[quote=مُستفيد;2939993]
بعيدا عن موضوع هذا الشريط..نرجو وقفة من الإشراف بارك الله فيكم..أبو عمر النفيس منكر للسنة وإن أنكر..تلبيساته على العوام في ازدياد من يوم لآخر.
ما هذا الإرهاب الفكري ؟؟!! إلى متى تستخدم مع النّاس هذا الأسلوب ؟ فلان كذا و فلان كذا ، اضربوه اجلدوه اطردوه ... !!!
يا عزيزي ،، لسنا هنا نأخذ رواتب من كتاباتنا ، حتى تهدّدنا بحرماننا من الراتب !
لا أسهل من أن يغيّر الإنسان من المكان الذي يقدّم فيه رسالته !
منتدى التوحيد منفتح على جميع الفلسفات والمعتقدات..ويعلم الجميع أن المنتدى لا يصادر فكر أحد ويناقش الجميع في كنف الإحترام كلٌّ حسب معتقده. ولكن بشرط أن يضع في خانة العقيدة ما يوافق أقواله وأفعاله
.
كم خانة لديكم ؟؟
و إذا وجد المسلم نفسه لا ينتمي إلى أحد من تلك الخانات ، ماذا يفعل ؟؟!!
هل تريد أن يعيش بالنفاق ؟؟!!
وذلك لسببين أولهما التأسيس للنقاشات الجادة وخانة العقيدة تحدد مجال النقاش وحدود الإستدلالات حجيتها وإلزاماتها ومنتدى التوحيد منتدى حواري بالأساس..والثاني أن يكون القارئ على بيّنة من أمره فيعلم منطلقات كل فكرة وكل حجة فلا يقع التلبيس عليه تحت شعارات مزيفة.
كل العقلاء يعلمون أن وصف الإنسان بكونه " مسلم " يدخل في طيّاته مذاهب عقائدية و فقهيّة و فلسفيّة كثيرة ... !
كان المفروض أن تكون هناك خانات بالمذاهب مثل : حنبلي ، شافعي ، سلفي ، تكفيري ، ... الخ
إلى متى نعيش داخل تلك القوالب .. لماذا لا نكتفي بما سمّانا به إبراهيم عليه السلام ؟؟ " هو سمّاكم المسلمين من قبل " ؟؟!!
عندما يُعل علماء الحديث حديث ما أو عبارة من حديث فتيخدها أبو عمر النفيس حجة للتشكيك في أحاديث أقر نفس هؤلاء العلماء صحتها..هنا يحق لي ويحق لمن يقرأ أن ينام على زر التعجب!
لا تنم على زرّ التعجب ... بل عليك أن تطبّق الحديث الذي تعتقد أنّه صحيح ، فالله سيحاسبك على عدم تطبيقها ...!
أمّا من يعتقد بعدم صحّتها ، فالله سيحاسبه على عدم اعتقاد صحّتها ... !
فحاسب نفسك على عدم تطبيقك لتلك الأحاديث ، قبل أن تحاسب غيرك على عدم الأخذ بها ... فلا تظنّ أنّ اعتقادك بصحة حديث ما ، ينجيك من المسؤوليّة ... فهناك مسؤوليّة التطبيق ، فالتزم بها و حاسب نفسك عليها !
وعندما يرد أبو عمر النفيس أحاديث صحيحة فقط لكونها لم توافق هواء..ثم يزعم أنه لا يردها جميعها وأنه يؤمن بأحاديث غيرها..فهذا يعني أن يأتي غيره فيزعم بنفس المنطق وبنفس "الحجة" إنكاره للأحاديث التي قبلها أبو عمر النفيس...لتكون المحصّلة: " يجوز لمن شاء أن ينكر الحديث الذي يشاء"..أي جواز إنكار كل السنة !
هذا كلام فضفاض بعيد عن الواقع !
لكل ما ذكرنا نرجو من أبو عمر النفيس تغيير خانة العقيدة إلى منكر للسنة أو إلزامه بذلك من قبل الإشراف..وأن يفتح موضواعا في قسم السنة يبين فيه مفهومه للسنة النبوية..وما هي شروط القبول والرد لديه.
ما معنى كلمة " منكر للسنّة " ؟؟ هل يمكن أن تشرحها لي ؟
إذا كان إنكار السنّة يعني الاعتقاد بأنّ الرسول لم يكن متكلّما ... فهذا كلام لا أظنّ عاقلا يقوله !
فالرسول صلى الله عليه و آله و سلّم كان يتكلّم ، و بالتالي فهناك كلام صدر منه قطعا ... و لا مجال لإنكار أنّه تكلّم.
و إن كان قصدك بإنكار السنّة يعني عدم الاعتقاد بعصمة الرسول ...!
فالعصمة محلّ اختلاف بين المسلمين ، لكن جميعهم يتّفق أنّ الرسول صلى الله عليه و آله وسلمّ معصوم في التبليغ على أقلّ تقدير ...
أما مسألة عصمته في كلّ كلامه المتعلّقة بأمور الحياة و التي ليس فيها تبليغ لأمر الله .. فهذه مسألة بحثيّة عميقة ، لا يبحثها من يستخدم الإرهاب الفكري.
و إن كان قصدك بإنكار السنّة يعني عدم الاعتراف بصحيح البخاري و مسلم .. !
فهذا توصيف ظالم ،، فمن أنكر حديثا ما في كتاب ما لا يعني أنّه منكر لسنّة الرسول ، بل يعني أنّه لا يعتقد بصحّة كلّ مافي هذين الكتابين أو غيرهما من الكتب. و بالتالي يجب وصفه بصفة " منكر لعصمة الصحيحين " .. فهذا هو التوصيف العادل.
أما كلمة " منكر السنّة " فيجب أن لا تُطلق إلّا على كلّ من لا يعتقد بعصمة الرسول في التبليغ ، أو من يعتقد بأنّ الرسول ليس له حجيّة التشريع بمعزل عن القرآن ، أو من يعتقد بعدم الحاجة لمعرفة أقوال الرسول و أفعاله و تقاريريه و أيّامه و سننه.
و هذا التوصيف بريئ مني براءة الذئب من دم ابن يعقوب !
Bookmarks