صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 16

الموضوع: حدود التأقلم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي حدود التأقلم

    زميلٌ - للأخ الكريم ontology- في رده على موضوع الصدفة التراكمية قال مدافعا عن "مثل السارق" لريتشارد دوكينز:
    هناك ملاحظة قد وجب الالتفات اليها وهي ان الصدفة التراكمية هي في الواقع عبارة عن طفرة متراكمة موجهة من قِبَل الانتخاب الطبيعي إذاً هي لا تُعد الصدفة (اي نشأة شئ غير متوقع) فهيا متوقعة علمياً وبالنسبة الى ظروفها. فالطفرة هي ليست الميكانيزما الوحيدة للتطور بل هناك التكيف والانتخاب الطبيعي.
    إذاً يصبح في مثال السارق, ان السارق لما يدخل ارقام فانه سيكتشف ان ارقامه خطأ ولكن تخيل ان الخزنة تخبرك اذا كنت تقترب من الرقم الصحيح, فهنا صحيح ان الارقام مختارة بعشوائية من قبل السارق لكنه لما يلاحظ انه بدأ يقترب من الحل فانه يعدل فقط الارقام الخطأ ويترك الصحيحة, فهي لا تعد عشوائية بل هذا اختيار متجه.
    وصف سلوك السارق في هذا الاقتباس هو مجرد تكرار لما يقوم به برنامج المحاكاة (هـنـا) والذي يحتوي على معايير الانتخاب التي ينبغي تشفيرها عند خط البداية! والمطلوب من الزميل المدافع عن الانتخاب الطبيعي أن يأتي ببديل يحاكي الصدف التراكمية التي تُظهر غاية السارق نفسها التي تعالج الأرقام العشوائية! لا أن يفترض وجود و "عصمة" تلك الغاية من الطفرات طوال عملية التراكم! فتلك هي مغالطة دوكينز الذي نسي أن يسأل عن احتمال ظهور وثبات معايير الانتخاب نفسها!

    يقوم السارق بتدوين التجارب السابقة ليقارنها باللاحقة.. ثم يقارن (ارتفاع/أو انخفاض الرقم) بــ(ارتفاع/أو انخفاض الصوت) 2 * 2 = 4 حالات مختلفة تحدد هل -بقفزته الأخيرة- اقترب أم ابتعد، صعودا أو نزولا من كلمة السر! وعلى أساس ذلك يقرر إهمال قسم معين من الأرقام.. ليحصر بحثه في حيز ينكمش كل مرة الى أن يُحال الى رقم واحد هو نفسه الرقم السري ! هذه العملية ليست "صدفة تراكمية" كما يتوهم الزميل وأستاذه.. بل هي "محاصَرة تراكمية" للصدفة نفسها.. طبقا لشروط انتخاب محددة مسبقا!
    ------------------

    • هل "التطور الصغير" يتحول نتيجة التراكم الى" تطور كبير"؟

    هذا صحيح إذا كان الأمر متعلق مثلا بترسبات بسيطة تتراكم مع مرور الزمن لتكون طبقات صخرية كبيرة ! لكن لا يوجد تطور يقود بسلسلة من الصدف الى ظهور برنامج يحتاج الى: (أ) معالج للمعلومات يقرأ (1) جزء من الذاكرة التي تحتوي على قواعد الانتقاء.. قبل أن يتم تطبيقها على (2) جزء آخر من الذاكرة تدوَّن فيها الأحداث العشوائية التي تمثل التجارب السابقة. وبناء على ذلك يحدد البرنامج الخطوة التالية التي على الحاسوب القيام بها.

    ماذا لو حاول شخصٌ أن يثبت أن هذا البرنامج تطور نتيجة الطفرات وأنه سيستمر في التطور. فنظر الى الذاكرة التي طرأت عليها تغييرات عشوائية.. فصرخ: "طفرة طفرة! هناك معلومات أضيفت عشوائيا الى (2) وهذا دليل قاطع أن البرنامج في (1) يمكنه أن يتطور بمزيد من الطفرات ليتحول الى برنامج جديد" ! هذا المثل يلخص سذاجة من يستشهد بتأقلم وتفاعل البرنامج مع الظواهر العشوائية.. ليستنتج إمكانية تطور البرنامج نفسه نتيجة للطفرات! وغفل أن الطفرة لو طالت ما هو مكتوب من معايير في الذاكرة (1).. لما أصبح هناك انتخاب ولما أمكن "للروبوت السارق" أن يحدد -بناء على التجارب السابقة- الخطوة المقبلة التي تخدم مصلحته. النتيجة: حدود تكيف البرنامج مع العوامل العشوائية .. هي حدود المعايير المكتوبة مسبقاً في نفس البرنامج.
    -----------------

    • هل معايير التأقلم تخضع للاحتمال؟

    إذا كان التأقلم هو تغير من أجل البقاء.. فإن مادة جسم الكائن الميت تبقى في الكون حتى بعد تحللها!
    إذاً بقاء ماذا بالضبط؟؟ بالطبع القضية ليست في بقاء المادة وكفى... بل بقاء المادة تحت شروط معينة!

    لكن هل تلك الشروط هي فقط توليفة من القوانين الأولية المؤسسة للنظام الفزيائي؟

    1- إذا كان الجواب بنعم! إذاً كل حالة في الكون دون استثناء هي متكيفة تماما مع محيطها. ولا توجد حالة مادية تخالف القوانين الأولية للمادة. فالخلية المسرطنة أو حتى مادة الجسم المتحلل هي في تناسق تام مع محيطها ولم تخالف قط القوانين الكيميائية!
    2- أما إذا كان التأقلم يُقصد منه ذلك التغيير الذي يُبقي على شروط إضافية غير (القوانين الأولية المسلَّم بها والتي لا نسأل عن احتمال احترامها).. حينها يصبح للتأقلم معنى، لكن أيضاً تصبح معاييره مرتبطة بشروط هندسية غير حتمية فيزيائيا.. وبالتالي تخضع لقواعد الاحتمال!

    البعض أختلط عليه الأمر، فأخذ تعريف التأقلم من (2) وأعطاه مزايا (1) .. فلم يسأل عن احتمال ظهور وثبات معايير الانتخاب نفسها!

    ولهدم فكرة "الانتخاب التراكمي الأعمى" ..
    طبق قواعد الاحتمال على صدفة ظهور وثبات (برنامج الانتقاء نفسه).. وليس على (العشوائية التي يعالجها البرنامج) !
    طبق قواعد الاحتمال على صدفة ظهور وثبات (غاية السارق وسعيه) .. وليس على (العشوائية التي يعالجها السارق) !

    يُتبع ..

    .

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  2. #2

    افتراضي

    متابعين استاذنا........
    الكُفْرُ يُعْمي و يُصِم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    رفع الله قدرك أخي الفاضل سلمة ابن الأكوع

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    • genotype-to-phenotype problem

    رحلة الأسباب التي تبدأ بالخصائص الذاتية للجينوم وتنتهي بخصائص كائن حي له حجم فكلي مقارنة بحجم الشفرة.. هي رحلة تمثل شبكة معقدة من العلاقات السببية الضعيفة من المنظور الاحتمالي والمعرضة للشواش على كل المستويات. وهي لا تختلف من حيث المبدأ عن رحلة الأسباب فيما يعرف بـ butterfly effect والتي تبدأ بخفقان جناحي الفراشة في المحيط الهادي لتنتهي بآثار عاصفة في المحيط الأطلسي بعد حين.. ومن يجادل في ذلك عليه أن يرجع الى تعريف ظاهرة الشواش dynamical systems that are highly sensitive to initial conditions تغيير صغير في المقدمة يقود الى تغييرات كبيرة في النتيجة.. تغيير على مستوى الجينوم يقود الى تغيير أكبر بلايين المرات على مستوى الكائن الحي.

    في مصنع ينتج تصاميم ينقلها من شفرة.. فك رموز هذه الأخيرة يمكن أن يتم بأكثر من طريقة: (1) الطريقة الأولى هي إحصائية: بحيث تقارن بين (محتوى مجموعة من الأقراص الصلبة) وبين ما (يقابلها من خصائص المنتجات المختلفة)! وبالبحث عن المتلازمات بين المجموعتين يمكنك أن تستنتج دور بعض الشفرات دون أن تضطر الى فهم آلية المصنع نفسه! (2) أما الطريقة الثانية: فهي تتبع سلسلة الأحداث التي تبدأ بالجهاز الذي يقرأ المحتوى (أ) في الذاكرة.. مرورا بالأحداث على مستوى الشريحة التي تعالج المعلومات.. ثم خطوط الإنتاج التي تنتهي بمكنة محددة تعطي للمنتج الخاصية (ب).

    لكن ماذا لو طالت الطفراتُ معالجَ المعلومات أو حلقة من خطوط الإنتاج؟ لن تحصل حينها على نفس الخاصية (ب) .. وستفقد الشفرةُ (أ) المعلومَة التي كانت ترمز إليها.. بعد ارتباطها بنتيجة مختلفة. الشاهد في ما سبق أن نفس التركيبة الفزيائية للذاكرة يمكن ربطها بنتائج لا حصر لها بعدد خطوط الإنتاج الممكنة. ولحفظ المعلومة لا يكفي حفظ الذاكرة فقط بل تحتاج أيضاً الى حفظ (المصنع) الذي يمثل (القاموس اللغوي) الذي بدونه لن تستطيع أن تثبت فيزيائيا أن محتوى هذا القرص الصلب يرمز الى خاصية ذلك المنتج!

    • هل يمكن أن تطال الطفرات الشفرة.. دون أن تطال النظام اللغوي ؟

    لا! لأن عدد المتغيرات على مستوى خطوط الإنتاج.. هو دائما أكبر بكثير من عدد المتغيرات على مستوى الذاكرة. وهذا يعني - إذا تُرك الأمر للقوانين الفيزيائية وللإحتمال- فإن مقابل كل طفرة ضارة أو نافع تطال الذاكرة.. هناك عدد كبير من الطفرات تطال خطوط الإنتاج! هذه حقيقة تسري على جميع الحالات بغض النظر عن مجال التطبيق! خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بنظام لا يربط (الكلمة الواحدة) بـ(الخاصية الواحدة).. بل يربط (توليفة من الكلمات الموزعة في مواقع مختلفة من الذاكرة) بـ(توليفة من الخصائص المختلفة)! فإذا تغيرت كلمة واحدة .. ستتغير في المقابل خصائص كثيرة في المنتج!

    وهذا الأمر يرفع أُسياً عدد متغيرات النظام اللغوي، ويعقد من مهمة فك الشفرة التي تتم بطريقة إحصائية: وذلك بالمقارنة بين (توليفات مختلفة من الكلمات) وبين ما يقابلها من (توليفات مختلفة من الخصائص).. وبهذه الطريقة يمكن استخلاص بعض المتلازمات التي لا تغطي جميع الحلات! الأمر يشبه محاول فك لغة يستعملها الجيش.. فإذا لم أنجح في فك رموز الجزء الأكبر من تلك اللغة.. فلا ينبغي أن أصف ما فشلت فيه بالــ(junk codes) حفاظا على ماء الوجه! وليست صدفة أن مساحة الـ junk dna تتقلص لكما تطورت الأدوات الرياضية التي يستعملها الإنسان في علوم الإحصاء! وخلافا لما يتصوره البعض فإن المقاربة المستعملة لفك الشفرة لا تقود بالضرورة الى نتائج يقينية.. لأنها تعتمد في الأساس على ما يعرف اختصارا بـــMLE أو Maximum Likelihood Estimation.

    • هل "الانتخاب الطبيعي" طبيعيٌّ حقاً؟


    عبارة ( the 3 ingredients for natural selection ) يقصد بها الأركان الثلاثة : (1) الطفرات و (2) الانتقاء و (3) التوارث. لكن الملاحدة تجاهلوا الركن الرابع والأهم.. لعلمهم أنه ليس طبيعياً ولعلمهم أنه سيحول (التطور المفتوح) الى (تأقلم مُبرمج مسبقا). ولإثبات أهمية الركن الرابع يكفي السؤال عن العلاقات التي تربط بين الأركان الثلاثة الأولى.

    (1) الطفرات: يُفترض أنها تحدث على مستوى الجينات..(فيتغير للــgenotype) .
    (2) الانتقاء: الكائن الذي يتمتع بالخصائص ( الـphenotype) المناسبة هو الأقدر على البقاء.
    (3) التوارث: الكائن الأبقى هو الأكثر حظا على توريث جيناته للجيل التالي.

    لكن هناك مشكلة! !! كيف تثبت فيزيائيا أن (توريث توليفة معينة من الأحماض) = (توريث نفس خصائص الجسم) ؟

    (4) للحفاظ على تلك المساواة تحتاج الى عصمة النظام اللغوي - الذي يترجم الــgenotype الى phenotype - من الطفرات!

    وهذا أمر غير طبيعي لا فيزيائيا ولا رياضيا! وكبار الملاحدة يعلمون هذه الحقيقة جيداً.. ولذلك تجدهم يتحدثون عن الأركان الثلاثة وليس الأربعة "للانتخاب الطبيعي" .. لعلمهم أن الطرفات إذا طالت القاموس اللغوي الذي يترجم الجينات الى خصائص... ستُفقد المعلومة المنتخبة قديما وحديثا.. ولن يحدث أي تراكم للمعلومات المفيدة إذا تغير نظام التشفير بلايين المرات مقابل كل صدفة خرافية ينتج عنها تغيير مفيد للشفرة.

    يتبع..

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  5. افتراضي

    متابعين ...

    وبالتوفيق لك ياأستاذنا الفاضل
    مــن أنــت بـلا إيــمــان ؟؟؟ ومــن أنــت بــلا عـنـوان ؟؟؟

  6. #6

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    مصرى مقيم بالخارج
    المشاركات
    2,815
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    8

    افتراضي

    هذا الرجل (عبد الواحد) أكاد أجزم أن له عقلاً يضاهى آينشتاين !
    إقرأوا بعض مواضيعه السابقة وأحكموا !
    مَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ
    فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الآخَرِ !

  8. افتراضي

    جزاك الله خير ياأُستاذنا عبدالواحد مبدع كالعادة ماشاء الله
    أنا أتفق مع الاخ العزيز مارو مواضيعك تستحق القراءة اسأل الله ان ينفع بعلمك
    متابع،،،

    {وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}

  9. #9

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maro مشاهدة المشاركة
    هذا الرجل (عبد الواحد) أكاد أجزم أن له عقلاً يضاهى آينشتاين !
    إقرأوا بعض مواضيعه السابقة وأحكموا !
    فعلا والله وبدون تكلف الشيخ عبد الواحد ينشا موضوعات تهدم الحاد الملاحدة يصعب فهمها من قوة علم الأستاذ عبد الواحد بارك الله فيه

    وبإذن الله ارغب بتخصيص اوقات معينة لدراسة وتجميع موضوعات الاستاذ
    من أجمل ما ستسمع أذناك للشيخ المنشاوي رحمه الله تعالى:
    هنا
    لاتنسوا إخواننا المستضعفين في كل مكان من الدعاء

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,207
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    بارك الله فيك اخي عبد الواحد - قاهر الالحاد والملحدين.
    احسنت كالعادة.
    "العبد يسير إلى اللـه بين مطالعة المنة ومشاهدة التقصير!" ابن القيم
    "عندما يمشي المرؤ على خطى الأنبياء في العفاف, يرى من نفسه القوة والعزة والكبرياء. بينما يعلم المتلوث بدنس الفحش الضعف من نفسه والضعة والتساقط أمام الشهوات"


  11. #11

    افتراضي

    سلمت يداك يا دكتور عبد الواحد ..الحبيب الغالي المفضال ,
    مقالاتي
    http://www.eltwhed.com/vb/forumdispl...E3%DE%CF%D3%ED
    أقسام الوساوس
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...5-%E3%E4%E5%C7
    مدونة الأستاذ المهندس الأخ (أبو حب الله )
    http://abohobelah.blogspot.com/

  12. #12

    افتراضي

    ينشا موضوعات تهدم الحاد الملاحدة يصعب فهمها من قوة علم الأستاذ عبد الواحد بارك الله فيه
    ما هى دى المشكله

    بعانى عشان افهم
    وفى الاخر بفهم غلط

    ربنا ييسر و اقرا الموضوع ان شاء الله و افهمه صح

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    656
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاك الله خيرا.
    أستاذنا عبد الواحد: لقد تعرضت "لكبيرة الكبائر" في الموضوع الذي في أعلى الصفحة. حقاً: لم أجد ملحداً واحداً يريد أن يفكّر - أو ربما لم يفكر ! - في اقتضاء عمل الانتخاب لشروط تجعل الانتخاب عملية ذات معنى، فالحاصل هنا مغالطة تخالفية oxymoron، إذ لا يمكن أن نقول أن الانتخاب لا مشروط لأن الواقع شاهد بخلاف ذلك دائماً وأبداً.
    قال: لم خلق الله الشر إن كنت (صادقاً) ؟
    قلت: لو أن الله لم يخلق الشر، هل كان سيعنيك ما إذا كنت (صادقاً) !


  14. #14
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا.
    أستاذنا عبد الواحد: لقد تعرضت "لكبيرة الكبائر" في الموضوع الذي في أعلى الصفحة. حقاً: لم أجد ملحداً واحداً يريد أن يفكّر - أو ربما لم يفكر ! - في اقتضاء عمل الانتخاب لشروط تجعل الانتخاب عملية ذات معنى، فالحاصل هنا مغالطة تخالفية oxymoron، إذ لا يمكن أن نقول أن الانتخاب لا مشروط لأن الواقع شاهد بخلاف ذلك دائماً وأبداً.
    جزاكم الله خيرا أستاذي الفاضل عبدالله الشهري على مروركم الكريم.
    الحقيقة لن تجد أي ملحد عربي يرد على هذه المسألة.. لأن ملاحدة الغرب تجاهلوا الأمر بكل بساطة.
    والبعض مثل الزميل اأرام بدل مناقشة الأمر ادعى في هذه المداخلة أنه يعتمد فقط على المراجع الأكاديمية..
    ظنا منه أن إشكالية (ثبات النظام اللغوي الذي يعتمد عليه النظام البيولوجي لتشفير تعليماته) هو مجرد كلام منتديات.
    والحقيقة أن النص المقتبس في الصورة السابقة ليس حوله خلاف بين العلماء.. ويمكنه العودة الى هذا المقال أو يقفز مباشرة الى الملخص:
    4. Conclusion
    The complex contingency of the relations between genotype and phenotype arise from the nature of organisms as physical systems. They differ from the physical systems that have been the objects of study of most physics and chemistry in two respects. Unlike atoms or planets they are intermediate in size and internally functionally heterogeneous. As a consequence they are the nexus of a very large number of weakly determining interacting causal chains and subject to the effect of random noise at all levels. The consequence for the understanding of the structure and function of organisms, including their individual and social behavior, is that there is not some small set of universals like Newton's Laws. Even Mendel's Laws have many exceptions and the Biogenetic Law of all life from life cannot always have been true or there would be no organisms. As is true for living systems in general, relations between genotype and phenotype are contingent, varying from case to case.
    الشاهد الأول في هذا النص هو أن العلاقة التي تربط بين الشفرة وبين ما ترمز إليه من خواص هي (خطوط إنتاج) تخضع للشواش على كل المستويات.
    وعلى الملحد أن يدس رأسه في الرمال ويتجاهل هذه الحقيقة.. قبل أن يفترض إماكينة نجاح الإنتخاب الطبيعي نتيجة الطفرات على مستوى الشفرة.
    ما زال التحدي قائما: كيف ستحفظ (الشفرة المُنتخَبة) المعلومة التي ترمز إليها.. إذا طالت الطفرات (خطوط الإنتاج) التي تعطي للشفرة قيمتها كملعومة؟

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    656
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    Arrow

    عزيزي عبدالواحد، أهُديك هذا النقل من مرجع تطوري مهم. من وجهة نظري: تأملتُ الفكرة التي أراد المؤلف تقريرها، فوجدت من المناسب ربطها بكلامك، لتنظُر فيها، فمغزاها في النهاية مهم جداً ويبدو أن المؤلف - إن كان لايؤمن بالتصميم أو الغاية - لا يُدرك تبعات ولوزام ما قاله. يقول:
    "
    System preservation — minimally, the controlled acquisition and release of energy and matter — depends on regulated processes. Without regulated processes, system preservation of the kind associated with life is impossible. System preservation is the overarching existential function of biochemical processes, at least until reproductive imperatives gain primacy. Common modifiers in evolutionary theory such as “advantageous” and “fitness enhancing” thus often imply a degree of biological organization to which existential goals can plausibly be attributed. What is advantageous to an informational macromolecule? Removed from the context of the cell, RNA does nothing functional in a biological sense. RNA World experiments designed to select for polymerization activity directly from random-sequence RNA (giving prebiotic chemical evolution a leg up, as it were) so far “have yielded only ribozymes that decorate themselves inappropriately with tagged nucleotides” (Johnston et al. 2004, 1324) — inappropriately, that is, compared to RNA within a self-preserving biological entity. Function matters only where there is an implicit benchmark against which advantage and fitness mean anything at all"
    - - 1
    = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
    [1] Lyon, P (2011) To Be or Not To Be: Where Is Self-Preservation in Evolutionary Theory? In Calcott, B. & Sterelny, K. (Edt.) The Major Transitions in Evolution Revisited, The MIT Press, Cambridge, Massachusetts, p. 112
    قال: لم خلق الله الشر إن كنت (صادقاً) ؟
    قلت: لو أن الله لم يخلق الشر، هل كان سيعنيك ما إذا كنت (صادقاً) !


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. غباء بلا حدود
    بواسطة Eslam Ramadan في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 05-16-2013, 09:31 AM
  2. حدود الأخلاق
    بواسطة البطاقة الخضراء في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 06-16-2012, 12:47 AM
  3. سؤال: حدود العقل
    بواسطة المهاجر إلى ربه في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 04-06-2010, 06:04 PM
  4. حدود التساؤلات
    بواسطة tuto في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-15-2008, 01:04 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء