السلام عليكم أعضاء المنتدي
أنا عضو جديد وهذه أولي مشاركاتي
وأتمني أن تقبلوني بينكم
بداية أود أن أشير إلي أن ما دفعني للإنضمام للمنتدي هو ما راعني من كتابات بعض المسلمين في أحد المنتديات اللادينية
والتي تعكس مايدور بذهنهم
وللحق فقد دهشت إذ وجدت هنا أيضا من يسير في نفس الإتجاه ولكني أشك في أن يكون هذا هو التفكير السائد بين جميع المسلمين لأني في مجمل القول كنت مسلما وأخوتي مازالوا مسلمين وكذا الأصدقاء والأقرباء
ولذلك يجب علي توضيح إني هنا للإستفادة وليس للمحاورة أو المجادلة
جل مايهمني هو أن أقف علي رأي طلبة العلم والمتفقهين هنا وليس رأي المتحمسين الذين قد يدفعهم حماسهم وغيرتهم إلي إصدار بعض الأحكام التي قد تصب - دون قصد منهم - لصالح الجهة المقابلة
أولي ما لاحظنه هو الإعتقاد السائد بأن القيم الأخلاقية قاصرة علي الدين الإسلامي
بمعني أنه من الصعب التصور أن يتحلي غير المسلم بتلك القيم عملا بقول الإمام محمد عبده عند وصفه لبلاد الفرنجة عقب عودته منها : وجدت هناك مسلمين ولم أجد إسلاما ووجدت هنا إسلاما ولم أجد مسلمين
كأن الأخلاق والقيم النبيلة قاصرة علي المسلم فقط
ولذك فقد راعني ما كتبه احد المسلمين - وهو ما يعكس بطبيعة الحال ما رسخ بذهنه - أنه لا يوجد مايردع غير المتدين عن أن يجامع والدته أو أن يقتل أو يسرق
ولكن حقيقة ما راعني فعلا هو ما كتبه أحد المسلمين من أنه علي إستعداد لقتل شقيقه إذا إكتشف إنه أرتد عن الإسلام
في الوقت الذي يقوم فيه فقهاء مجمع الفقه الإسلامي ولا أقول تجميل وجه الإسلام أو تحسين صورته ولكن أقول توضيح حقيقة الأمر وشرح الصورة الحقيقية من أنه لا يعتد بحديث الأحاد أو يشترط في المربد أن يحارب المسلمين نجد في الجهة المقابلة من يقول أنه لا يجب الإنصياع للإملاءات الغربية ويجب تطبيق الحد ونفاجأ بعد ذلك بمن هو علي إستعداد لقتل شقيقه
لفد راعني ذلك فعلا لأني لا أتخيل مطلقا أن يقوم شقيقي في الليل ويقوم بذبحي أو طعني بسكين وأنا نائما لمجرد إن عقلي لم يسنوعب أو لم يؤمن بما يؤمن به هو
هل الإسلام فعلا قام بإلغاء كل المشاعر الإنسانية وكل الروابط الأسرية بحيث أدخل في ذهن ذلك الشاب أن ذبحه لشقيقه إبن أمه وأبيه هو أمر حلال وأن طريق الجنة يمر فوق جثة أخيه ..
أمر قاسي فعلا أن يصل مستوي تفكير البعض إلي هذا الحد
إنه ليس قاسيا فقط بل إنه في منتهي القسوة أن يذبح الأخ أخيه لإختلافه معه في الفكر أو العقيدة
هل هذه فعلا هي تعاليم الإسلام
أم إنها فتوي أحد التشددين وإنصاع لها بعض الغير عالمين بحقيقة الإسلام
تحياتي
Bookmarks