صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 41

الموضوع: السهام النقدية على فرقتي الشحرورية والعقلانية القرآنية

  1. #1

    افتراضي السهام النقدية على فرقتي الشحرورية والعقلانية القرآنية

    السهام النقدية على فرقتي الشحرورية والعقلانية القرآنية

    قبل حوالي عشرة أعوام كانت تفاجئني أفكار غريبة عن الدين الإسلامي من بعض الكتاب و المفكرين الإسلاميين الذين أقرأ مقالاتهم في الصحف ، و من هذه الأقوال أن اليهود والنصارى مؤمنون أو أن باب الاجتهاد مفتوح لتطوير الدين و العبادات بما يلائم العصر ، وكنت أظن أن هذه مجرد أخطاء عارضة لكتاب لا يعرفون شيئا عن الإسلام ، و في يوم من الأيام قرأت لأحد هؤلاء المفكرين إطراءً على كتاب ( أضواء على السنة المحمدية ) لمحمود أبو ريه ، فبحثت عن هذا الكتاب وبصعوبة استطعت الحصول على نسخة منه ، ثم حرصت على تتبع باقي كتب محمود أبو رية حتى استطعت تكوين صورة واضحة عن فكر فرقة جديدة هي فرقة العقلانيين القرآنيين و يعتبر محمود أبو رية هو المؤسس لها منذ عدة عقود ..

    و قد لاقت الفرقة العقلانية القرآنية قبولا بين المثقفين لأنها ترضي طموحاتهم بتخليص التشريع الإسلامي من عدم القدرة على مواكبة تطورات العصر ،والأساس الذي بنيت عليه هو إنكار السنة والطعن في كل الأحاديث ، ثم تأويل آيات القرآن بما يلائم العصر ويتفق مع العقل !

    و من تحت عباءة الفرقة العقلانية القرآنية خرجت الفرقة الشحرورية ، و هي تتفق معها في الأصول ولكن تختلف معها في الفروع وتأخذ الشحرورية طابعا فلسفيا أكثر عمقا وشمولية في تبديل الدين على أسس تبدو لغير المتخصص أنها علمية منطقية .. و تبدو هاتان الفرقتان كصورة عربية من الماسونية العالمية الداعية إلى وحدة الأديان مع الاختلاف .

    و تتفق فرقتا الشحرورية و العقلانية القرآنية في عدة أصول منها :

    1/ دين اليهود والنصارى الآن مقبول عند الله ، مع اختلاف التسمية فالعقلانيون القرآنيون يسمون اليهود والنصارى مؤمنون ، بينما يسميهم الشحروريون مسلمون فقط !
    2/ لا عقاب من الله على من يترك الصلاة أو الزكاة أو الصوم أو الحج ، فالإسلام هو دين الفطرة ، وهذه الأشياء ليست من الفطرة ، فالفطرة هي الأشياء التي يميل إليها الإنسان بطبعه و هي الوصايا العشر الموجودة في كل الأديان ، و لكي ينال الإنسان رضا الله يكفيه الالتزام بهذه الوصايا العشر مع الإيمان بوجود الله و اليوم الآخر فقط .
    3/ يجب التخلص من قيود السنة النبوية لأنها جاءت بطريق الخطأ ، و لا يؤخذ عن الرسول سوى الصلاة والزكاة فقط .
    4/ القرآن يمكن أن يُفهم ويُفسر حسب الواقع المعاصر ، فنستخرج منه ما يناسب عصرنا من خلال قراءة معاصرة له ! و الشحرورية يقولون أن القرآن لا يعلم تأويله إلا الله ، و نحن فقط مجتهدون في الفهم الذي يجب أن يتبدل من عصر لعصر حسب المتطلبات .

    و سنقوم بتفنيد هذه الأصول الأربعة و بيان مدى خطأها لأنها تهدم العقيدة الإسلامية من الأساس .. و قد فُتن بها الكثير من الناس بحسن نية و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا . فلزم تنبيه المسلمين لخطر هاتين الفرقتين .

    و الباب مفتوح للمنتمين إلى إحدى هاتين الفرقتين لبيان أوجه اعتراضهم إن كان لهم اعتراض ، لأنني أُحسن الظن بهم و أحسبهم قد خُدعوا بهذه الأفكار الضالة دون أن يعلموا حقيقتها .



    منقول من مشاركة للاخ الكريم المقاتل 7
    يتبع

  2. #2

    افتراضي

    أولا :
    إبطال قول الشحرورية و العقلانيين القرآنيين ( الإسلام يشمل دين اليهود والنصارى الآن ) .

    لقد تلاعب أبورية و محمد شحرور و باقي أئمة هذه الفرقة لاعتبار اليهود والنصارى من المسلمين ، وأن دينهم الآن مقبول عند الله ..
    فكيف تلاعبوا ؟

    قبل أن نكشف كيفية تلاعبهم نحدد معنى لفظ الإسلام ، وكيف أنه يشمل أتباع أي نبي من أنبياء الله قبل أن تُنسخ شريعته ..


    معني لفظ الإسلام

    لفظ الإسلام معناه إسلام كل أمة متبعة لنبي من أنبياء الله الذي بعث فيهم ، فيكونون مسلمين، حنفاء على ملة إبراهيم بعبادتهم لله وحده واتباعهم لشريعة من بعثه الله فيهم ، فأهل التوراة قبل النسخ والتبديل ، مسلمون حنفاء على ملة إبراهيم ، فهم على " دين الإسلام " ، ثم لما بعث الله نبيه عيسى عليه السلام فإن من آمن من أهل التوراة بعيسى ، واتبعه فيما جاء به فهو مسلم حنيف على ملة إبراهيم ، ومن كذب منهم بعيسى عليه السلام فهو كافر لا يوصف بالإسلام ؛ ثم لما بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم وهو خاتمهم ، وشريعته خاتمة الشرائع ، ورسالته خاتمة الرسالات ، وهي عامة لأهل الأرض وجب على أهل الكتابين ، وغيرهم ، اتباع شريعته ، وما بعثه الله به لا غير ، فمن لم يتبعه فهو كافر لا يوصف بالإسلام ولا أنه حنيف ، ولا أنه على ملة إبراهيم ، ولا ينفعه ما يتمسك به من يهودية ، أو نصرانية ، ولا يقبله الله منه ، فبقي اسم : " الإسلام " عند الإطلاق منذ بعثة محمد صلى الله عليه وسلم حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، مختصاً بمن يتبعه لا غير . وهذا هو معناه الآن الذي لا يجوز إطلاقه على دين سواه ، فكيف وما سواه واقع بين التبديل والنسخ .

    قال تعالى ( وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) البقرة 135
    فإذا قال أهل الكتاب للمسلمين : " كونوا هوداً ، أو نصارى " فقد أمر الله المسلمين أن يقولوا لهم : " بل ملة إبراهيم حنيفاً " ، ولا يوصف أحد اليوم بأنه مسلم ، ولا أنه على ملة إبراهيم ، ولا أنه من عباد الله الحنفاء إلا إذا كان متبعاً لما بعث الله به خاتم أنبيائه ورسله محمداً صلى الله عليه وسلم .



    و بعد أن حددنا معنى لفظ الإسلام نحدد كيف تلاعبوا للحكم بإسلام اليهود والنصارى الآن استندوا إلى قوله تعالى : (إن الذين آمنوا و الذين هادوا و النصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) البقرة 62

    و قد رأى شحرور و أبورية و أصحابهما أن باستطاعتهم التلاعب على معنى هذه الآية و تأويلها تأويلا فاسدا يناسب عقيدتهم و قد سعدوا بتأويلهم الفاسد للآية سعادة بالغة ، و طاروا به كل مطار ، وأقاموا الدنيا وأقعدوها ، و هو تفسير باطل يهدم العقيدة الصحيحة ، و يخلط الحق بالباطل و الإيمان بالكفر و يسقط التكاليف كلها فلا يبقى في الإسلام شئ واجب إلا الوصايا العشر المشتركة بين الأديان !

    الآية تتحدث أن المؤمنين واليهود والنصارى و الصابئين لهم أجر عند الله بشرط ( الإيمان بالله / الإيمان باليوم الآخر / العمل الصالح ) وقد فسر شحرور و فرقته العمل الصالح تفسيرا مخالفا للشرع ، حيث فهمه على أنه أى عمل مستحسن من قبل الناس و يشتمل على الوصايا العشر ، و الواقع أن العمل الصالح هنا المراد به هو اتباع شريعة الله بما تشتمل عليه من أوامر ، و شريعة الله هي ما أنزلها فى كتبه التوراة والإنجيل والقرآن ، فاتباع التوراة والانجيل كان واجبا قبل نزول القرآن ، ثم أنزل الله القرآن فنسخ التوراة والانجيل بعد تعرضهما للتحريف من الأحبار و الرهبان ، وقد حفظ الله القرآن من التحريف ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) .

    و قد أخبر الله عن تحريف الأحبار و الرهبان للتوراة والانجيل بقوله ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا ، فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون ) البقرة 79

    و على ذلك فالمفهوم الشرعي للعمل الصالح الآن هو اتباع التكاليف الواردة فى القرآن و السنة لا غير . فشرع اليهود والنصاري محرف بنص القرآن ، وما بقي منه دون تحريف فهو منسوخ بالقرآن ،
    و الآية تعني أن اليهود والنصارى و والصابئين لهم اجرهم متى اتبعوا الكتاب الساري فى الزمن الذى تواجدوا فيه و ليس الآن كما فسر الشحروريون الآية ، و قد أخبر الله فى القرآن بكفر اليهود والنصارى بعد إعراضهم عن اتباعه ، بل وكفر من يترك بعض التكاليف الإسلامية كالحج و الزكاة و الصلاة وهذه التكاليف غير معترف بها أصلا من قبل اليهود والنصارى . فمن أين يأتي إسلام اليهود والنصارى ؟ لا أدري ؟

    ولكن هذه الفرقة تعتمد على أسلوب عزل الآيات عن بعضها حتى يتسنى لها الترويج لعقائدها ، فلو رجعنا للقرآن لوجدنا تصريحا لا يرقى إليه شك ولا يقبل تأويلا بكفر اليهود والنصارى ..


    و المرة القادمة سنرى الآيات الدالة على كفر اليهود والنصارى و كيف تجاهلها هؤلاء ..
    يتبع ..

  3. #3

    افتراضي

    القرآن يقطع الظن باليقين في مسألة كفر اليهود والنصارى

    في المرة السابقة تم كشف تلاعب الشحرورية و العقلانية القرآنية في التدليس للقول بقبول الله لدين اليهود والنصارى ، ومن ثم فتح الباب لاعتناق أي دين من الأديان الثلاثة ..

    وقال تعالى : (وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) البقرة 111 ، 112 .
    وقال تعالى : ( قالوا كونوا هوداً أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين ) البقرة 135 .

    وهكذا في عدد من آيات الله ، يتلوها المسلمون في كتاب الله ؛ ليحذروا الكافرين من اليهود ، والنصارى ، وغيرهم ، ولكن شحرور و أبو رية و باقي أئمة الفرقة أبوا إلا رد هذه الآيات و جمع اليهود والنصارى تحت راية الإسلام !! . و حتى لا يبقى لمعتذر عذر ولا لمدلس حجة ننقل آيات القرآن التي تصرح بكقر اليهود والنصارى و شركهم !

    دليل كفر اليهود و النصارى فى القرآن :



    1/ قال الله تعالى ( وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون . اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح عيسى ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ) التوبة 30 ، 31 .

    فهذه آية صريحة لا تقبل تأويلا في كفر اليهود والنصارى

    2/ وقال تعالى ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم . . . ) المائدة / 73 .
    و هذا تصريح بكفر من قال أن المسيح ابن الله

    3/ وقال سبحانه : (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة . . . ) المائدة / 73 .
    و هذا تصريح بكفر أصحاب عقيدة التثليث .

    4/ وقال جل وعز : (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيراً لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السموات وما في الأرض وكفى بالله وكيلاً ) النساء 171 .


    5/ قال الله تعالى : (وقالت اليهود عزير ابن الله ) التوبة 30 .

    6/ وقال الله تعالى عن اليهود : ( لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء ) آل عمران 181 .

    7/ وقال سبحانه : (وقالت اليهود يد الله مغلولة غُلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيراً منهم ما أنزل إليك من ربك طغياناً وكفراً وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يُحب المفسدين ) المائدة 64 .

    8/ وقال سبحانه ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ، ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقاً ) النساء 150 - 151 .


    و الأمثلة أكثر من ذلك .. و لكن فيما سبق الكفاية


    فالدعوة الشحرورية و العقلانية القرآنية إلى تقريب دين الإسلام الحق الناسخ لما قبله من الشرائع مع ما عليه اليهود والنصارى من دين الآن بعد أن غلفوا هذه الدعوة الشحرورية بأطباق من الشعارات اللامعة ، وهي كاذبة خادعة ، ذات مصير مروع مخوف . فهي في حكم الإسلام : دعوة ضالة تهدف إلى ردة شاملة عن الإسلام ؛ لأنها تصطدم مع أصول الاعتقاد ، وتنتهك حرمة الرسل والرسالات ، وتبطل صدق القرآن ، ونسخه ما قبله من الكتب والشرائع .

    يتبع ..


    __________________

  4. #4

    افتراضي

    قبل أن أكمل كشف حقيقة العقلانيين القرآنيين و الشحروريين أريد الإشارة إلى نقطة هامة أخبرني بها الزميل المنار في منتدى آخر

    محمد شحرور يعترف :

    منهجي للاستهلاك الوقتي

    قال الزميل المنار :



    quote:
    --------------------------------------------------------------------------------
    شحرور يقول ( وهذا مدون في كتبه والمقابلات التي اجريت معه بما فيها تلك التي اذيعت على اوربت ) :
    (( لابد أن يأتي من يتجاوزني .. وإلا فنحن سنعود الى ما كنا عليه )) .
    هذه هي روح الفكر الشحروري ، هو يمهد الطريق لغيره كي يتجاوزه
    --------------------------------------------------------------------------------




    ما معنى أنه لابد وسيأتي من يتجاوز شحرور كما يُقر شحرور بنفسه ؟

    معناه أن كلام شحرور ليس هو الحق لأن الحق ثابت لا يتغير و هو الشريعة ..

    و الدليل :
    قوله تعالى ( فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )

    فلو كان منهج شحرور هو منهج الله ورسوله لما كان قابلا لأن يتجاوزه أحد إلى منهج جديد !

    نفرض أننا تنازعنا في مسألة كحد السرقة مثلا .. فجاء الحسني وقال اليد هي المعونة ، وجاء شحرور وقال أي تفسير آخر ، وجاء ثالث و قال أي تفسير جديد يتجاوز به منهج شحرور ، فلو كانت كل هذه المناهج مقبولة فلن يُحل النزاع أبدا ، و لما كان النزاع لن يُحل بهذه المناهج فكلها باطلة لأن أصل الهدف من رد الأمر المتنازع فيه إلى الله ورسوله هو حسم هذا النزاع و لا يمكن حسم النزاع إلا إذا كان منهج الحسم واحد .

    ها هو شحرور بسقطة لسان يُبطل منهجه من الأساس !!

    يتبع كشف حقيقة فرقة العقلانيين القرآنيين ..
    فما زلنا في البداية

  5. #5

    افتراضي

    quote:
    --------------------------------------------------------------------------------
    أنت أسأت فهم المقصد من عبارة شحرور حينما قال أنه سيأتي من يتجاوزه, هو لا يقصد أنه مخطئ
    وانما يشير الدكتور شحرور الى حقيقة هامة وهي أن الحقيقة نسبية و مرتبطة ارتباطا وثيقا بظروف العصر من جميع نواحيها وبالذات النواحي العلمية والمعرفية والمعلوماتية.
    --------------------------------------------------------------------------------


    و هل قلت أن شحرور يقصد أنه مخطئ ؟
    قلت أن الإسلام ليس منهجا للاستهلاك الوقتي ولكن اعتراف شحرور يثبت أنه يرى أن منهجه وقتي ، وهذا يتعارض مع قوله تعالى ( فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ) .
    فحسم الخلاف والنزاع يلزم وجود منهج ثابت يمكن الرجوع إليه ، منهج كالقانون أو الدستور كفيل بحسم الخلاف ،و ليس منهج وقتي لن يحسم أي خلاف لأنه سيتعارض مع غيره من المناهج سواء التالية له أو السابقة له ، و إقرار هذا التعدد فيه إقرار بعدم إمكانية حسم أي خلاف ، إذ أي هذه المناهج الوقتية يمكن الرجوع إليها لحسم النزاع كما تأمرنا الآية ؟
    فدعوة شحرور هي دعوة إلى الفرقة وقد قال تعالى ( أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) الشورى 13 ، فإن كان القرآن ينهى عن الاختلاف والتفرق ، بينما شحرور يقر الاختلاف حسب العصر فمنهج شحرور يخالف المنهج الإسلامي الصحيح الثابت الذي لا يتغير .
    و قال تعالى ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات ) آل عمران 104 ، فالبينات تمنع تغيير المنهج لأنها تحدده .



    quote:
    --------------------------------------------------------------------------------
    فمن يقرأ النصوص ويفسرها في زمننا الحاضر (من غير اهل النقل)سيختلف حتما عن قراءة وتفسير رجل في القرن الهجري الثاني او الثالث مثلا
    ومن سيأتي بعدنا بعد خمسمائة سنة مثلا فلن يكون تفسيره مثل تفسيرنا.
    --------------------------------------------------------------------------------


    هذا الكلام غير منطقي !!
    ما هي أدوات فهم القرآن ؟
    بالطبع لغة العرب ..
    فإن كانت هذه اللغة ثابتة الدلالة ، ثابتة القواعد ، ثابتة الأصول ، و معاني ألفاظها لا تتغير ، فمن أين سيأتي هذا الاختلاف في التفسير إلا بالتلاعب على قواعد اللغة كما يفعل شحرور .
    و للعلم فهو يستخدم منهج لغوي مأخوذ عن المعتزلة يعتمد على رفض الترادف اللغوي ، فمثلا يقول القرآن غير الكتاب غير الفرقان غير الذكر ، وأن كل كلمة من هذه الكلمات لا يمكن أن تدل على معنى كلمة أخرى !! ووصل إلى القول أن بعض الآيات ليست من القرآن بل من الكتاب !!
    و هذا المنهج اللغوي الشحروري هو الذي بني عليه كل منهجه !
    و سأتناول هذه النقطة بالتفصيل لاحقا ..


    quote:
    --------------------------------------------------------------------------------
    ثم إني أراك تخلط في مسألة هامة وهي اتهامك للمنار والشريف وغيرهم انهم ينكرون السنة ثم تستدل بآيات تأمر بوجوب اتباع النبي عليه الصلاة والسلام ولست ادري حقيقة هل أنت (تنكّت والا تحاول) وبالمصري حتى تفهم قصدي(تهزّر والا تحاول)!!!
    --------------------------------------------------------------------------------



    المنار والحسني لا يأخذون من السنة سوى الصلاة والزكاة فقط وينكرون كل الأحاديث !!
    فالمنار شحروري ، والحسني عقلاني قرآني ، ولكن المنار أكثر تمكنا في إدراك المنهج ، فالحسني لا يستطيع النقاش مثل المنار !!


    quote:
    --------------------------------------------------------------------------------
    لا أحد ينكر وجوب الامتثال لأوامر النبي المبلّغ لاوامر ربنا ونواهيه
    --------------------------------------------------------------------------------



    الشحرورية و العقلانية القرآنية ينكرون أخذ أي شئ عن النبي ويرون أنه كان مجرد مجتهد في فهم النصوص ، ونحن غير ملزمين باتباعه !!!
    و يبدو أنك لا تفهم عقيدتهم جيدا !!


    quote:
    --------------------------------------------------------------------------------
    ولكن الاشكالية هي في مصداقية نسبة المرويات النبوية للنبي عليه الصلاة والسلام و أنت تعلم ان تدوين الحديث لم يبدأ ويتم الا في القرنين الثالث والرابع الهجريين أي بعد حوالي 200عام من حياة الرسول أي بعد انقضاء حوالي ستة أو سبعة أجيال وهذه المدة الطويلة كافية تماما لاندثار احاديث صحيحة قالها النبي و لوضع احاديث على لسان النبي او تحوير وتحريف اقواله وبالذات في المسائل السياسية ومسائل فضل ومناقب الرجال والبلاد والقبائل!
    --------------------------------------------------------------------------------



    و ما فائدة علم الحديث إذا ؟
    أليس هو العلم الذي يبحث في مدى صحة الحديث ؟
    مسألة إثبات صحة الحديث علم واسع فيه مئات المراجع ، و ينقسم إلى فروع عديدة منها علم الرجال و مراتبهم بين الجرح و التعديل ، و يبحث في السند و يثبت اتصاله ،و لا يقبل إلا الحديث الذي يثبت عن النبي دون وجود مطعن في أحد من الرجال الذين تناقلوه من النبي حتى وصوله إلى الحفاظ كالبخاري ومسلم ، مع التأكد أن كل رجل تلقاه من مباشرة ممن تلاه في السند وصولا إلى الرسول .. فإن كان هناك رجل ممن تناقلوه عُرف عنه مثلا بأنه سئ الحفظ فلا نقبل حديثه ، و هكذا حتى نتيقن أن الحديث صدر عن النبي .
    فليس من حق أحد أن يطعن في حديث دون علم ، ودون إثبات عدم صحتة وفق قواعد علم الحديث المتفق عليها ..

    و ما أسهل أن يأتي شخص ويزعم أن الحديث يناقض العقل لأنه لا يعجبه كما يفعل العقلانيون !
    أو يزعم أن الحديث عرضة للتحريف و كأننا نقبل الحديث مباشرة دون التأكد من صحته و فق أسس علمية !

  6. #6

    افتراضي

    هل يعمل شحرور لحساب الماسونية العالمية ؟

    لماذا يمتدح الماسونيون شحرور ؟

    قام الزميل ثلج الجبال بكشف إطراء الماسونيين على المنهج الشحروري و ذلك في مقابلة صحفية اجراها كريسستيان مكاريان صحفي لمجلة سياسية فرنسية محترمة هي مجلة الاكسبرس , مع السيد انتوان سفير في تاريخ 29-05-2003
    والكلام يطول خلال هذه المقابلة الصحفية والتي تتكلم عن الماسونية وتأثيراتها في الشرق الاسلامي
    ولكن ما يفيدنا فيها هو الكلام عن السيد محمد شحرور وكتابه بالاضافة لشخص آخر هو السيد زياد الحافظ

    الترجمة :

    سؤال : بمنطلق الحاجة الملحة للعصرنة في العالم العربي , هل نذهب لحد القول بأن الماسونيين في العالم العربي لهم وزن اكبر مما لديهم في اوروبا ؟

    انتوان سفير : على وجه التحديد هذا صحيح , ففي كادر المواطنة الاجتماعية هم يساعدون في التفوق النوعي , …...

    كم كانت دهشتي في عام 2000 , في لبنان , برؤية ماسونيين مسلمين بكونهم اول من نادى بفضح " الأمراض الإسلامية" , كنا نشتكي بعد عمليات سبتمبر 2001 الإرهابية بأن المثقفين المسلمين لم يدينوا هذا الحماس الإسلامي , وكذلك لم المس الإدانة , لا في أوروبا ولا في الغرب بشكل عام , الا في المحافل الماسونية في الشرق الاوسط
    في سوريا مثلا : يوجد حاليا حركة حقيقية للإصلاح . والتي تقول بكل وضوح بأن الإسلام يجب أن يتوقف عند عام 622 (تاريخ نشأته) ويجب ان يبقى محصورا في علاقاته بين الإنسان وخالقه .
    هذه الحركة والتي بدأت بحصد النجاح حيث ان كتاب " القراءة الجديدة في القرآن" قد تم بيع اكثر من 300000 نسخة منها , والفضل يرجع الى البرفسور محمد شحرور او أناس مثل زياد حافظ , والذي يحاول وصل جسر بين الشرق والويلات المتحدة , الاثنان بكل تأكيد متأثرين بأفكار ماسونية, ومثقفين آخرين معهم.
    هل هذه الحركة من اجل الاصلاح ستنجح في التطوير المنتظر ؟ هذا ما سيقوله لنا المستقبل .
    انتهى .

    تعقيب :

    لا ريب أن الإسلام الشحروري أو الشحرورية و معها فرقة العقلانيين القرآنيين يتفقان مع الماسونية فى عدة نقاط منها تعطيل الشرائع ووحدة الأديان ، فالماسونية تدعو إلي وضع كل الأديان على قدم المساواة ، و لما كانت الماسونية تتسم بأنها سيئة السمعة فى بلادنا العربية ، لذا كان لابد من تجنيد من يروج لبعض مبادئها بأسلوب جديد..

    فكان شحرور هو المتطوع للقيام بهذه المهمة مع غيره من أصحاب المدرسة العقلية ، و لكن شحرور كان ذكيا فى تقديم دينه الجديد بعكس الآخرين الذين لم يتبعهم إلا القليل لأنهم قدموا مناهجهم بغباء فقالوا أن الإسلام انتهي دوره التشريعي ويجب أن يقتصر على العبادات ، أما شحرور فقال الإسلام لم ينته دوره التشريعي ، ثم استخدم ذكاءه فى تبديل معني التشريعات و تعديلها وفق قراءة جديدة وفهم عصري للقرآن ..

    فهم خاص بشحرور لم يسبقه إليه أحد من العالمين !!

  7. #7

    افتراضي

    الرد على مداخلات توما والحقيقة شمس :

    الحقيقة شمس



    quote:
    --------------------------------------------------------------------------------
    : أعتقد إلى حداً ما أن القراءة التفسيرية التي ظهر بها محمد شرور وأمثاله تعد قراءة تفسيرية في رأيه ربما نختلف معه وربما نتفق في جوانب أخرى منها .
    ولكن للحقيقة فإن رؤيته لبعض الإستشهادات من أيات الذكر الحكيم تحتم معاني أوردها في تفسيره لها .
    --------------------------------------------------------------------------------


    محمد شحرور يخلط بين حق وباطل ..
    كلامه فيه حق ، و قد انتبه إلى عدة نقاط لم ينتبه إليها أحد قبله من المفسرين ، ولكنه يمرر الباطل و يلبس الحق به !
    لا أنكر أن شحرور ذكي و من خلال قراءاتي المتنوعة له أقول أنه مفكر متميز .. و أنه قدم رؤى فلسفية بارعة .. و لذا فأنا أشك أنه يؤمن بكل ما يكتبه ، فلا يمكن لهذا الذكي أن تفوته الأخطاء التي يقع فيها ، و هي ليست أخطاء يسيرة بل هي هدم للدين كله والعقيدة كلها !
    و ارجع إلى الأسس الأربعة في مشاركتي الأولى لتعلم كيف يهدم الدين



    quote:
    --------------------------------------------------------------------------------
    إن النقد الذي جأت به على كتبه ومذهبه الذي تقول عنه أنه له أتباع متخفون بيننا كان ذلك النقد يخلو من التجرد في كثير من الأحيان والناقد ( القارئ ) الجيد يجب أن يكون متجرداً من عواطفه وأهوائه في نظرتها النقدية ، وذلك كان للأسف بعيداً عن قرائتك لذلك المذهب على حد قولك .
    --------------------------------------------------------------------------------

    حاملو العقيدة العقلانية القرآنية أو الشحرورية كثر في السعودية و سوريا و مصر بصفة خاصة ولكنهم لا يجرءون على التصريح بها خشية الاتهام بالكفر و الردة ، كما أنني لم أستخدم هذه النقطة في الطرح إلا في إشارة عابرة لا تؤثر على الطرح ذاته ..

    توما

    quote:
    --------------------------------------------------------------------------------
    هل تجزم يقينا أن كل حديث مصنف على انه صحيح , تكون نسبته للرسول عليه الصلاة والسلام نسبة قطعية؟
    --------------------------------------------------------------------------------


    للصحة درجات ..
    منها ما يمكن الجزم بأن نسبته إلى الرسول بصورة قطعية 100 % و هي الأحاديث المتفق عليها بين البخارى ومسلم و بعض الأحاديث الأخرى المتواترة والمشهورة لأن كثرة الرواة لها مع عدم تكرر أي إسم في أسانيد الروايات المختلفة يجعلنا نجزم بصورة قطعية بصحتها لاستحالة اتفاق كل هؤلاء الرواة على نفس الخطأ .
    و منها من هي أقل في درجة الصحة و لكنها صحيحة و مقبولة فاحتمال الخطأ فيها أقل من 1% ..
    و المعنى الموجود في الحديث يأتي من طرق مختلفة وعبر العديد من الرواة ، و هذه الروايات تؤيد بعضها بعضا و تجعلنا نصل إلى الجزم بصحة الحديث فلا يمكن أن يقبل العقل اتفاق هذا العدد من الرجال على نفس الخطأ أو الكذبة .

    توما والحقيقة شمس


    quote:
    --------------------------------------------------------------------------------
    توما :
    هل كان علماء الحديث يتأكدون من صحة وسلامة المتن أيضا أم اقتصروا في ذلك على السند فقط؟
    --------------------------------------------------------------------------------



    quote:
    --------------------------------------------------------------------------------
    الحقيقة شمس :
    أهل الحديث له جهد كبير لا يخفى على القارئ العادي أن لم يكن البسيط من القراء ، ولكن الحقيقة أن أهل الحديث أعملوا في نقد السند ولم يكن لديهم نقد للمتن الذي هو الحجة في الأحكام !!
    --------------------------------------------------------------------------------




    من قواعد علم الحديث أنه إذا حدث تعارض بين القرآن و الحديث بصورة لا يمكن بها الجمع بينهما فإن القرآن مقدم على الحديث حتى لو كان الحديث صحيحا .
    و هذا يدل على النظر في المتن ، فالحديث قد يكون صحيح السند ولكن لا يُقبل لعدة أسباب
    منها : تعارضه مع القرآن و منها تعارضه مع حديث أصح منه ، ومنها و جود علة في المتن ، وهناك علل خفية وعلل ظاهرة لا مجال للخوض فيها الآن حتى لا يتشتت الموضوع ولكن هذا يدل على مدى العناية بالنظر في المتن عن علماء الحديث و ليس السند فقط .

    و لكن الفرقة العقلانية القرآنية تحاول أن تطعن في السنة بإدعاء تعارض بين القرآن والحديث ، رغم أنه يمكن الجمع بين ما يأتون به من أحاديث وآيات يزعمون تعارضها ، و لكنهم لا يعرفون أصول الجمع بينهما لضحالة علمهم بأصول الفقه .

  8. #8

    افتراضي

    قبل أن نستأنف كشف حقيقة العقلانية القرآنية والشحرورية نقتبس بعض ما كتبه غازي التوبة لكشف حقيقة منهج شحرور اللغوي
    و الذي يستخدمه في التلاعب على النصوص و تحريف معناها

    أثار بعض العلماء قضية ذات صلة بعربية القرآن الكريم، فتساءلوا: هل بقيت بعض الألفاظ القرآنية مثل: الإيمان، الصلاة، الزكاة، الحج، الشرك الخ... في حدود مدلولها اللغوي أم أنها أصبحت مصطلحات ذات مدلولات خاصة بعد أن أعطاها الشرع معاني أخرى؟

    لقد أجاب المعتزلة عن السؤال السابق بأنّ تلك الألفاظ بقيت في حدود مدلولها اللغوي، وإذا أردنا أن نفهم معناها بشكل دقيق علينا أن نفهم معناها اللغوي لنحدّد معناها الشرعي، واستشهدوا على رأيهم بقوله تعالى: (وما أرسلنا مِن رسولٍ إلا بلِسانِ قومِهِ ليُبَيِّنَ لهم) (إبراهيم،4)، فهم يرون أنّ كل نبي أرسل بلغة قومه ليوضح لهم دينهم، ومقتضى ذلك أن يكون هناك تطابق بين المعنى اللغوي والمعنى الشرعي للكلمات التي يدعو إليها النبي، فالرسول محمد صلى الله عليه وسلم دعا إلى الإيمان، والإيمان لغة هو التصديق، ودليل ذلك قوله تعالىعلى لسان أخوة يوسف تعالى لأبيهم تعقيباً على حادثة ضياع يوسف : (وما أنتَ بمُؤْمِنٍ لنا) (يوسف،17)، بمعنى "وما أنت بمصدّق لنا" فيكون الإيمان هو التصديق في مذهبهم ولا يدخل العمل فيه لأنّ اللغة لا تقتضي ذلك.

    و هذا المنهج اللغوي الفاسد المنقول عن المعتزلة اتبعه شحرور فى وضع دينه الجديد … فاستخدمه فى إبطال العقائد و تعطيل بعض الأحكام ، أما الأحكام الأخري التى لم يستطع تعطيلها بهذا المنهج اللغوي لجأ إلى تعطيلها بالعقل و التلاعب و الأساليب الفكريةالملتوية .

    و حتى نوضح خطأ هذا المنهج اللغوي نقول :
    صحيح أنّ القرآن الكريم عربي البيان وأنه استخدم ألفاظاً وكلمات عربية لكنه جعل بعض هذه الألفاظ مصطلحات ، بمعنى أنه أعطاها معاني أخرى بالإضافة إلى معناها اللغوي بحيث أصبح معناها الشرعي مختلفاً اختلافاً كبيراً عن معناها اللغوي..

    فالإيمان لغة هو التصديق لكن الشرع جعله مصطلحاً فأصبح يعني بالإضافة إلى التصديق بالله الإيمان بالملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر والقضاء والقدر، وأصبح يستلزم عبادة الله وحده وتعظيم أمره والخضوع لشريعته ، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وولاء المؤمنين، ومعاداة الكافرين، وخوف نار الله، ورجاء جنته الخ...، أصبح الإيمان يحتوي كل تلك المعاني، فشتّان ما بين الإيمان لغةً واصطلاحاً.

    والصلاة تعني لغةً الدعاء والصلة، لكنّ الشرع جعلها مصطلحاً فأصبحت تعني بالإضافة إلى دعاء الله والصلة به التطهر قبلها بالاغتسال أو الوضوء، وأداءها خمس مرات في اليوم في الأوقات المعروفة، وأصبحت تتضمن القيام والركوع والسجود، ويتوجب التوجه فيها إلى القبلة عند أدائها، كما يتوجب أن يؤديها المصلي في مكان طاهر، وأن تكون ثيابه طاهرة الخ... فشتّان إذن ما بين الصلاة لغة واصطلاحاً.

    والزكاة تعني لغة النماء والتطهر، ولكنّ الشرع جعلها مصطلحاً فأصبحت تعني بالإضافة إلى النماء والتطهر إخراج المسلم قسماً من أمواله بنِصاب معين عند بلوغ ماله قدراً معيناً في زمن معين، وأصبحت تعني التصدق بقدر معين من أنعامه إذا بلغت نصاباً معيناً، فشتّان ما بين الزكاة لغة واصطلاحاً .

    وقس على ذلك كثيراً من الكلمات التي نقلها الشرع من معناها اللغوي وأصبحت مصطلحات شرعية ذات مدلولات مختلفة، مثل: الكفر، الشرك، الإسلام، الوضوء، التيمم الخ...

    و قد تناول محمد شحرور ألفاظاً متعددة ليضع لها معني خاصا وفق المنهج اللغوي الفاسد الذى يتبناه منها: الكتاب، القرآن، الرسول، النبي، الرب، الإله، الشيطان، الصور، الذكر، الفرقان، الساعة، الزمن، الدائم، الوقت، الباقي الخ... واعتمد اللغة في استنباط معاني كل الألفاظ التي تعرض لها، ولم يفرق في دراسته لتلك الألفاظ بين اللفظ المصطلح الذي أعطاه الشرع معنى محدداً واللفظ العادي الذي يمكن أن يستقرئ معناه من معاجم اللغة، فمثلاً: الرب، والإله، والرسول، والنبي، والكتاب، والقرآن الخ... هي مصطلحات أعطاها الشرع معنى معيناً، فيجب أن يأخذه ويقف عنده ثم يبني عليه. أما الألفاظ الأخرى مثل: الزمن، الدائم، الباقي، الوقت الخ... فيمكن أن يستقرئ معناها من معاجم اللغة ثم يبني على ما يصل إليه، وقد تجاهل شحرورالحقيقة السابقة التي هي حق في الدين حيث يصطنع الشارع ألفاظاً معينة ويعطيها المعاني الخاصة التي تكون مفتاحاً لفهم الدين، وهذا ما جعل شحرور يبتعد عن الحق ويأتي بكثير من الخزعبلات منها مثلا في مجال تأثير الشيطان في الناس، وفي مجال صورة العلاقة بكتاب الله، وفي مجال تصور اليوم الآخر و فى مجال الروح و نشأة الكون …..الخ


    يتبع كشف باقي أباطيل العقلانيين القرآنيين ..

  9. #9

    افتراضي

    القرآنيون والخوارج
    التشابه والاختلاف

    بعد أن تناولنا إبطال قول الشحروريين والقرآنيين بأن دين اليهود والنصارى مقبول الآن سنتناول الآن تفنيد أدلتهم على ترك العمل بالسنة ، بزعم الأخذ بالقرآن ..و الحديث في هذا الموضوع سيطول .. و لكن قبل أن أبدأ فيه يجدر الإشارة إلى نقطة هامة .. و هي أنهم لا ينبذون السنة من أجل اتباع القرآن وحده ولكن من أجل التخلص من قيود السنة التي تمنعهم من تحريف أحكام القرآن !
    فمثلا اتفقوا جميعا على عدم قطع يد السارق !! و هذا تحريف للقرآن .
    و اتفقوا على عدم تحريم الربا إلا إذا كان أضعافا مضاعفة !! و هذا تحريف للقرآن .
    و اتفقوا على أن أركان الإسلام الخمسة لا يضر تركها !! و هذا تحريف للقرآن .
    و غير ذلك الكثير ..
    و لو نظرنا في التاريخ الإسلامي سنجد أن أكثر الفرق التي تركت السنة وأخذت بالقرآن هي فرقة الخوارج ، فالمفترض في من ينكر السنة ويأخذ بالقرآن وحده أن يحمل عقيدة الخوارج ، فلماذا لم يحمل هؤلاء عقيدة الخوارج ؟ مع العلم أنهم يتفقون مع الخوارج في إنكار دور السنة في تخصيص العام و تقييد المطلق وتفصيل المجمل !
    الجواب ببساطة لأن الخوارج اتبعت القرآن وحده و أنكرت السنة دون تحريف وتلاعب و تدليس كما يفعل هؤلاء القرآنيون ..

    يتبع ..

  10. #10

    افتراضي

    من ينكر السنة ويأخذ بالقرآن وحده أن يحمل عقيدة الخوارج ، فلماذا لم يحمل هؤلاء عقيدة الخوارج ؟ مع العلم أنهم يتفقون مع الخوارج في إنكار دور السنة في تخصيص العام و تقييد المطلق وتفصيل المجمل !
    الجواب ببساطة لأن الخوارج اتبعت القرآن وحده و أنكرت السنة دون تحريف وتلاعب و تدليس في معاني الآيات كما يفعل هؤلاء القرآنيون ..

    =====


    لماذا يجب أخذ السنة مع القرآن و ليس القرآن وحده كما يريد القرآنيون ؟

    قال تعالى ( ما فرطنا في الكتاب من شئ )
    و لذا نقول أنه لو لم يدلنا القرآن على وجوب اتباع السنة لما اتبعناها ، فمن عدم تفريط الكتاب في شئ أنه بين لنا وجوب الأخذ عن الرسول الذي لا ينطق عن الهوى ، و قد ترك الله للرسول مهمة بيان الصلاة والزكاة ومناسك الحج التي لم يبينها القرآن ليكون ذلك أكبر حجة على الداعين إلى إنكار السنة و الاكتفاء بالقرآن !
    سنبدأ بذكر الأدلة الواردة في القرآن على وجوب اتباع السنة قبل أن نفند شبهات القرآنيين لا حقا ..

    الدليل الأول :

    قال تعالى { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزل إليهم }
    ففي هذه الآية الكريمة نص صريح أن النبي صلى الله عليه وسلم انزل عليه القرآن وكلف بوظيفة البيان لهذا القرآن،
    يقول الشيخ الألباني :
    وقد يستغرب البعض حين نقول: إنه لا يستطيع أحد أن ينفرد أو أن يستقل بفهم القرآن، ولو كان أعرب العرب، وأفهمهم، وألسنهم، وأكثرهم بيانا، ومن يكون أعرب وأفهم للغة العربية من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، الذين انزل القرآن بلغتهم؟
    ومع ذلك فقد أشكلت عليهم بعض الآيات فتوجهوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه عنها.
    من ذلك ما أخرجه الإمام البخاري في " صحيحه " والإمام أحمد في " مسنده " عن عبدا لله بن مسعود رضي الله عنه؟ أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تلا على أصحابه قوله تبارك وتعالى { والذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وأولئك هم المهتدون } شقت هذه الآية على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله! وآينا لم يظلم؟
    وآينا لم يظلم: يعنون بذلك، أنهم فهموا الظلم في هذه الآية الكريمة أنها تعني أي ظلم كان سواء كان ظلم العبد لنفسه، أوكأن ظلم العبد
    لصاحبه، أو لأهله أو نحو ذلك، فبين لهم صلى الله عليه وسلم أن الأمر ليس كما تبادر لأذهانهم، وأن الظلم هنا: إنما هو الظلم الأكبر، وهو الإشراك بالله عز وجل. وذكرهم بقول العبد الصالح لقمان (إذ قال لابنه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ).
    فهؤلاء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم العرب الأقحاح أشكل عليهم هذا اللفظ من هذه الآية الكريمة، ولم يزل الإشكال عنهم إلا ببيان النبي صلى الله عليه وسلم .

    وهذا هو الذي أشار إليه الله عز وجل في الآية السابقة (وأنزلنا إليك الذكر لتبتن للناس ما نزل إليهم ) ولذلك فيجب أن يستقر في أذهاننا، وأن نعتقد في عقائدنا أنه لا مجال لأحد أن يستقل بفهم القرآن دون الإستعانة بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام.
    فلا جرم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( تركت فيكم أمرين أو شيئين، لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله، وسنتي " وفي رواية " وعترتي، ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض )[سلسلة الاحاديت الصحيحة (4/ 330)] تركت فيكم أمرين ليس أمرا واحدا، وحيين ليس وحيا واحدا، لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي.
    ومفهوم هذا الحديث: أن كل طائفة تمسكوا بأحد الأمرين، فإنما هم ضالون، خارجون عن الكتاب والسنة معا، فالذي يتمسك بالقرآن فقط دون السنة شأنه شأن من يتمسك بالسنة فقط دون القرآن، كلاهما على ضلال مبين، والهدى والنور أن يتمسك بالنورين، بكتاب الله تبارك وتعالى، وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد بشرنا عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث الصحيح، أننا لن نضل أبدأ ما تمسكنا بكتاب ربنا، وبسنة نبينا صلى الله عليه وسلم .

    الدليل الثاني :

    (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ) النساء: 59
    أمر الله سبحانه بطاعة : ( الله تعالى / ورسوله / و أولي الأمر من المسلمين )
    بينما أمر برد النزاع إلى ( الله تعالى / و رسوله ) فقط
    و في ذلك دليل قاطع أن أوامر الرسول ليست إلا شرعا ملزما يجب الرجوع إليها عند التنازع ، و أنها تستوي مع أوامر الله في الحكم ، بعكس أوامر ولاة الأمر التي لا يؤخذ منها حكما شرعيا يحكم التنازع .

    الدليل الثالث :
    قوله تعالى (( من يطع الرسول فقد أطاع الله )) النساء: 80 ،
    فدل ذلك أن أوامر الرسول ليست إلا وحيا من الله ، لأن طاعة الرسول تعني طاعة الله .

    الدليل الرابع :
    ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) الحشر: 7
    و الأمر صريح بالانتهاء عما نهى الرسول عنه .

    الدليل الخامس :
    ( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون ) النور: 56
    فالآية أوضحت أن الأمر بطاعة الرسول يستوي مع الأمر بالصلاة والزكاة و هو سبيل نيل رحمة الله

    الدليل السادس :
    (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) النساء: 75
    و الخطاب في الآية موجه للرسول ، و في الآية نفى الله الإيمان عمن يرفض التحاكم إلى الرسول .

    الدليل السابع :
    وقوله سبحانه : ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) الأحزاب: 86 .
    و هنا أوضحت الآية أن ما يقضيه الرسول من أمور هي ملزمة لأي مؤمن أو مؤمنة .

    الدليل الثامن :
    ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) النور
    و هذا تحذير مباشر من مخالفة أمر الرسول .

    هذه أبرز الأدلة من القرآن على وجوب اتباع السنة ، و الفرقة الشحرورية حاولت إثارة العديد من الشبهات حول هذه الأدلة فكشفت جهلها الفاضح باللغة والشرع و سنتاول المرة القادمة تفنيد شبهات الشحرورية حول هذه الأدلة لنرى مدى تخبطهم !

    يتبع ..

  11. #11

    افتراضي

    كيف يطعن القرآنيون في السنة ؟

    يتبع القرآنيون والشحروريون طرائق عديدة للطعن في السنة لعل من أبرزها :


    الطريقة الأولي :

    ادعاء وجود تعارض بين القرآن والحديث ، وهي الطريقة المفضلة عن الشريف الحسني ، و قد وضع كتابا يكشف حجم فهمه السقيم لصحيح المنقول لا أدري من قام بتأليفه له نظير المعلوم ( الأجر ) ، ولا أظن الحسني يمكن أن يكون هو المؤلف فقد جاء الكتاب بطريقة مدلس واسع الاطلاع ، بينما الحسني محدود القدرة في الدفاع عن عقيدة فرقته .

    و هذه الطريقة للطعن في السنة غير مجدية ، لأنه من المقرر في علم الحديث أنه في حالة حدوث تعارض بين القرآن والحديث بطريقة لا يمكن بها الجمع بين النصين فإن القرآن مقدم على الحديث حتى لو كان الحديث صحيحا ، و هناك فرق بين التعارض الحقيقي والتعارض الوهمي الذي يتخيله القرآنيون ، فأحيانا يكون في الحديث تخصيص لعام أو تقييد لمطلق فيظن القرآنيون أن في ذلك تعارض !

    و نضرب مثلا لذلك في حكم أكل الميتة :
    حرم الله أكل الميتة بقوله ( حرم عليكم الميتة و الدم ولحم الخنزير ) ، فلو سألنا قرآنيا عن حكم أكل السمك لوجب عليه القول بتحريمه لأن السمك من الميتة و النص القرآني عام في تحريم الميتة ، بينما في الحديث ( أحلت لكم ميتتان السمك والجراد ) فالنص القرآني عام و الحديث خص السمك و الجراد بالتحليل ، ولأن القرآنيون لا يعترفون بدور السنة في تخصيص العام فيزعمون وجود تعارض بين القرآن والسنة في أمثلة تشبه هذا المثال !

    يتبع عرض أساليب القرآنيون في الطن في السنة و تدليساتهم ….

    الطريقة الثانية :

    الاستشهاد بالأحاديث و الآثار الداعية إلى عدم تدوين السنة!
    و هذا هو الأسلوب المفضل عند محمود أبورية حيث أدرج في كتابه أضواء على السنة المحمدية عشرات الآثار عن الصحابة التي تؤيد هذا المذهب
    منها ضرب عمر بن الخطاب لأبي هريرة لإصراره على كتابة الحديث و منها منع الصحابة لتدوين الحديث و غير ذلك ..

    و يلاحظ في هذا الاستدلال نقطتان:

    أولا : كيف يمكن لمن ينكر السنة و حجية الحديث أن يستدل بحديث إلا إذا كان هدفه التدليس و الخداع ؟
    كيف يختار هذه الأحاديث للعمل بها دون غيرها ؟
    هذا السبيل يُبطل منهجه من الأساس ، إذ كيف يُحل لنفسه الاستدلال بحديث و العمل به بينما ينكره علينا ؟
    فكفى بذلك نقضا لمنهجه ..

    ثانيا : جميع هذه الأحاديث و أفعال الصحابة لم يصح منها شئ سوى حديث واحد عن الرسول هو ( لا تكتبوا عني شئ سوى القرآن ) ، و هذا الحديث يأمر فيه الرسول بعدم كتابة الحديث فقط ، فهذا الأمر جاء بصيغة ( كتب ) و الكتابة غير الحفظ والتناقل ، فأمر الرسول واضح في النهي عن الكتابة فقط وليس عن حفظ الحديث ونقله ، و الدليل أن المسلمين تناقلوا تفاصيل الصلاة والزكاة ومناسك الحج و هي لم ترد في القرآن ، و حافظوا عليها ولم يتركوها ، و لو لم يكن الأمر كذلك لتوقف آلاف الصحابة والتابعين عن حفظ الأحاديث وتناقلها و لما وصلت الأحاديث إلى البخارى ومسلم و أصحاب السنن من الأصل و هي متصلة السند معروف من تناقلها ، فبطل بذلك تعلقهم بهذا الحديث واستدلالهم به . كما أن هذا الحديث ليس على أعلى درجات الصحة واحتمال الخطأ فيه وارد . و هناك أحاديث أصح منه دلت على وجوب التمسك بالسنة ، منها مثلا ( ما أمرتكم به فاتوا منه ما استطعتم ، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه ) فكيف يأمر الرسول بلزوم السنة و في نفس الوقت يقصد بالنهي عن الكتابة ترك الحفظ و التناقل للسنة ؟ و كيف يأمر القرآن بطاعة الرسول و يحذر من مخالفة أمره كما أوضحنا من قبل إن كان مراد الحديث هو ترك السنة كما يزعمون ؟ لابد إن نهيه صلى الله عليه وسلم ( إن صح ) كان يقتصر على الكتابة فقط أو أنه كان نهيا خاصا بمجموعة معينة من الصحابة دون غيرها . أو ربما خشي افتتان بعض الناس بتلك الأحاديث فيقرءونها كما يقرءون القرآن .

    يتبع

    الطريقة الثالثة

    تحريف معاني الآيات بطريقة لا تقبلها اللغة تكشف أنهم يتعمدون الكذب

    فمثلا يقول شحرور :


    quote:
    --------------------------------------------------------------------------------
    إن القرآن قد أمرنا بأخذ الصلاة و الزكاة من النبي حصرا
    ((وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)) النور 56.
    فقد ذكر سبحانه طاعة الرسول بعد ذكر الصلاة والزكاة، وهذا يستلزم بالضرورة طاعة الرسول في الصلاة والزكاة ((حصراً في هذه الآية)) ولا يعني الطاعة المطلقة في كل شيء
    --------------------------------------------------------------------------------

    .

    ففي إطار دعوة شحرور لإنكار السنة يحاول التدليس في فهم بعض الآيات ليؤيد كلامه ، فاستخرج من الآية السابقة أنه يجب طاعة الرسول والأخذ عنه أمور الصلاة والزكاة فقط و حصرا !! ..
    و هذا يدل أن شحرور يُنكر مناسك الحج التي أخذناها عن الرسول أيضا !!

    ____

    و لذا قال الدكتور رضوان السيد :
    شحرور يحرف الدين و يخربه متعمدا

    يقول د / رضوان السيد :
    فريق محمد شحرور فريق " التفسير العصري " للقرآن، فريق يريد تخريب القرآن بتفسيره،!!
    كل شيء مباح وأن هذه المحرمات هي محرمات في التقاليد، ومفاهيم المسلمين من أيام النبي صلى الله عليه وسلم لليوم غلط ! ومحمد شحرور هو الوحيد من أيام محمد صلى الله عليه وسلم حتى اليوم الذي فهم القرآن [ فهماً ] صحيحاً، ويبين أن المرأة متساوية مع الرجل في الميراث، وأنه لا مترادف في القرآن، ولا ناسخ ولا منسوخ، ولا يوجد أحكام، لا يوجد حلال وحرام، كل شيء حلال، والمحرمات هي محرمات بسيطة يمكن أن تحِل في وقت آخر ! ثم لا يوجد سنة، ولا دور للنبي صلى الله عليه وسلم في أي شيء باعتبار أن سنته ليست منقولة بطريقة سليمة، ثم حتى لو كانت منقولة بطريقة سليمة نصه ليس موحى، النص الموحى النص الإلهي، ثم يتبين لنا بتفسير جديد لهذا النص أن كل الإسلام حتى الآن " غلط "، وأن محمد شحرور - وحده - عرف أن هذا غلط ! وأعاد اكتشاف هذا " الحلال القرآني " الفظيع ! [ خلاصة ما يريد شحرور قوله ] أن العصر معه حق ! وأن المسلمين مبطلون، ويستندون في عدم اعتناقهم للقيم الجديدة في عدم الحرية والمساواة وكذا ... إلى القرآن ؟! فهو يثبت لهم أن القرآن يقول بهذه الأمور كلها وبالطريقة الغربية ! وهو يعلم أنه كذاب . شحرور قاصد، شحرور يعرف أن ما يفعله إجرام وتخريب للدين، يفعل ذلك بوعي، وهو يعلم أنه كذاب .
    انتهى كلام د. رضوان

    يتبع نماذج أخرى لتحريفهم لمراد الآيات ..

  12. #12

    افتراضي

    وومن إن بلاك



    quote:
    --------------------------------------------------------------------------------
    مع العلم ان هناك علماء مسيحيين قدموا للبشرية ما لم يقدمه أى مسلم ، هناك بشر غير مسلمين سخروا أنفسهم من أجل خدمة الانسانية لم يقدموا الا كل ما هو خير يؤمنون بالله ولكن الله عندهم قد يكون هو عيسى عليه السلام وقد يكون عيسى هو ابنه المسألة عندهم مشوشة لكنهم فى النهاية يؤمنون به ويؤمنون انه خالق هذا الكون ويخلصون فى عبادته بينما قد يكون هناك مسلم فاسق صحيح مؤمن بالله ولكنه لا يؤدى فروضه ولا يدخر وسعا فى أذية الناس عاش حياته كالنعام لا يفيد و لا يستفيد الى ان توفاه الله .
    فكيف يمكننى أن أصدق ان فى النهاية وبعد أن يأخذ المسلم نصيبه الذى يستحقه من العذاب سُخلد فى الجنة ، و هذا المسيحى الفاضل سُيخلد فى النار مع انه معترف بوجود الله ولكن لا يعرف حقيقته ؟
    --------------------------------------------------------------------------------


    الإسلام عقيدة و عمل .. لا بد أن يجتمعا في العبد حتى يكون مسلما ..
    العقيدة هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله و اليوم الآخر والقدر و بكل ما أخبرنا الله ورسوله من أمور
    و العمل هو الصلاة و الزكاة والصوم و الحج وباقي التكاليف الواجبة
    فمن ترك العمل تماما و اكتفى بالعقيدة فقط فلا نحسب أن ذلك سينفعه و الدليل قوله تعالى ( و ليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن و لا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما ) النساء 18
    فترك العمل من السيئات و قد توعد الله من يفعل ذلك بالعذاب الأليم ما لم يتب قبل أن يحضر الموت ..
    و لذا نجد مثلا وعيدا شديدا لتارك الصلاة كما في قوله تعالى ( يوم يُكشف عن ساق و يدعون إلى السجود فلا يستطيعون ، خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة و قد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون ) القلم 42
    فالآية توضح حال تارك الصلاة يوم القيامة و الذي كان يُدعى إلى السجود ( كناية عن الصلاة ) في الدنيا فيأبى .
    و الأحاديث الصحيحة صرحت بكفر تارك الصلاة ..
    و كذلك صرحت الآيات بكفر تارك الحج مع الاستطاعة ( و لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا و من كفر فإن الله غني عن العالمين ) آل عمران 97
    ووعيد آخر لمانع الزكاة ( وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة و هم بالآخرة هم كافرون ) فصلت 6
    ووعيد آخر لمن لا يؤمن بالكتاب كاملا ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا و يوم القيامة يردون إلى أشد العذاب ) البقرة 85 .
    فإن كان هذا حال من يكفر بجزء من الكتاب .. فكيف بمن يكفر بالقرآن كاملا كحال اليهود والنصارى ؟
    هؤلاء لن تنفعهم أعمالهم الدنيوية الصالحة ، وقد قال الله فيهم ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) الكهف
    فهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا رغم أنهم على ضلال .
    فالسبيل إلى الله واحد لا يتعدد هو سبيل المؤمنين و من يتبع غير هذا السبيل قال الله فيه ( و من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى و نصله جهنم وساءت مصيرا ) 115 النساء



    quote:
    --------------------------------------------------------------------------------
    الثانية أن هناك أحاديث صحيحة يعترف بها أهل السنة ولكن الشيعة ينكرون صحتها وهناك أحاديث يعترف بها الشيعة والسنيين لا يأخذون بها .
    فاذا كنا نختلف حول الاحاديث فلما نجعل الأحاديث موضع خلاف
    اذا كان يمكننا أن نحتكم الى القرآن .
    --------------------------------------------------------------------------------


    الأحاديث التي ينكرها الشيعة تتعلق بالعقائد والأحكام و الحلال والحرام ..
    و لا يمكن أن نتنازل عن بعض هذه العقائد أو نستحل ما حرمته هذه الأحاديث !


    quote:
    --------------------------------------------------------------------------------
    هل الأحاديث فقط هى ما يُقصد بها ( سنة الرسول عليه السلام )
    --------------------------------------------------------------------------------


    سنة الرسول هي ما يتعلق بأمور الدين من أقواله وأفعاله و إقراراته ، والتي وصلتنا في صورة أحاديث أو سنن

  13. #13

    افتراضي

    تعليق من الاخ حسن

    إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)

    هذا تأكيد حكم للناس كافة ، والناس قسمان :
    1) أهل كتاب : (الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى ).
    2) بقية الناس الذين ليس لهم كتاب سماوي: الصابؤون.
    قد يقول قائل : الصابؤون هم الذين يعبدون النجوم ، فأقول:
    وماذا عن الهنود الحمر والبوذيين والهندوس وغيرهم إذا آمنوا بالله واليوم الآخر وعملوا الصالحات ألا يكون جزاؤهم : فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) !!
    إذن فالصابؤون هم كل الناس الذين ليس لهم كتاب سماوي.
    إيمان الفطرة هو هذا : الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات الذي يصدق الإيمان.
    أما الهدى الذي يأتي به الرسل فهو تذكير بذلك الإيمان ( الذكر).
    فالإنسان إذا استعمل عقله وبصيرته يستطيع بنفسه أن يهتدي إلى أن للكون إلها يتصف بالحكمة ، وحيث أنه حكيم فإن الحياة بعد الموت حتمية وإلا فإن الله يكون قد خلق الكون عبثا ، والعبث محال في حق العزيز الحكيم، وبما أن الإله حكيم فإنه لا بد أن يحاسب الناس على أعمالهم.
    إذن فالإنسان بإدراكه الذي وهبه الله يستطيع أن يهتدي إلى الإيمان بوجود الله وبعد ذلك يهتدي إلى الإيمان باليوم الآخر وأن هذا اليوم الآخر سيكون يوم جزاء على العمل.
    هذا هو إيمان الفطرة من وجد عنده هذا الإيمان فإن الله ييسره لليسرى ويهديه للإسلام.
    ومن لم يوجد عنده إيمان الفطرة يعتبرا كافرا لا يهديه الله لأن الله لا يهدي الكافرين.
    ومن وجد عنده إيمان الفطرة واستيقنت نفسه أن الإسلام هو دين الحق
    وأن محمدا رسول الله حقا وابتغى غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين.


    العقل وهبه للإنسان فإن استعمله استعمالا صحيحا اهتدى إلى معرفة خالقه.
    إلى من يعود الفضل هنا ؟
    أنت تقول إن الفضل للعقل ولا دخل لهداية الله.
    وهل خلق الإنسان عقله؟ أليس الله هو الذي وهب الإنسان ذلك العقل ليهتدي به إلى الحق؟
    إذن فمرد كل ذلك إلى الله، أليس كذلك؟
    مثلا : اقترضت من عندك يا شريف مبلغا من المال وتاجرت به وربحت
    مالا كثيرا، هل الفضل في ذلك الربح يعود فقط للتجارة أم أن الفضل كله يعود إليك لأنه لولا المال الذي أقرضتنيه لما كانت تجارة ولما كان ربح.
    كذلك الفضل في الهدى يعود كله لله فهو الذي وهبني ذلك العقل الذي اهتديت به.
    العقل هو الترانسفورمر الذي نقتبس به من نور الله.
    فمن كان في قلبه شيء ولو يسير من نور( إيمان الفطرة) أتم الله له النور بالهداية.
    أما الذي قد أطفئ نور قلبه فأنى له أن يتم له النور!!


    هذا من كتاب البخاري لعله يقنعك.

    باب قول الله تعالى أحل لكم صيد البحر
    وقال عمر: صيده ما اصطيد وطعامه ما رمى به .
    وقال أبو بكر الطافي: حلال.
    وقال بن عباس: طعامه ميتته إلا ما قذرت منها والجري لا تأكله اليهود ونحن نأكله.
    وقال شريح صاحب النبي صلى الله عليه وسلم: كل شيء في البحر مذبوح.
    وقال عطاء: أما الطير فأرى أن يذبحه .
    وقال بن جريج: قلت لعطاء صيد الأنهار وقلات السيل أصيد بحر هو قال نعم ثم أصحهما هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح اجاج ومن كل تأكلون لحما طريا وركب الحسن عليه السلام على سرج من جلود كلاب الماء.
    وقال الشعبي: لو أن أهلي أكلوا الضفادع لأطعمتهم ولم ير الحسن بالسلحفاة بأسا.
    وقال بن عباس: كل من صيد البحر وإن صاده نصراني أو زفر أو مجوسي.
    وقال أبو الدرداء: في المري ذبح الخمر النينان والشمس.

    الشاهد:وقال شريح صاحب النبي صلى الله عليه وسلم: كل شيء في البحر مذبوح.


    أنا سألتك .. من أين استنتجت أن الصيد بمثابة الذبح؟ ... فلم تجبني مباشرة ... وحاولت أنت صرف الموضوع عن مساره ...

    ثم إنك تقول ...



    quote:
    --------------------------------------------------------------------------------
    والرسول يقول: كل شيء في البحر مذبوح.
    --------------------------------------------------------------------------------



    فهلاّ أوردت رابطا لهذا الحديث؟ ...

    ثم قلت


    quote:
    --------------------------------------------------------------------------------
    أما ذبح البحر فهو الصيد لا مثل ذبح البر الذي تريد أن تقيسه عليه.
    --------------------------------------------------------------------------------



    وأنا أسألك ثانية ... من أين استنتجت أن ذبح البحر هو الصيد؟ ...

    تحيّتين ...

  14. #14

    افتراضي

    :
    --------------------------------------------------------------------------------
    قلت لك أن الصيد هو الذبح هو استنتاج عقلي لقراءة النصوص وطعمناه بقول منقول من كتب تعتمدها أنت وهو البخاري ومن أحالك فقد أسندك
    --------------------------------------------------------------------------------



    إذن ...

    هل أنت مجتهد في تفسير النص القرآني ؟! ...

    أو أنّك مقلّد لأحد علمائك؟ ...

    نقطة أخرى ...

    ما دمت لا تعتمد كتب الحديث ... فلا تستشهد بها ...

    السؤال ... هل يصح عند طائفتك ... أي حديث منسوب للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم؟ ...

    إذن هما سؤالان ... أجبني عليهما ...

  15. #15

    افتراضي

    وومن إن بلاك



    quote:
    --------------------------------------------------------------------------------
    ما اعرفه أن المسلم الذى شهد بالشهادتين ولم يتبع عقيدته بعمل سيعاقب عقابا كبيرا ولكن فى النهاية مصيره الجنة
    --------------------------------------------------------------------------------



    ليس هذا على إطلاقه ..
    فقد يستحل المسلم شيئا حرمه الله رغم نطقه الشهادتين .. وهذا كفر يوجب الخلود في النار ..
    و قد يفعل معصية معينة جاء فيها تصريح بكفر فاعلها ، فمثلا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نهيت عن قتل المصلين ) ، ومادامت الصلاة هي المانع للقتل ، فتركها يبيح القتل لتاركها ، مما يدل على كفره لأن دم المسلم حرام ، و قد جاءت الأحاديث في التصريح بكفر تارك الصلاة متواترة ..
    و منها قوله تعالى في آكل الربا ( و من عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) ، فالمُصر على أكل الربا خالد في النار و إن نطق الشهادتين ..
    و كذلك حال من يقتل مؤمنا إن لم يتب ..



    quote:
    --------------------------------------------------------------------------------
    لانه مسلم بينما أصحاب الديانات الأخرى سيخلدون فى النار رغم أن هذا المسلم بالاسم فقط ليس أفضل منهم .
    هذه النقطة هى التى لا أستطيع أن أهضمها خاصة وأن هؤلاء ليسو ا ملحدين وانما بمؤمنين بالله وبرسله وكتبه وملائكته واليوم الاخر .
    --------------------------------------------------------------------------------

    و ماذا في ذلك ؟
    إبليس نفسه ليس ملحدا !!
    هل استطعت هضم خلود اليهود والنصارى في النار الآن ؟
    كما أنهم لا يؤمنون بالقرآن ولا بالرسول فكيف يُقال أنهم يؤمنون برسل الله وكُتبه ؟

    أوجه تخبط منكر النسة عند الحديث عن ميتة البحر ..

    1/ يزعم منكر السنة أن تحليل صيد البحر يعني إباحة أكل السمك دون ذبحه !!
    و معلوم أن الصيد يعني التمكن من الشئ و اقتناصه و ليس ذبحه ، و منه اشتقت كلمة المصيدة ، فقد يصيد الإنسان السمك و يحتفظ به حيا في حوض صغير مثلا ..
    و حين يصيد الإنسان صيد البر لا بد من ذبحه حتى يُباح أكله ، فالصيد في حد ذاته لا يدل على الذبح كما يحاول الحسني أن يدلس كعادته ..

    القرآن دل على تحريم الميتة و دل على تحريم أكل ما لم يُذكر اسم الله عليه عند الذبح ، و اشترط الذبح أو التذكية . و لولا السنة لما عرفنا إباحة ميتة البحر دون الحاجة إلى ذبحها أو ذكر اسم الله عليها عند الذبح كما هي الحال مع غيرها ..

    2/ يستشهد امنكر السنة بحديث رغم إنكاره للسنة ، و يزعم أن هذا الحديث يوافق الكتاب !!
    و نسأل لماذا يحتاج إلي الحديث ويستشهد به إن كان يوافق عموم الكتاب دون وجود تخصيص ؟
    هذا تدليس آخر !

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. المادة النقدية للفكرة الإلحادية لسلطان العميري
    بواسطة محمد الجروان في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-16-2012, 02:13 AM
  2. الإسلام والمسيحية .. العاطفة والعقلانية !
    بواسطة ATmaCA في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-20-2010, 11:24 AM
  3. محور الخلاف في وظيفة العقل بين السلفية والعقلانية
    بواسطة جـواد في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-08-2009, 11:18 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء