوى البحث والتوفيق مع النظريات الإلحادية أن تدعي أنها وجهة نظر إسلامية
    القرآن الكريم وفي أكثر من موضع ذكر أن خلق الإنسان بدأ بآدم عليه السلام, وبدون مراحل تطورية, بل كن, فكان
    إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُِ

    يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء
    وكان ذلك في الجنة وليس في أدغال إفريقيا
    وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَِ

    هذه اآيات لوحدها كفيلة بتصحيح " وجهة نظرك" , ولو كان لكل واحد الحرية في أن يغير ويفسر الدين على هواه, لأصبح لكل منهم ديناً مختلفاً

    تقول
    سورة الفجر الآيات من 6-8: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8)
    لايوجد في الآيات أي دليل على على التطور ولاعلى أن هناك جنس بشري آخر

    يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍِ
    نعم , قد يكون المقصود بالعلقة, هي المرحلة التي ينغرس بها الجنين خلال الأسبوع الأول في بطانة الرحم محاطاً بدم الأم , ويشبه في ذلك دودة العلق التي تغرس رأسها وتمتص الدم من ماحولها
    وأما إسقاط الآيات والتخيل أن أن العلق هو مرحلة يوم كنت دودة فلايستقيم, ليس فقط مع ماسبق حول خلق آدم, ولكن أيضاً في سياق الآية, فمن فهمك نستنتج أنه هناك مراحل تطورية آخرى كمرحلة الطفل, حيث الجميع أطفالاً ويبقون كذلك , تليها مرحلة تطورية هي الكهولة ,حيث الجميع كهلاً , تنفق الأنواع السابقة كالإنسان الطفل والإنسان العلقة.. !

    3. الرابط بين الإنسان و القرد: هذه هي المشكلة الأساسية بين الإسلام و نظرية التطور التي تقول أن الإنسان و القرود لهم أصل مشترك و يعرف ب "القرود الكبيرة". من المهم التذكر هنا أن وجود رابط "قربى" أو "جيني" بين الإنسان و القرود ليس غريبا تماما عن الشرع الإسلامي حيث أن هناك ناسا مسخوا قرودا و هذا أمر معروف. هناك أحاديث تقول أن ما مسخ مات و لكن هناك مساحة صغيرة للخلاف هنا. لو قبلنا فرضا أن ما مسخ أعطى نسلا و استمر لكان هذا هو نظرية التطور بعينها مع الفارق أن الإنسان هو أصل للقرد و ليس العكس (يعني فرق مسميات فقط).
    هذا من نتاج خيالك الواسع ورغبتك في اقحام التطور بشتى الأسباب
    يازميل التشابهات الجينية ليست مع القرود فقط بل مع الحشرات والنباتات, وهل تعرف أن هنالك بعض التشابه مع الموز مثلاً
    وهذه التشابه يعود إلى أن الكائنات تعيش في نفس البيئة, ومصادرها من غذاء ومشرب و منفس متشابهة, فلا ضير أن تكون الأنظيمات والتي تقوم بنفس العمل متشابهة
    كما أن وجود هذا التشابه من عدمه لايدعم ولاينفي نظريات التطور ( إن كان التشابه غير موجود لقالوا, انظروا , هاهو الدليل أن الحياة يمكن أن تنشاً بأوساط مختلفة وبتراكيب مختلفة, يتحتم عليها أن تعيش عندئذ منفصلة عن بعضها ولايمكن أن تؤثر إحاهما على الأخرى
    كما أن وجود التشابه من عدمه لا علاقة له بإثبات الخلق, فالخالق فعال لما يريد

    لقد تعبت من الكتابةوسأكمل غداً
    ولكن هل تعرف مالمزعج بالرد عليك, أن نقاشك يفتقر للمادة والطريقة العلمية, وإنما رأيي وأرى وأظن وأعتقد, ونحن مضطرين لمجاراتك في الموضوع
    قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً
    الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا
    أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ
    فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا
    ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا

  13. #13

    افتراضي

    This is a brief addition as I dont have an Arabic keyboard. I will only add a little thought now and will respond to the other points later

    I have found clear evidence in the Quran that the dust "turaab" is meant to be organic and contain organic material !!! ... look at that :

    الرعد (آية:5): وان تعجب فعجب قولهم ائذا كنا ترابا ائنا لفي خلق جديد اولئك الذين كفروا بربهم واولئك الاغلال في اعناقهم واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون

    المؤمنون (آية:35): ايعدكم انكم اذا متم وكنتم ترابا وعظاما انكم مخرجون

    المؤمنون (آية:82): قالوا ائذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمبعوثون

    النمل (آية:67): وقال الذين كفروا ائذا كنا ترابا واباؤنا ائنا لمخرجون

    الصافات (آية:16): ائذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمبعوثون

    الصافات (آية:53): ائذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمدينون

    ق (آية:3): ائذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد

    الواقعة (آية:47): وكانوا يقولون ائذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمبعوثون

    النبا (آية:40): انا انذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا

    and from hadith I found:

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَة , أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يَمْضِي اللَّيْل بَيْن خَلْقه الْجِنّ وَالْإِنْس وَالْبَهَائِم , وَإِنَّهُ لَيَقِيد يَوْمئِذٍ الْجَمَّاء مِنْ الْقَرْنَاء , حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ تَبِعَة عِنْد وَاحِدَة لِأُخْرَى , قَالَ اللَّه : كُونُوا تُرَابًا , فَعِنْد ذَلِكَ يَقُول الْكَافِر : يَا لَيْتَنِي كُنْت تُرَابًا "

    see !! "turaab" is meant to be organic !!!

    i have to say it is looking more and more likely that the "common origin theory is actually a Quranic fact

  14. #14

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم, وسأبدأ من آخر مشاركة لك

    أيها الزميل حامد لله يبدو أنك تعاني من ضعف شديد في أبجديات العلوم الطبيعية
    هل تذكر شاعراً يسمى أبي العلاء المعري حين قال
    صاح هذه قبورنا تملئ الرحب فأين القبور من عهد عاد
    خفف الوطئ ما أظن أديم الأرض إلا من هذه الأجساد

    الرجل ومنذ قرون بعيدة خلت, ( ورغم عدم وجود الوكيبيديا) فإنه فهم ان الموت يعني التحلل للمواد المكونة للإجسام
    وعليه فعندما تموت حشرة وتسقط, فإن جميع خلاياها تبدأ بالتحلل مباشرة ( الموت = انعدام الطاقة اللازمة = توقف الإجهزة عن العمل= دخول الماء وتخرب الهندسة العضوية = تفاعلات كيماوية تنهي شكل المواد العضوية وتحولها إلى سماد, أي قليل من الكالسيوم على فوسفور على شوية أمونيا وهكذا
    أما المركبات العضوية كالحامض النووي وجدر الخلايا والبروتينات و الأنابيب و الهيكل الداعم فتتحلل إلى غير رجعة
    ومن هنا فإن العلم لايدعم ولابأي شكل من أشكال التصور ماتريده وبكل عنفوان من إقحام التطور بالإسلام وهو منه براء
    وهذا من المثير حقاً معرفة الدوافع الكبيرة المحفزة لك للقيام بهذا الاستبسال وأنت تعلم خطأه

    فيبدو من ذلك أن المقصود أنه طين منتن و هل تنتن الأشياء إلا بوجود العضويات فيها ؟ و الظاهر أن المقصود من الحمأ المسنون هو الطين العضوي و ذلك بما يؤيد فكرتي السابقة أن الطين الذي خلق منه آدم احتوى على عضويات الأرض أو بقاياها و هذا ما يتوافق مع الرابط الذي أكده العلم بين الإنسان و غيره من الكائنات الحية
    خيال واسع ورغبة جامحة
    يجب عليك أولاً أن تدرك أنك " كإنسان" لست مركزاً لهذا الكون, وماكان منتناً بالنسبة لك فهو منتن إطلاقاً, وماتظنه منتناً أنت, هوربما بالنسبة لحيوان كالضبع أشهى من رائحة المسك
    الرائحة المنتنة عند تفكك المواد العضوية تنتج بمعظمها من مركبات الكبريت, وليس من المتطلب منها أن تكون عضوية المصدر

    ثم وإن سايرناك جدلاً بأن التراب الذي خلق منه آدم عليه السلام كان محتوياً على جراثيم ومركبات عضوية في طريقها للتحلل ( وموقفنا من هذا هو أنه لم يتم إخبارنا بهذا الغيب , وليس لدينا حياله موقف سواء بالإيجاب أو بالسلب)
    مهما كان تركيب هذا التراب وبغض النظر عن ما احتواه, فإسلامياً هذا لن يخدم موضوعك إطلاقاً, بل إن خلق آدم عليه السلام كان كن فكان, وبالتالي لم يمر بمرحلة بمرحلة الدودة أو العلقة ثم بمرحلة الهومو طفل لنصل إلى مرحلة الهومولتبلغوا أشدكم
    قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً
    الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا
    أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ
    فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا
    ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا

  15. #15

    افتراضي

    وبالمناسبة, فإني أتوجه إليك بهذ الطلب فأنا على مايبدو به خبير
    أحيانا أتواجد في مكان لاتوجد فيه لوحة مفاتيح عربية, وأود عندها لو أبحث عن شيء ما بمحرك البحث , كأن أبحث عن أية قرآنية ما ( كما في مثالك السابق) فكيف يتسنى لك كتابة الكلمة بالعربية في محرك البحث وأنت لاتملك لوحة عربية؟
    قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً
    الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا
    أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ
    فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا
    ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 04-05-2013, 01:20 AM
  2. ما هذا الهراء ؟ = نظرية التطور موجودة في الإسلام ، و داروين كان صادقا
    بواسطة أبو حيان في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-17-2013, 09:40 PM
  3. تنبيه: نظرية دارون للنشوء والتطور تتعارض مع الكشوف العلمية الحديثة
    بواسطة الباحثة عن اليقين في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 01-22-2012, 03:37 AM
  4. سؤال: لماذا نظرية التطور تتعارض مع وجود خالق لهذا الكون؟
    بواسطة اسراء في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 10-24-2010, 01:30 AM
  5. نظرية داروين للنشوء والتطور تتعارض مع الكشوف العلمية الحديثة.
    بواسطة أميرة الجلباب في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 09-24-2009, 06:01 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء