المشاركة الأصلية كتبت بواسطة homo
مواصفات الكل ليس بالضرورة ان تنطبق علي الاجزاء مثال ٤ عدد زوجي ٤=٣+١ و علي الرغم من ذلك ٣ عدد فردي و ١ عدد فردي
ولكن الزوجي والفردي لا يخرجهما عن كونهما أعداداً، وقياسك لا يُسعفك، فإن الحكم على الكل يلزم منه الحكم على كل أفراده أما الحكم على الفرد أوبعض افراد الكل لا يلزم منه الحكم على الكل بنفس ذلك الحكم. فالحكم على عدد بكونه فردي أو زوجي أو طبيعي أو صحيح أو حقيقي أو كسري لا يعني أن الكل هو أحد هؤلاء أو بعضها. ولكن غلطك أنك حكمت على الكل مسبقاً - والحكم على الكل حكم على جميع أفراده - بقولك :"الطبيعة لا تريد لنفسها...الخ" ، والطبيعة اسم لمجموع كل ما داخلها، والإنسان ليس إلا مكون من مكوناتها بحسب كلامك حيث قلت:"نحن جزء من الطبيعة و لسنا منفصلين عنها"، فكان عليك لتكون منطقياً أن تقول:"بعض الطبيعة يريد لنفسه ولغيره كالإنسان مثلاً"، ولكنك لم تقل ذلك! بل زيادة على ذلك أكدت المعنى بجعل الإنسان جزء لا يتجزأ من هذه الطبيعة لا ينفصل عنها بحال. فكوننا بشر لا يخرجنا عن هذا الحكم الذي حكمت به على الطبيعة. خلاصة القول: قياسك سوفسطائي والتناقض المستفاد من لوازم عباراتك باق.
إذاً دعنى أصوغ مشكلتك على صيغة نظرية المجموعات لجورج كانتور:
متى يكون الإنسان عنصراً يريد لنفسه ولغيره بشرط أن ينتمي لمجموعة عناصرها لا تريد لنفسها ولا لغيرها؟
هذه أحجية ننتظر جوابك عنها.
Bookmarks