الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على خاتم المرسلين وعلى أصحابه الغر الميامين ، و على من أتبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد :
فقد كثر في هذه الأيام الطعن في صحيح البخاري ممن ينتسبون إلى الإسلام بدعوى عدم عصمته من الخطأ فيما رواه و احتمالية روايته للموضوعات و أن من العلماء السابقين من انتقده و أن فيه أحاديث متعارضة و أن الأحاديث التي رواها قد رواها بعد قرنين من الزمن من وفاة النبي صلى الله عليه سلم فلا يستبعد أن يكون الناس قد أضافوا و ادخلوا في الأحاديث ما يوافق رغباتهم وهواهم كما فعل أهل الكتاب بكتبهم و غير ذلك من الشبه و رغم أن هذه الشبه يغنى فسادها عن إفسادها و بطلانها عن إبطالها إلا أنها تشكك في كل ما جمعه البخاري - رحمه الله - من الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عند أصحاب العقول الضيقة لذا كتبت هذه السطور لرد على هذه الافتراءات
Bookmarks