الروايات المختلفة لحديث أم سلمة[/size]
أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ حَدَّثَتْ أَنَّهَا سَأَلَتْ نَبِىَّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الْمَرْأَةِ تَرَى فِى مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِذَا رَأَتْ ذَلِكِ الْمَرْأَةُ فَلْتَغْتَسِلْ ». فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ وَاسْتَحْيَيْتُ مِنْ ذَلِكَ قَالَتْ وَهَلْ يَكُونُ هَذَا فَقَالَ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « نَعَمْ فَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ إِنَّ مَاءَ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أَبْيَضُ وَمَاءَ الْمَرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ فَمِنْ أَيِّهِمَا عَلاَ أَوْ سَبَقَ يَكُونُ مِنْهُ الشَّبَهُ ». صحيح البخاري
جاءت أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألته عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل قال نعم إذا رأت الماء فلتغتسل فقلت فضحت النساء وهل تحتلم المرأة قال النبي صلى الله عليه وسلم تربت يمينك فبم يشبهها ولدها إذا
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- هَلْ تَغْتَسِلُ الْمَرْأَةُ إِذَا احْتَلَمَتْ وَأَبْصَرَتِ الْمَاءَ فَقَالَ « نَعَمْ ». فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ تَرِبَتْ يَدَاكِ وَأُلَّتْ. قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « دَعِيهَا وَهَلْ يَكُونُ الشَّبَهُ إِلاَّ مِنْ قِبَلِ ذَلِكِ إِذَا عَلاَ مَاؤُهَا مَاءَ الرَّجُلِ أَشْبَهَ الْوَلَدُ أَخْوَالَهُ وَإِذَا عَلاَ مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَهَا أَشْبَهَ أَعْمَامَهُ »
دخلت أم سليم رضي الله عنها على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل ، فقالت أم سلمة رضي الله عنها : تربت يداك يا أم سليم فضحت النساء : فقال النبي صلى الله عليه وسلم منتصرا لأم سليم : بل أنت تربت يداك ، إن خيركن لمن تسأل عما يعنيها ، إذ رأت الماء فلتغتسل فقالت أم سلمة : وهل للنساء ماء ؟ قال : نعم فمن أين يشبههن الولد ؟ إنما هن شقائق الرجال..
...........الخ
ملاحظة حول الروايات المختلفة للحديث
لقد شك بعض المسلمين في نسبة هذا الحديث للنبي عليه الصلاة والسلام لأن ألفاظ الحديث توحي بأن الماء التناسلي وماء الشهوة واحد و أول ملاحظة نلاحظها على هاته الاحاديث هي أن الرواة رووها بألفاظ مختلفة .... فحقيقة وفي مثل هذه القضية العلمية ! فلو أخطأ راوي الحديث في لفظة غير قاصد أو وقع سقط في روايته وذلك لأن هذا أمر غريب على الراوي وهو يتحدث عن خفايا عظيمة !!
واذا أردنا الاختصار الشديد مع الدقة فان الروايات المختلفة لنفس الحديث تثبت أن النسخة الحقيقة للحوار بين النبي عليه الصلاة والسلام و أم سلمة ليست متوفرة لدينا.
فلا يجوز أن نُكذّب رواية من صحيح البخاري وهكذا ولمجرد سقوط لفظة مستعصية الادراك !!
ولو أتبعنا هذا الطريق في الشك في حديث قد شهد له العلماء الافذاذ بصحة روايته أو لمجرد أنه يريد الطعن وتحميل الأمور على غير محملها ! فهذا خطر وغير جائز !
بل الحديث صحيح ولكن التبس على ناقل الحديث بعض ألفاظه وذلك لغرابة حقائقه وخفيها على الناس حتى يومنا هذا حيث ظهرت هذه الخفايا !
أو أن السياق الكلامي غير متوفر تماما للوقوف على مرد الألفاظ الواردة في الروايات المختلفة .
الاعجاز العلمي في حديث أم سلمة رضي الله عنها
كل ما في الأمر أن أم سلمة رضي الله عنها استغربت ان يكون للمرأة ماء واحتلام فأخبرها النبي انه ان لم تكن للمرأة سوائل وافرازات مثل الرجل فبما يشبهها ولدها اذن.
نستفيد من الحديث الآتي
-أن للمرأة ماء شهوة
-أن الماء التناسلي للمرأة المسؤول عن الشبه أصفر.
أوجه الاعجاز في حديث أم سلمة رضي الله عنها
1وجود ماء شهوة للمرأة: وهي معلومة تجهلها حتى بعض النساء في زماننا وبل يجهل كثير من الأطباء غير المتخصصين في القرن الواحد والعشرين وجود قذف للمرأة وهو سائل أبيض اللون مثل الحليب.
ولا يعرفون عن افرازات المراة سوى افرازات المهبل الشفافة اللون اللزجة التي ترطب المهبل لتسهيل عملية الايلاج.
ولا يصح القول أن ماء الشهوة هو الماء الأصفر لأن ماء الشهوة أبيض لزج بينما الماء التناسلي للمرأة المقابل لماء الرجل والذي يكون منه الصفات الواراثية والشبه ماء أصفر رقيق كما يؤكده الحديث بوضوح
كل ما في الأمر أن أم سلمة رضي الله عنها استغربت وجود ماء شهوة للمرأة فأخبرها النبي عليه الصلاة والسلام أنه اذا لم يكن للمرأة سوائل وافرازات مثل الرجل فكيف سيشبهها ولدها
وقد أخلط بعض فقهاء المسلمين القدامى بين الماءين لأن علوم زمانهم لم تسمح لهم بالوقوف على الفرق بين الماءين.
2 طبيعة الماء التناسلي للمرأة والمقابل لماء الرجل التناسلي بأنه أصفر رقيق وهذا الوصف لا ينطبق على أي من افرازات المرأة سوى الماء الأصفر الذي يتدفق حاملا البويضة مرة واحدة في الشهر.
قال تعالى " ولقد خلقنا الانسان من سلالة من ماء مهين " قرآن كريم
فالانسان مخلوق من نطفة الرجل وهي سلالة من ماء الرجل التناسلي الأبيض ومن بويضة المرأة وهي سلالة من ماء المراة التناسلي الأصفر.
وقول رسول الله عليه الصلاة والسلام " ما من كل الماء يكون الولد" حديث شريف
وقوله صلى الله عليه وسلم لليهودي " من كل يخلق يا يهودي..من نطفة الرجل والمرأة جميعا" حديث شريف
فكيف عرف النبي عليه الصلاة والسلام طبيعة ماء المرأة التناسلي الذي يكون منه الشبه والصفات الوراثية بأنه أصفر في حين أن الغالب على افرازات المرأة انها بيضاء شفافة أو بيضاء بلون الحليب
وهاته المعلومة الطبية لم تعرف الا في القرن العشرين بالمجهر الضوئي وتاريخيا الذين قالا بوجود ماء للمرأة يقابل ماء الرجل :
أبقراط وجالينوس قالا بأن ((ماء المرأة الذي منه الولد شفاف)) وليس كما قال النبي محمد (صلي الله عليه وسلم) : بأنه أصفر رقيق .
ودمت سالمين
Bookmarks