لا واسطة بين الله والمخلوقين

[علم الدين عبدالله]

تستعمل الوساطة بين المخلوقين بعضهم لبعض ولا يمكن أن يمارس هذا العمل بين الله وعبيده ، لأنّ الناس فيهم الكريم وفيهم اللئيم ، فإنْ كانت لك حاجة عند رجل لئيم فلا يقضيها لك إلاّ أن تجعل بينك وبينه واسطة ، ولكن الكريم لا يحتاج إلى واسطة بل يقضي حاجتك بلا واسطة ، وهذا الأمر لا ينكره أحد ؛ إذاً فما ظنّك بالله أليس هو أكرم الأكرمين ، وقد قال تعالى في سورة البقرة {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} وقال تعالى في سورة المؤمن {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} فإنّ الله تعالى قال {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} ولم يقل إجعلوا بيني وبينكم واسطة .

وقد جاء في دعاء أبي حمزة الثمالي لزين العابدين علي بن الحسين (ع ) قوله (الحمد لله الذي أناديه كلّما شئت لحاجتي وأخلو به حيث شئت لسرّي بغير شفيع ٍ فيقضي لي حاجتي، والحمد لله الذي أدعوه ولا أدعو غيره ولو دعوت غيره لم يستجب لي دعائي) ، فتأمّل قول زين العابدين فإنّه قال (بغير شفيع ) يعني بغير واسطة فيقضي لي حاجتي ، فتعلّم منه التوحيد واقتدِ به ولا تجعل لله واسطة غير عملك الصالح وتوحيدك لله وبذلك تفوز بالجنان .



منقول من كتاب ساعة قضيتها مع الارواح
للمرحوم محمد علي حسن

[أبو القـاسم]

-أصل المضمون موفق..أشكرك عليه ..وأدعو أن يوفقك الله عز وجل.
-لكن لا وجه لأن تستشهد على ذلك بنصوص شيعية لأن ما ينسبونه للأئمة عامته لا يثبت عنهم..وقد أغناك الله بما هو صحيح من الكتاب والسنة ,.نعم أنت ناقل عن الكتاب المذكور -وهو كتاب يحكي قصة جرت له وهو طفل وهو أنه نام ورأى في منامه أشياء وحوادث طويلة وعاش مع الأرواح إلخ ويبني عليها نتائج !!-..لكن وجب التنبيه ..على قضية الاحتجاج وسلامة المصادر
-قولك في التوقيع لا سني لا شيعي..ليس بصحيح ,وهو يشبه ما لو قال شخص: "لا (مسلم حقا أي باتباع للكتاب والسنة النبوية)..ولا (مسلم بالدعوى) ..أنا مسلم وبس "..لاشك أن هذا ضرب من الخلط والتناقض ..

[أبو القـاسم]

وأضيف أن الواسطة المنفية هي اتخاذ وسائط للشفاعة أو الدعاء ونحو ذلك ..كما يفعل الشيعة ..بدعائهم عليا والحسين من دون الله فهذا شرك أكبر..اما الواسطة بمعنى البلاغ عن الله عز وجل ..فهذه حق..وهي في حق الرسل والانبياء أي أن الأنبياء نقلوا لنا عن الله وحيه فهم واسطة في البلاغ

[علم الدين عبدالله]

وأضيف أن الواسطة المنفية هي اتخاذ وسائط للشفاعة أو الدعاء ونحو ذلك ..كما يفعل الشيعة ..بدعائهم عليا والحسين من دون الله فهذا شرك أكبر..اما الواسطة بمعنى البلاغ عن الله عز وجل ..فهذه حق..وهي في حق الرسل والانبياء أي أن الأنبياء نقلوا لنا عن الله وحيه فهم واسطة في البلاغ

1_ المهم مضمون كل رسالة وغاية هو التوحيد الله والدعوة لعبادته دون احداً سواه
2_ الدليل القوي هو ما يتوافق مع كتاب الله ولا ضير ان تستشهد بكلام خصمك عليه وخاصتاُ انهم ينكرون هذه الاقول
والأمام زين العابدين هو من التابعين يوم لم تكن هناك مذاهب تشرذم الأمة كما انه ابن الحسين سبط النبي محمد {عليه السلام} ومن الخطاء ان نعتبره أمام للشيعة الذين لا ينتسبون للأسلام خطاء وهم بعيدين كل البعد عنه
3 _توقيعي هو نابع من القرآن الذي لايوجد فيه اسم لاطائفه معينة الا الأسلام فأنا مسلم فهل الرسول محمد كان صاحب مذهب او يدعوا الى مذهب بل بالعكس بالله يقول عن اهل التمذهب {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا۟ دِينَهُمۡ وَكَانُوا۟ شِيَعًا لَّسۡتَ مِنۡهُمۡ فِى شَىۡءٍ إِنَّمَا أَمۡرُهُمۡ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا۟ يَفۡعَلُونَ }
ومن المفروض ان نشجع على عدم التمذهب بل ندعوا الموحدين بالمسلمين
هذا والله اعلم واكرم والحمد لله رب العالمين

[أبو القـاسم]

أخي المكرم بالعقل..لم تفهم تعليقي مع الأسف أو فهمته وتجاهلته ..
1-لم أقل إن زين العابدين شيعي-حاشاه رضي الله عنه- ..بل هو إمام من أئمة أهل السنة والجماعة ..لكن النقل عن كتب الشيعة في نسبة الأقوال إليهم عند تقرير الحقائق غلط..نعم هذا وجيه في المناظرة معهم لإقامة الحجة عليهم من كتبهم
2-الإسلام =أهل السنة والجماعة..وليس هذا من التفريق في شيء..بل لما تفرق أهل الأهواء ..كالخوارج والشيعة وغيرهم ..تميز المسلمون عنهم بأنهم أهل السنة أي أهل الاتباع لرسول الله حقا ,والجماعة لا أهل الفرقة ..أي أنهم مجتمعون على الحق لا متفرقون عنه ..وقد شبهت لك التسمية بمثال واضح ..فالله سبحانه سمى فريقا من المؤمنين مهاجرين ..وفريقا أنصارا ..ولم يتعارض هذا مع التسمية بالإسلام..
3-وإذا كنت من جماعة منكري السنة -لا سمح الله-..فصاحب الحق لا يخفي مذهبه ولا يخاف ..ولا يتعامل بالتقية
المسلمون الحقيقيون ليس لديهم ما يخفونه من دينهم ..فإن كنت منهم فقوانين الموقع لاتسمح لهؤلاء بالكتابة إلا في قسم السنة..